صحة وتغذية
أخر الأخبار

MSنورة الرباح: الفنون القتالية تمنح الأمل لمرضى

رسالتها للجميع: «المرأة بإمكانها أن تحارب».. إنها الكوتش الكويتية نورة الرباح التي تمد يد الأمل لكل من يسعى اليها، عشقت الفنون القتالية فجعلت فيها علاجاً لمرضى MS، وحولت الحركات إلى ضربات تقضي بها على اليأس، وتشق طريق يملؤه الأمل والتفاؤل، وكان لـ«أسرتي» معها هذا اللقاء:

 

 

كيف وقعت الكوتش نورة الرباح في حب الفنون القتالية التي يعتقد الكثيرون أنها خاصة بالرجال فقط؟

– بالفعل وقعت في حب الفنون القتالية، ولكن عند دخولي عالم الرياضة لم يخطر في بالي أنها رياضة للرجال أو رياضة للنساء، حيث إن قناعتي هي أن الفنون القتالية تعطي الفتيات قوة وثقة بالنفس، ولها طابع خاص مميز عن باقي المجالات الرياضية الأخرى، وفي العالم، الفنون القتالية أشهر عند النساء، لأن لديهن هرمونات متغيرة، وهذا النوع من الرياضة يخفف الضغط النفسي، وفي الأخير ليس هناك رياضة مخصصة للأطفال أو البنات أو النساء أو الرجال أو كبار السن ولكن الفارق بينهم الشدة وقوة التحمل، فكل شيء يبدأ بالتدريج.

 

هل كان لتخصصك الدراسي علاقة بالرياضة؟

– لا، تخصصي كان فيزياء، ولكن الفيزياء أعطتني علما أكثر بعلاقة الجسم بالجاذبية، وعلاقة الجسم بالقوة، وعلاقة الجسم بالشدة، وهذا ساعدني على فهم الرياضة أكثر وبأعماق مختلفة.

 

هل كان هناك معارضون لك في هذا الطريق؟

– كنت محظوظة، لم أصادف أي معارضة من الأهل أو الأصدقاء، ولله الحمد.

 

وممن وجدت التشجيع؟

– أول مشجع لي كانت الوالدة، رحمها الله، ثانيا زوجي، ثالثا صديقاتي.

 

كيف راودتك فكرة تدريب مرضى الـ MS؟

– في بداية 2019، تواصلت معي الغالية حنان العبدلله من قطر (بطلة مرض MS) وطلبت مني إيجاد تمارين رياضية تساعدها على التوازن وتحسين الحركة، ومن خلال خبرتي ودراستي (دراسة عن ضمور العضل) قدمت لها بعض التمارين الرياضية، وبعد فترة من ممارستها لهذه التمارين، تحسنت حالتها من ناحية التوازن.

ومن خلال حالة الفرح التي غمرت حنان بتطور حالتها إلى الأفضل، نصحتني وشجعتني على أن أتواصل مع الناس عبر “السوشيال ميديا” مع أبطال مرض MS في الوطن العربي، وتوكلت على ربي وقدمت التمارين الرياضية لهم، وبعدها زدت من علمي وتخصصي في المجال من خلال الدورات العالمية المتخصصة والمعتمدة. وبفضل من الله ومن ثم حنان وفقت في هذا المجال.

 

رغم ابتسامتهم.. مرضى الـ MS في معركة دائمة مع الألم

 

ولماذا أطلقت على مرضى الـ MS لقب “الأبطال”؟

– مرضى الـ MS في معركة دائمة مع الألم، وبالرغم من تلك الابتسامة التي لا تفارقهم، والصبر كذلك، فأي شخص ينظر إليهم يحسبهم أناسا عاديين ولا يعانون من أي مرض، ولكن الواقع عكس ذلك تماماً، وفوق كل هذا يتمتعون بقدرة على الإنجاز قد لا يحققها الشخص الطبيعي، لذلك هم من يستحق لقب الأبطال.

 

من أجل حلمك وطموحك عدت إلى مقاعد الدراسة.. كيف قمت بذلك؟

– كل العلوم في تطور وتحديث مستمر، ومن ضمنها العالم الرياضي. وإذا لم أحصل العلم وظللت باقية عند أول شهادة حصلت عليها ولم أتابع المستجدات، فسيغبر عليّ الزمن، ولن أستطيع أن أقدم ما هو مفيد من التمارين الصحيحة لعملائي، كما أنني من طبعي عشق الدراسة، وهذا سهّل علي الموضوع. فكلما رأيت جديدا في مجالي الرياضي جذب فضولي ولفت انتباهي، ولذلك بحثت عن شركات معتمدة عالميا من أجل أن أدرس وأزيد من حصيلتي العلمية وأحصل على شهادة معتمدة.. أنا مازلت أتعلم وأطور من نفسي.

 

لا مانع لدي من تدريب مرضى السرطان

 

هل يعني ذلك أنك تساعدين فئات مرضى السرطان أيضا؟

– لدي شهادة واحدة فقط وهي إعادة تأهيل مرضى السرطان بعد العلاج والعمليات الجراحية، وهذه الشهادة تساعدني في كيفية التعامل مع مرضى التصلب بعد تلقي جرعتهم الوقائية سواء كانت شهرية، أو ربع سنوية، أو نصف سنوية أو سنوية لأنه بعد أخذ جرعتهم الوقائية لا يرجعون إلى الرياضة التي تعودوا عليها مباشرة، ولكنهم يحتاجون إلى التدرج، لذلك أخذت الشهادة، ولا مانع لدي لتدريب مرضى السرطان.

 

هل ترين أن هناك الكثيرين لا يعلمون فوائد الفنون القتالية؟

– بالفعل الفنون القتالية مدرسة في تعليم فنون الدفاع عن النفس بدون سلاح، الفنون القتالية تساوي القوة المرونة والطاقة والصحة الفكرية والأخلاقية، وأنا ككوتش نورة أرى أنها تحارب كل ما هو سلبي داخل الشخص نفسه، والدليل على ذلك كل من يمارس الفنون القتالية يُخرج طاقته السلبية، ففي الحقيقة هي رياضة تمنح الشخص فوائد كثيرة.

 

هل كانت مواقع التواصل الاجتماعي ذات فائدة بالنسبة لك؟

– نعم وبشكل كبير، فهي منصة عظيمة ساعدتني في الوصول إلى شتى أقطار العالم لأبطال MS، حيث قمت بعمل مجموعات كثيرة في الانستغرام لأبطال MS لإعطائهم تمارين مخصصة مجانية 3 مرات في الأسبوع.

 

من أجمل ما يصلني من أبطال MS.. الدعاء

 

ما الكلمات التي تصلك كرد فعل ممن تقومين بمساعدتهم في العلاج؟

– من أجمل ما يصلني من أبطال MS هو الدعاء، وهم أكثر من يسأل عني عند غيابي لأسباب صحية، فهم دائما سبّاقون في السؤال والدعاء والتشجيع. ولذلك مستمرة في عطائي لهم. وهم من صنعوني ومنحوني هدفا جميلا في حياتي. وأنا أحبهم.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق