حياتنا أحلي
أخر الأخبار

من‭ ‬الطبيبة‭ ‬النفسية‭ «‬مدام‭ ‬تريكو‮»‬شفاء النفس من الصدمات بـ التريكو‮‬

 

 

الدكتورة دومينيك كاهلر شوايزر طبيبة نفسية أساسا، لكن مهارتها الثانية هي الحياكة.. واستطاعت الجمع بين مهارات العلاج النفسي ومهارات الحياكة في ممارسة واحدة تعمل على شفاء النفس من الضغوط والأفكار المؤلمة خاصة بعد التعرض للصدمات الكبيرة في الحياة، كما تم عرض أعمالها في أكبر متاحف أوروبا، في متحف التصميم في زيوريخ بسويسرا، نظراً لطرافة الفكرة وتأثيرها النفسي الإيجابي على أصحاب الصدمات النفسية.. وعندما يطالعها الناس أو الزوار يبتسمون لطرافتها ولما لها من طاقة إيجابية مفرحة.. وهي تقوم بذلك على سبيل العلاج للآخرين بل على سبيل السعادة لنفسها أيضا.
الدكتورة دومنيك يمكنها الحياكة بطريقة التريكو ومهارات أخرى في الحياكة أو الخياطة، بعد أن استطاعت أن تدمج بينها، فصارت معروفة باسم مدام تريكو، وصارت طبيبة.. وهي الآن تستخدم الحياكة لمساعدة مرضاها على التعامل مع مشاكل مثل الصدمة.

اختبار‭ ‬شخصي‭ ‬في‭ ‬الحياكة‭.. ‬والراحة

اختبرت دومينيك بشكل شخصي التأثير الإيجابي كما تقول عن تجربتها في الجمع بين شفاء النفس من آثار الصدمات.
عندما أقوم بالحياكة أشعر بالهدوء، وأعطي لنفسي الأمر بتفريغ كل الطاقات السلبية داخلي، فأقول لنفسي: لتذهب طاقتي الراكدة إلى الأرض.. ثم استرخي تماما في كل جسدي وعضلاتي فأشعر بالراحة العميقة.
وتستكمل تجربتها مع هذا الدمج الجديد بين مهارات التريكو ومهارات العلاج النفسي، فتقول:
اكتشفت الحياكة عندما كنت طفلة وعمري نحو سبع أو ثماني سنوات. كان ذلك عندما كانت جدتي تعلمني الحياكة∪.
ومنذ ذلك الوقت وهي تمارس الحياكة طوال عمرها حتى الآن.. بدأت أولا بالحياكة للأشياء البسيطة المسطحة ثم قامت بصنع الأشياء الأكثر تعقيدا مثل السترات والأوشحة.. واستمرت في ممارسة هذه الهواية حتى قررت منذ نحو عشرة أعوام أن تحيك الأشياء ثلاثية الأبعاد، فكان أول مجسم أو ثلاثي الأبعاد تحيك له ملابس خاصة هو سمكة.. وكان رد الفعل من بناتها مشجعا وطالبنها بالحياكة لأشكال أخرى لكائنات حية أخرى كالدجاج.. وبالفعل صنعت مجسمات رائعة لحيوانات أخرى لاقت الاستحسان، كما قامت بحياكة أشكال كثيرة من الحياة اليومية ووجوه بشرية كثيرة.. وأجزاء من الجسم الإنساني مثل القلب بل أشكال لمحلات التجارة والجزارة وغيرها.. كل ذلك وهي طبيبة عامة.
وقررت دومينيك احتراف مهنة العلاج النفسي بعد الطب العام منذ نحو عشرين عاما، وبعد ممارستها العلمية للطب النفسي أدركت أن فن الحياكة يساعد كثيرا على إزالة الضغوطات وآثار الصدمات النفسية التي يتعرض لها الإنسان.

بحركة‭ ‬الإبرتين‭.. ‬وحِّد‭ ‬نصفي‭ ‬مخك‭ ‬في‭ ‬انسجام‭!‬

التفسير‭ ‬العلمي‭ ‬لسر‭ ‬الحياكة‭ ‬وشفاء‭ ‬الصدمات
تفسر الدكتورة دومينيك العلاقة بين فن الحياكة وتخفيف آثار الصدمات بأن الإنسان عندما يصاب بصدمة يعمل مخه على الفصل بين جزأيه أو فصيه الأيمن والأيسر، مما يسبب مشاعر وأفكارا سلبية وتشوشا عاليا في الانتباه والتركيز والرغبة الضعيفة في الحياة.. ولكن عندما يبدأ الإنسان في ممارسة الحياكة تبدأ حركات يديه الاثنتين في إعادة الوئام بين فصي مخه، حيث إن الحركات المتكررة أثناء الحياكة تعيد الروابط بين جزأي أو فصي المخ، فالحركات من الجانبين الأيمن والأيسر باليدين والذراعين تعيد الانسجام في العمل المشترك بين فصي المخ وبالتالي تخفيف آثار الصدمة على الإنسان.. وأثناء حياكة التريكو تحديدا تكون حركة الابرتين المستمرة المتكررة لغزل الخيوط بمنزلة حياكة لجانبي المخ اللذين انفصلا بسبب الصدمة.. وترى أنها وسيلة فعالة جدا في علاج الصدمات النفسية.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق