كلمة محبةمقالات
أخر الأخبار

شنط وساعات أرقى من العقول والأخلاق

«لا تجعل ثيابك أغلى شيء فيك حتى لا تجد نفسك يوماً أرخص مما ترتدي».. الحكمة الراقية هذه للأديب والشاعر جبران خليل جبران.

فعلاً، كلام ثمين.. ليتك يا أديب جبران حيًّا اليوم لترى تلك الحكمة واقعاً..
لا أحبُّ أن أكتب أو أتكلم بنبرة نقد أو سلبية، ولكن عندما قرأت تلك العبارة ونظرت وتعاملت مع بعض من حولي حزنت!

المظهر المادي والتسابق على اقتناء الماركات والساعات وآخر الصيحات من الموضة أصبح الشغل الشاغل للنساء والرجال! حيث نرى نساء ورجالا بأرقى الملابس وأجمل الحقائب وأفخم الساعات، ولكن تصرفاتهم كالصوت العالي والضحك المبتذل وأسلوب الكلام بالاستهزاء والتفاهة لا تَمتُّ للرقي ولا الفخامة ولا الأناقة بِصِلة، وهم أرخص مما يرتدون!

أتعلمون ما المشكلة في هؤلاء البشر سواء الرجال أو النساء؟ أنهم يعتقدون أن المظهر المُبالغ فيه سيعطيهم الاهتمام والشأن العالي، ولكن الحقيقة التي يجهلونها أو يتجاهلونها أن الأخلاق والأدب والثقافة هي مبادئ الشخصية الناجحة والجذابة!!

جميعهم يريدون أن يصبحوا ذوي شأن في المجتمع ليتحاكى الناس عن شكلهم ولباسهم ومظهرهم! لا عيب في ذلك، ولكن عليهم أن ينمّوا عقولهم بالثقافة كي يتحدثوا في المفيد النافع، وعليهم أن يهذبوا سلوكهم كي يتصرفوا بتواضع ورقي، ثم بعد ذلك يهتمون بالمظهر دون مبالغة، لأن المظهر الأنيق يجذب الأنظار ويريحها.

فعلاً.. هناك أناس أصبحت شنطهم أغلى من عقولهم.. وساعاتهم أرقى من أخلاقهم!

وفي «كلمة محبة» أقول:
«قيمتك في عقلك وسلوكك، وليست في مظهرك».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق