تعالي معي
أخر الأخبار

»جمعهما العلم والأبحاث الحبُّ في معمل «كورونا

 

أوغور شاهين وزوجته أوزليم توريتشي جمع بينهما الحب بعد لقائهما في مختبرات الأدوية قبل أكثر من 20 عامًا

صحيح أن التركيز الإعلامي الآن ينصب على شركة فايزر التي ستتولى توزيع اللقاح عالمياً إلا أن العلم والأبحاث الخاصة باللقاح بالكامل فكرة وتطوير شركة شاهين وتورجي اللذين يتم الاحتفاء بهما كونهما العقول التي توصلت لهذا الاكتشاف المهم.
أسس شاهين وتورجي شركتهما BioNTech للأدوية عام 2008 لتطوير أجسام (وحيدة النسيلة ضد السرطان)، فانتهى بهما الأمر لتطوير لقاح يمثل أملاً للبشرية في التخلص من وباء كورونا، ونجحت الشركة بالتعاون مع عملاق الأدوية الأميركي فايزر في تطوير أنجح لقاحات كورونا، ليمثل بارقة أمل مهمة للبشرية في التخلص من كورونا.
يبلغ شاهين من العمر 55 عاما وتصغره تورجي بعامين وهما اليوم ضمن قائمة أغنى 100 شخص في ألمانيا، بعد أن بلغت القيمة السوقية لشركة بيونتيك 21 مليار دولار بمجرد الإعلان عن اللقاح، لكنهما من أبناء المهاجرين ذوي البدايات المتواضعة، حيث ولد شاهين في مدينة الإسكندرونة التركية وهاجر مع والده إلى ألمانيا الغربية وهو في الرابعة من العمر، واستقرت العائلة في مقاطعة كولونيا، حيث عمل والد شاهين في مصنع فورد للسيارات، أما تورجي فقد ولدت في ألمانيا لأب تركي هاجر من إسطنبول وكان يعمل طبيباً.
ودرس شاهين الطب في كولونيا وهامبورغ، لكنه ركّز دراسته على أبحاث علاج أمراض المناعة، وتقابل الزوجان في مستشفى هامبورغ بعد تخرج شاهين بينما كانت تورجي لا تزال تدرس الطب في الجامعة ذاتها، وجمع بينهما حب العلم وأبحاثه، وفي إحدى مقابلاتها الصحافية قالت تورجي إنهما كانا معاً في المعمل طوال الوقت حتى في يوم زفافهما.
في يناير الماضي، قرأ الدكتور شاهين بحثاً علمياً عن تفشي فيروس كورونا في مدينة ووهان الصينية، ولفت نظره أن عمل شركة بيونتيك على أبحاث السرطان متشابه إلى حد كبير مع اللقاحات الفيروسية، وعلى الفور اتخذ مع زوجته تورجي قراراً بتكليف نحو 500 من العاملين في الشركة (لمشروع سرعة البرق) للعمل على عدة مسارات محتملة للقاح، وسرعان ما حصلت الشركة على شراكة مع فايزر ومصنع الأدوية فوسون الصينية، وذلك في مارس الماضي.
والآن أثبتت التجارب التي أجريت على أكثر من 43 ألف شخص أن فاعلية اللقاح الجيني في تحفيز الجسم البشري لإنتاج أجسام مضادة لفيروس كورونا تبلغ 95%.
وعلى المستوى الشخصي، يوصف الدكتور شاهين من جانب زملائه والعاملين معه بأنه شخص (متواضع). وقال ماثياس ثيوبولد، أستاذ علم الأورام في جامعة ماينز الألمانية، حيث ما زال شاهين يعمل بالتدريس أيضاً، إن “شاهين شخص متواضع جداً ولا تعني له المظاهر أي شيء، أما على مستوى الطموحات العملية والعلمية فهو أبعد ما يكون عن التواضع أو التراجع”.
وأضاف ثيوبولد أنه حتى بعد أن حقق شاهين نجاحات مذهلة وحصل على أعلى الدرجات العلمية وشهادات التقدير، لم يتغير مطلقاً على المستوى الشخصي وظل كما هو متواضعاً وغير مهتم بالمظاهر.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق