كلمة محبةمقالات

«Prestige» المهنة: طبيبة.. محامية.. صيدلانية.. أم فاشينيستات؟!

احترمن أخلاقيات مهنكن تُحترمنَ

«Prestige» المهنة: طبيبة.. محامية.. صيدلانية.. أم فاشينيستات؟!

 

طبيبة مرتدية فستاناً آخر موضة بأعلى الأثمان وجهها مليء بالمكياج، وتنطلق في حديث طبي عن الأمراض وأنواعها.. تخرج كل يوم في شكل جديد تتكلم عن الانفلونزات والحساسيات والربو، وتقدم النصائح اللازمة!

 

محامية جالسة على أريكة مكتبها تحكي عن أكثر الجرائم انتشاراً في المجتمع ثم تضع أصابعها بين خصلات شعرها وتقوم بـ«لفحه» يميناً ويساراً، وتخرج كل يوم بتسريحة جديدة تتكلم عن آخر قصة، وتحكي بمهارة عن المواد القانونية المتعلقة بالقتل والنصب والسرقة والخيانة و…، وهي مازالت «تلفح» بشعرها يميناً ويساراً!

 

أما الصيدلانية الشهيرة ، فأظافرها الطويلة تؤشر على علب الأدوية وتشرح فوائدها ومضارها، وتخرج كل يوم تشرب قهوتها وتتمشى بين أرفف الأدوية تؤشر عليها بطريقة معينة لتظهر ماركة ساعتها ولون أظافرها وجمال يدها!

للأسف، انجذبت أنظارنا لمظهر الطبيبة ومكياجها، وشعر المحامية وخصلاته، وأظافر الصيدلانية ويدها وماركة ساعتها.. ونسينا المعلومات المفيدة والنصائح!!

المشكلة أنهن يظنّن أن الجمهور «عايز كده»، وكلهن يردن أن يصبحن فاشينيستات دون التنازل عن مهنهن الأساسية!

يفعلن ذلك أولاً للشهرة والانتشار.. ثانياً للمكسب المادي، ولكن أين «بريستيج» وآداب وأخلاقيات المهنة؟

من سيحترم طبيبة أو محامية أو مهندسة أو صيدلانية تترنح و«تلفح» و«تتمكيج» وتتدلع كعارضة أزياء وفاشينيستا؟!

حتى لو كان الجمهور «عايز كده»، كان عليهن فرض احترامهن على الجمهور بأن يظهرن بالشكل الذي يليق بمهنهن وشهادتهن وعلمهن، ولا يتساوين مع من لا علم ولا ثقافة لديه إلا علم الشهرة والمادة!!

هناك «برستيج» لكل مهنة، سواء كان في الهيبة أو الاحترام أو المظهر والأسلوب، فإن أضعن ذلك «البرستيج»، فمن المؤكد أنهن سيفقدن احترام الناس لهن عاجلاً أو آجلاً.. إنه مجرد وقت.

عزيزاتي.. احترامكن لمهنكن وظهوركن بالشكل الصحيح الذي يليق بشهاداتكن ومهنكن يعطيكن هيبة ومصداقية واحتراماً أكبر ودائماً.

الشهرة والمظاهر والانتشار ليست وصفة علاج في  قضية النجاح والاحترام!!

 

في «كلمة محبة» أقول:

«احترمن أخلاقيات مهنكن تُحترمنَ»!

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق