تحقيقات
أخر الأخبار

العالم يزداد نمواً كل ثانية الأمـم الـمـتـحـدة: بحلول 2050 سيصل عدد سكان العالم إلى 9.8 مليارات نسمة

 

أظهرت إحصائيات حديثة صادرة عن موقع World meters أن عدد سكان العالم بلغ حتى كتابة هذه السطور ما يقارب 7,824,039,125 نسمة، إذ يبلغ النمو السكاني لهذا العام ما يقارب 69٬628٬185، وأفاد تقرير للأمم المتحدة بأن عدد سكان العالم سينتقل من 7,6 مليارات نسمة إلى 9,8 مليارات بحلول العام 2050، و11,2 مليارا في 2100.. ومن المتوقع أن يتجاوز عدد سكان الهند (ثاني دول العالم من حيث عدد السكان حاليا) نظيره في الصين بحلول 2024.
ومن المتوقع أن تتجاوز نيجيريا الولايات المتحدة بحلول 2050 لتصبح ثالث أكثر دولة من حيث عدد السكان في العالم، بحسب التقرير.

وأشار معدو التقرير إلى أن عدد سكان العالم يزداد بنحو 83 مليون شخص سنويا، وهذا الميل التصاعدي سيستمر حتى مع افتراض تراجع مستويات الخصوبة.
في حين كشفت دراسة لمجلة ذي لانست العلمية عن أنه من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم في عام 2100 إلى 8,8 مليارات نسمة.. والتقديرات الجديدة أقل من تلك التي نشرتها الأمم المتحدة بأقل بملياري نسمة، وذلك بسبب معدل النمو السكاني السلبي المتوقع تسجيله خلال النصف الثاني من القرن.
وعزت الدراسة هذا الاختلاف إلى توقع انخفاض عدد السكان بعد عام 2064 نتيجة لمعدل النمو السكاني السلبي، وهو ما سيكون له تداعيات سلبية على الاقتصاد وتنظيم المجتمعات، بيد أن الجانب المشرق من هذه الدراسة يشير إلى توقعات بانخفاض انبعاثات الكربون وتقليل الضغط على نظم إنتاج الغذاء.

وعلى الرغم من أن التوقعات السكانية من وكالات مختلفة تختلف فيما يتعلق بالكيفية والزمان المرتبطين بوقف النمو السكاني العالمي، فإن هناك بضع نقاط يتفق عليها الجميع تقريبا، فالجميع يتوقع أنه بحلول عام 2100 فإن متوسط عدد الأطفال الذين ستنجبهم كل امرأة خلال حياتها سينخفض على مستوى العالم، والجدل يتعلق بالعدد والمكان وسرعة حدوث ذلك.

الصين والهند هما البلدان الأشد اكتظاظاً

يتوقع أن تتجاوز الهند الصين لتصبح أكبر بلدان العالم سكانا، في حين يتوقع أن ينخفض عدد سكان الصين بنسبة 2.2% (أي 31.4 مليونا) بين عامي 2019 و2050.. بحسب التوقعات السكانية العالمية.

أفريقيا هي القارة
الأسرع نمواً

يتوقع أن يحدث زيادة أكثر من نصف النمو السكاني العالمي بين زماننا الحاضر وعام 2050 في أفريقيا.. فأفريقيا أعلى معدل نمو سكاني في المناطق الرئيسية، ويتوقع أن يتضاعف عدد سكان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بحلول عام 2050.
كما يُتوقع زيادة عدد السكان في أفريقيا بسرعة حتى لو انخفضت مستويات الخصوبة في المستقبل القريب بنسبة كبيرة، وبغض النظر عن الضبابية التي تحيط بالاتجاهات المستقبلية للخصوبة في أفريقيا، فإن العدد الكبير من الشباب الموجودين في القارة في الوقت الحاضر – وهم من يُتوقع وصولهم سن البلوغ في السنوات المقبلة وأن يكون لديهم ذرية – يضمن أن تضطلع القارة بدور رئيسي في تشكيل حجم سكان العالم وتوزيعهم على مدى العقود المقبلة.
أما عدد سكان جمهورية مصر الذي يفوق الـ ١٠٠ مليون نسمة بالداخل فقط، وتعد مصر الدولة الأكثر سكاناً في العالم العربي كله وثالث دولة في إفريقيا بعد نيجيريا وإثيوبيا، فمصر تزيد أكثر من مائتي مولود كل ساعة، أي ٣.٣ أفراد كل دقيقة، أي طفل كل نحو ١٨ ثانية فقط.

نقصان عدد السكان
في أوروبا

في أوروبا – على عكس الحال القائمة في أفريقيا – يُتوقع أن ينخفض عدد السكان في 55 بلدا أو منطقة في العالم مع حلول عام 2050، حيث يُتوقع أن تنخفض نسبة السكان في عدة بلدان بنسبة أكثر من 15% مع حلول عام 2050، بما في ذلك دولا مثل البوسنة والهرسك وبلغاريا وكرواتيا وهنغاريا واليابان ولاتفيا، وليتوانيا وجمهورية مولدوفا ورومانيا وصربيا وأوكرانيا.
والمستوى الحالي للخصوبة (نحو 2.1 طفل لكل امرأة) في جميع البلدان الأوروبية هو دون المستوى اللازم للإحلال الكامل على المدى الطويل، وفي معظم الحالات، لم يزل معدل الخصوبة دون مستوى الإحلال الكامل لعدة عقود.

أسرع دول العالم انخفاضًا في عدد السكان
بلغاريا

تأتي بلغاريا على رأس قائمة أسرع الدول من حيث تباطؤ النمو السكاني، إذ من المتوقع أن ينخفض عدد سكان بلغاريا من 6.9 ملايين نسمة في 2020 إلى 5.4 ملايين نسمة في 2050، ويمثل ذلك انخفاضًا في عدد السكان بنسبة 22.5%.

اليابان

من المتوقع أن ينخفض عدد سكان اليابان من 126.5 مليون نسمة في 2020 إلى 105.8 ملايين نسمة في 2050، ويمثل ذلك انخفاضًا بنسبة 16.3%.

ألبانيا

من المتوقع أن ينخفض عدد سكان ألبانيا من 2.9 مليون نسمة في 2020 إلى 2.4 مليون نسمة في 2050، ويمثل ذلك انخفاضًا بنسبة 15.8%.

إن الحقيقة هي أنه ليس في استطاعتنا أن نعرف على وجه الدقة، كم طفلا سيولد خلال بقية القرن؟ لكن الذي نستطيع أن نفعله هو بذل مزيد من الجهود لتحسين التغذية والصحة والإسكان والتعليم والازدهار والسلام والأمن ومساواة الفرص وجودة البيئة واستقرار المناخ والحرية لجميع الناس.
وسيعتمد مستقبل ولادة الأطفال وتربيتهم وصحة السكان وبقائهم وتوجهات الهجرة والاندماج الاجتماعي على الاستثمارات والالتزامات التي ستقوم بها الدول الآن.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق