أزواج وزوجاتمقالات
أخر الأخبار

زوجتي عينها على صديقي

 

زوج بصباص سمعنا عنه.. زوج يغازل الحسناوات غير زوجته سمعنا عنه.. زوج «نسونجي» أيضاً سمعنا عنه ولكن زوجة (؟؟؟) دعونا نسمع عنها من زوجها ضاري «أبو محمد»:

«ألوم نفسي قبل أي شيء فمن يرد أن يلبس ثوباً غير ثوبه ويعش عيشة غير عيشته لا بد أن يدفع الثمن والثمن هنا كان غالياً.

سناء بنت شابة تريد الزواج لم يكن يهمها من يكون ذلك الرجل بقدر أن يكون من عائلة مرموقة وثرية.

أردت أن أكمل دراستي ولكني لم أجتهد لذلك تركت  الجامعة  بعد السنة الثالثة وعملت في شركة والدي.. نعم لدي سيارة Porche وأسافر متى أريد مع «الربع» وذات يوم التقيت بسناء وأعجبني شكلها الجميل، وبدأت بيننا علاقة وأخذنا نتهاتف من وقت إلى آخر، وبعد ذلك أحسست أنني لا أستطيع العيش بدونها.. فصارحتها بحبي لها وقلت لها أيضاً إن لي علاقات كثيرة، أحب السهر والسمر مع أصدقائي وأشرب.

قالت: «لا مانع»  «أنا أحبك» فطلبت من والدتي أن تخطبها لي.. في البداية كانت والدتي مترددة لأن بيئة «سناء» الأسرية غير مستقرة، فوالدها انفصل مرتين عن أمها وتزوج مرتين ثم عاد إلى أمها، بمعنى آخر والدها غير رزين والأم مغلوب على أمرها ولا سلطة لديها على أبنائها.. وأبناؤها كلٌّ يفعل ما يريد ويتزوج ممن يريد ويطلّق متى يريد.. ولكن مع إلحاحي وافقت أمي أخيرا وتزوجنا.. كل مصاريف العرس كانت عليّ، أقصد على والديَّ، أرادت سناء المطرب الفلاني الذي دفعت له 51 ألف دينار فأحضرته لها واختارت الفندق والقاعة ولمحت أن والدها ليس باستطاعته دفع مصاريف الحفل وبشهامة الرجال تحملت كل المصاريف، هل تسمونها رجولة أم غباء لا أعرف؟!

تزوجنا وسافرنا شهر العسل وألتقيت في فرنسا بصديق قديم مع زوجته فدعانا إلى العشاء والتقينا بهما بعد ذلك عدة مرات.. صديقي أحمد دبلوماسي يعرف كيف يتكلم وكيف يتصرف. أحمد وسيم جداً وأيضاً من عائلة مرموقة.. عدنا من شهر العسل وسناء حامل ثم رزقنا بطفلنا الأول.. وبعد سنة من زواجنا أقمنا حفلاً كبيراً لعيد زواجنا ودعونا أصدقاءنا وزوجاتهم.. وكان في الحفلة رقص وشرب إضافة إلى العشاء، وهكذا ندعو أصدقاءنا ويدعوننا وأصبحنا شلة الحفلات المختلطة، ولكن كان هناك دائما شيء يثير ظنوني وشكوكي: سناء كثيراً ما تجلس مع أحمد وزوجته في الحفلات، وكل حديثها مع أحمد، أما زوجته فلا تعيرها أي اهتمام.

وتمر السنون ودعواتنا لبعضنا البعض مستمرة حتى بعد أن أصبح لكل منا أسرة صغيرة.. حفلات وجلسات مختلطة والمنظر يتكرر باستمرار مع سناء وأحمد، وبعد فترة سمعت زوجتي بأن أحمد انفصل عن زوجته، بصراحة سناء لم تكن متأثرة وهي تنقل لي الخبر.. وبعدها كانت تلح عليّ أن أدعوه على الغداء، خاصة أنه أصبح دون زوجة ولا أحد يرعاه.. وأخذت سناء تهاتفه وتدعوه.. بدأ ظني يتأكد.. سناء معجبة بأحمد وكانت زوجته العقبة الأولى وانزاحت وأنا الهم الثاني وعرفت كيف تزيحني.. بدأت تهمل البيت فلا أجدها موجودة على الوجبات معي أو مع أبنائي.. بدأنا نتشاجر كثيراً وبدأت أشرب أكثر، وكانت تثيرني لأتفه الأشياء فأغضب وأشرب… ومرت عليّ وعلى بيتي وأبنائي أيام سود افتعلتها هي لأبتعد عن طريقها، لقد صارحتني بإعجابها بأحمد الرجل الدبلوماسي الوسيم وقارنت بيني وبينه.. الرجل الفاشل المدلل.

أبنائي عانوا الكثير بين أم مهملة.. لا ترعاهم ولا تهتم بدراستهم ولا طعامهم، وأب أصبح شبه سكير.. واضطرت أمي إلى أن تأخذ أبنائي وقالت لي: «دبر أمرك مع زوجتك وعليك أن تنهي هذا الوضع التعيس». فكرت ملياً في تطليقها ولكنني أعرف أنها ستتزوج بحبيب قلبها أحمد.. لذلك أردت أن أعذبها.. فطردتها من البيت ولم أطلقها، وحرمتها من زيارة أبنائها.. بمعنى آخر دمرتها كما دمرتني.. وكلما رأيتها رأيت جمالها يبهت.. وبفضل الله ثم بفضل والديَّ توقفت عن الشرب، وبعد أن وعيت طلقتها بشرط ألا ترى أبناءها إذا تزوجت من أي شخص آخر.. أقصد أحمد.. وكانت المفاجأة.. بعد طلاقها بأقل من سنة تزوجت سناء برجل آخر لأن أحمد عاد لزوجته الأولى أم أبنائه.

وأخيراً قررت الابتعاد عن مجتمع الاختلاط والحفلات المختلطة وبيئة الفساد التي كانت السبب في كل مشاكلي. نعم؛ بيئة للاختلاط والانفتاح ليست من  أخلاقنا وطباعنا، نتائجها الغيرة والخيانة والطلاق!!

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق