تحقيقات
أخر الأخبار

:السعودية مرام قوقندي

كلمة «صعوبات» غير واردة في قاموسي المهني!

 

مسيرة من التميز خطتها السيدة مرام قوقندي لتصبح نموذجاً للمرأة السعودية الطموحة، التي حملت على عاتقها مسؤولية رفع اسم المملكة السعودية عالياً، لتشغل منصب مدير عام فندق «بارك إن باي راديسون» جدة، حيث تمكّنت من وضع اسمها بقوة في ساحة الضيافة والفندقة وتركت بصمتها الخاصة فيها بتحقيقها عدداً من الإنجازات، ليتم تكريمها بفوزها بجائزة الضيافة العالمية 2017 عن فئة أفضل مسؤول فندقي، في الدورة الـ 18 من حفل جوائز الضيافة العالمية في باريس، وكان حبها لهذا المجال وتعمقها فيه طريقا للمزيد من الشغف، لذلك التقت «أسرتي» السيدة مرام قوقندي التي لا تعرف في قاموسها كلمة مستحيل. وإليكم الحوار:

 

رغم دراستك لعلم الأحياء فلماذا اتجهت إلى عالم السياحة؟

تخرجت في كلية التربية، قسم أحياء، ولكن لم تُتح لي فرصة العمل بنفس التخصص، وكان دخولي لعالم الفندقة والسياحة، بمحض المصادفة، ولكنني أردت التعمق في فهم هذا العالم لذلك أكملت دراستي في بريطانيا وحصلت على بكالوريوس إدارة الضيافة الدولية من جامعة كادريف متروبوليتان، وتمرّست في هذا المجال وتوليت عدة مناصب أخرى خلال مسيرتي المهنية، كلها عوامل شكلت شخصيتي في عالم الضيافة العالمية.

 

لابد أن نشجع الجيل السعودي الصاعد

سواء من الذكور

أو الإناث دون استثناء

 

ما العقبات التي واجهتك في هذا المجال؟

قناعتي تكمن في أنه في اي مجال توجد عقبات تواجه كلا من المرأة والرجل على حد سواء، على حسب طبيعة العمل لكل منهما والظروف المحيطة بأي منهما، ولذا حرصت على تحقيق ذاتي، وتطوير مهاراتي، وإبراز قدراتي، ومواجهة العقبات دون تخطي القوانين النظامية بالشكل العام، لذلك أعتبر أن كلمة «صعوبات» غير واردة في قاموسي المهني، وبالتالي ستظل المرأة السعودية رمز التحدي عبر الأجيال القادمة دون تخطي كينونتها الخليجية الشرعية، إلى جانب ذلك، لابد أن نشجع الجيل السعودي الصاعدي سواء من الذكور أو الإناث دون استثناء، على تحقيق أحلامهم في عالم السياحة والضيافة على وجه الخصوص، وتطوير كفاءاتهم العملية في آن واحد.

 

هل وجدت التشجيع ممن حولك؟

الحمدلله رب العالمين، فقد رزقني الله بأهل يقدرون قيمة العلم والعمل وكنت حريصة جدا على الأخذ بمشورتهم أثناء اتخاذ جميع القرارات الحاسمة لي، كما منحني الله أصدقاء لي كانوا مصدر دعم وإلهام بالنسبة إلي وهم أهم مصادر قوتي.

 

ما العوامل التي تؤثر بصورة غير مباشرة على طبيعة وتطور صناعة الفنادق والضيافة؟

مجال الفندقة لا يختلف عن أي مجال آخر، حيث يؤثر عليه كل ما يؤثر علي قطاع الأعمال اجمالا مثل العوامل الاقتصادية أو السياسية أو الصحية مثلا كمشكلة وباء كوفيد- 19.

أضافت: كما لابد أن نعلم أن قطاعي السياحة والفندقة محورهما الأساسي استغلال الخبرات والكفاءات الشبابية المتنوعة ونحن نتمتع بفضل الله بقيادة سياسية حكيمة في قرارتها ورؤيتها وهو ما ساهم في تطوير الأماكن السياحية خارج إطار السياحة الدينية.

 

الداعم الأول لي كان «رجل»

 

يُقال إن اقتحامك لمجال السياحة جعلك في مرمى سهام المجتمع الذكوري، هل هذا صحيح؟

لا أحبذ منظور الذكورية أو مجتمع ذكوري وأنثوي في مجال الأعمال حيث انه لا فرق بين الرجل و المرأة، فلكل منا مهامه على حسب طبيعة عمله، ودائما ما نجد في حياتنا أسماء كثيرة من الرجال كانوا هم داعمين وملهمين لكلا الجنسين، وبالنسبة إلي كان الداعم الأول لي «رجل» ربما هو من مديرين سابقين أو حاليين أو زملاء.

وتابعت: أصبحت المرأة السعودية تعمل في جميع القطاعات وجميع إدارات الفندق، وقد أثبتت نفسها بجدارة، وهذا الأمر صحيح وطبيعي، لأن عملية التنمية والبناء لأية دولة لا تكتمل إلا بمشاركة المرأة، وتمكينها على الساحة الوطنية بالتكامل مع الرجل؛ لبناء مجتمع قوي متوازن.

 

كيف واجهت كمديرة فندق أزمة «كوفيد-19» التي ضربت السياحة في العالم أجمع؟

انتشار فيروس كوفيد-19 سبب أزمة على مستوي العالم أجمع، وكان للحكومات و الهيئات دور واضح لتخطي هذه الأزمة، وهذا ما لمسناه ووجدناه من حكومتنا وقيادتنا الرشيدة حيث تم اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة للحد من التأثيرات و دعم القطاعات في الدولة، وبدورنا قمنا باعداد رؤية وخطة عمل التشغيل السياحي الآمن من خلال تطبيق حزمة تدابير احترازية وإجراءات وقائية وصحية، و وضع بروتوكول للفندق للتأقلم مع الجائحة لضمان سلامة السائحين والعاملين بالقطاع.

 

تستمد المرأة قوتها من ذاتها وايمانها بنفسها

 

من وجهة نظرك.. قوة المرأة من أين تستمدها؟

تستمد المرأة قوتها من ذاتها وايمانها بنفسها واستمرارها برسم خطة واضحة لطموحها، والقيود نحن من يضعها، إذا كان لديك طموح حقيقي، ستجدي القدرة على مواجهة أي عقبه لكي تصلي، ابحثي عن قوتك الداخلية، وقوي نفسك بدينك وعلمك وأخلاقك، وانطلقي ولن يستطيع أحد أن يقف أمامك، وستجدي في النهاية بأنك صنعت المعجزات.

 

المرأة عدوة نفسها اذا كانت نظرتها محدودة

 

كونك مديرة .. يُقال إن المرأة عدوة المرأة .. هل تؤمنين بهذه المقولة؟

المرأة عدوة نفسها اذا كانت نظرتها محدودة، ولم تكن تملك الثقة الكاملة بنفسها، لكن من كانت لديها ثقة في نفسها سوف تكون مصدر قوة وإلهام لكل من حولها.

 

ماذا عن مصلح «تمكين المرأة»؟

الاتجاه نحو «تمكين المرأة»، بداية النجاح و الوعي الثقافي العالي، فالبناء الاقتصادي والاجتماعي لا يكتمل إلا بمشاركة المرأة وتمكينها على الساحة الوطنية بالتكامل مع الرجل، لبناء مجتمع قادر على مواكبة التغيرات والتحولات المستجدة، مما يشكل دعمًا حقيقيًا لمستقبل الوطن، مع المحافظة على الهوية الوطنية والإسلامية.

 

ما حلم مرام قوقندي .. للمرأة في 2021؟

أولا أسأل الله أن ينتهي كابوس هذا الوباء عن العالم ونعود إلى الحياة الطبيعية و أن يرزقني الله رضاه وتوفيقه وأن تحقق كل امرأة ما تتمناه و تحلم به.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق