تعودان إلى عامي 1608 و1615 مع غلافين من القرن الـ 18 أكثر من نصـف مـلـيـون دولار لقصتين نادرتين
بيع كتابان فريدان من قصة “دون كيشوت” مقابل 504 آلاف يورو (نحو 535 ألف دولار) بما يشمل الرسوم، خلال مزاد نظمته دار سوذبيز في باريس.
تعتبر رواية “دون كيشوت” للكاتب الإسباني الكبير ميغيل دي ثيرفانتس إحدى أعظم الروايات العالمية، وتمثل الرواية للكثير من النقاد لأول رواية أوروبية حديثة، فإن كان الأدب قبلها له طابع مختلف أكثر تبسيطًا وأقرب للتشخيص، إلا أن دون كيشوت تعتبر أول عمل مكتمل المعالم كرواية.
ولم تُكشف هوية الشخص الذي اشترى هذين النموذجين من الرواية الشهيرة، وهما نسخة من ثالث نسخ الكتاب الأول الذي طبع سنة 1608، ونسخة أولى من الكتاب الثاني الصادر سنة 1615.
هذه القصة المصنفة أول رواية معاصرة والمتمحورة حول رجل فقير يختار العيش كفارس مسؤول عن تصحيح أخطاء المجتمع، حققت نجاحاً ساحقاً منذ طرحها سنة 1605.
وكان الكتابان اللذان عرضتهما دار سوذبيز أمام العامة في لندن، قد اشتريا قبل نحو قرن من الزمن من جانب الدبلوماسي البوليفي خورخي أورتيز ليناريس.
وقد استحوذ على الكتابين سنة 1936 ليناريس الشغوف بالجمع، الأول في مقابل 100 جنيه إسترليني حينها، والثاني في مقابل 750 جنيهاً إسترلينياً، وفق المسؤولة عن الكتب والمخطوطات لدى سوذبيز، آن هيلبرون.
وتكمن “فرادة” النسختين في تغليفهما العائد إلى القرن الـ 18 على يد هاوي جمع إنجليزي، إذ من النادر إيجاد نسخ من دون كيشوت مع تجليد بهذا القدم، وفق هيلبرون.
يذكر أن رواية “دون كيشوت” تمثل العصر الذهبي للأدب الإسباني، وقد نشرت الرواية الإسبانية على جزأين، حيث نشر الجزء الأول عام 1605م والثاني عام 1615م.. لتدخل الرواية كاتبها في خضم كبار الكتاب، ولتخلد اسمه في تاريخ الأدب.
ميغيل دي ثيرفانتس سافيدرا مؤلف إسباني وشاعر وكاتب مسرحي. وظهر تأثيره على اللغة والأدب الإسبانيين بشكل ضخم جدا، حتى إن اللغة الإسبانية معروفة باسم لغة ثيرفانتس.. تشتهر كل من رواياته وشعره بالهجاء الذكي وسهولة فهمه بالنسبة للقارئ العادي، ومن هنا جاء لقبه بأمير الذكاء.
درس العمارة والأدب والفن في روما عندما كان شاباً، ثم انضم إلى البحرية الإسبانية، وأثناء خدمته في البحرية أُصيبت ذراعه اليسرى بجروحٍ بالغة، ولم يتمكن من استخدامها بعد ذلك، واعتبر ذلك رمزا للشرف والتضحية.