54 فناناً وفنانة يعرضون أعمالهم بلا مقابل.. «الفن لسوريا».. معرض فني.. لمسة محبة وتضامن مع منكوبي الزلزال
قرر أكثر من 54 فناناً وفنانة عرض أعمالهم الفنية في معرض فني هدفه خيري إنساني تضامنا مع ضحايا الزلزال المدمر. وقد أطلقوا عليه اسم االفن لسورياب وقرروا إقامته في العاصمة دمشق.
الهدف واضح وجميل: دعماً للمتضررين من الزلزال، وقد جمع هؤلاء الفنانون وهم من أهم الأسماء الفنية على الساحة التشكيلية السورية أفضل ما لديهم من الأعمال الفنية في صالة ازواياب للفن التشكيلي، حتى يعود ريعه بالكامل للجمعيات والمنظمات التي تدعم الأشخاص المتضررين من الزلزال الذي ضرب المناطق الشمالية والغربية من البلاد مؤخراً.
يذكر أن العديد من الفنانين السوريين، داخل البلاد وخارجها، قد أعلنوا عبر معرفاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، عن رغبتهم بالتبرع بريع أعمالهم الفنية لصالح متضرري الزلزال الأخير الذي ضرب أجزاءً واسعة من سورية، وراح ضحيته عدد كبير من الوفيات والمصابين.
من أبرز الفنانين المشاركين، الذين تجاوز عددهم خمسين فناناً وفنانة، وينتمون إلى أكثر من جيل فني، عبدالله مراد وغازي عانا وإدوارد شهدا ومحمد غنوم ومصطفى علي ونبيل السمان وموفق مخول وفيفيان الصايغ وراما بدوي ووليد مراد وإسماعيل نصرة.
يتحدث واحد من هؤلاء الفنانين وهو الفنان التشكيلي غازي عانا في تصريح لوكالة الأنباء السورية اساناب أن 54 عملاً فنياً من الرسم والتصوير والنحت والغرافيك، تضمّنتها أروقة غاليري ازواياب دعماً للمتضررين من الزلزال، وتعبيراً عن تضامن التشكيليين السوريين مع المنكوبين، وهي أعمال متجددة وذات مستوى فني وثقافي عالٍ.
كما أشار مدير مديرية الفن التشكيلي والمشارك في المعرض الفنان وسيم عبد الحميد إلى اللهفة والتجاوب السريع من قبل الفنانين للمشاركة في هذه المبادرة الإنسانية، مطالباً باسمه وباسم الفنانين التشكيليين بكسر الحصار ورفع العقوبات الغربية الجائرة عن سوريا.
من جهته، وصف الفنان التشكيلي عصام مأمون مشاركته في المعرض بأنها عربون محبة ولمسة تضامنية صغيرة نقدمها لإخوتنا المتضررين من الزلزال، ونتمنى أن نمسح دمعة ألم، أو نساهم بتدفئة طفل وإطعام جائع وإكساء مريض.