عشبة الميرمية.. زهرة الصحة وعطر النقاوة
تعتبر الميرمية من افضل العلاجات الطبيعية، وموطنها الاصلي في منطقة البحر الابيض المتوسط، وتوجد على مدار السنة وتزهر في الخريف واوائل الصيف. تتميز هذه الانواع بأوراق عريضة مخملية،
ومغطاة بوبر ابيض كثيف وتفوح منها رائحة البخور حيث تحرق الاوراق المجففة بالمنزل لتطهير الجو واعطائه رائحة ذكية.
استخدمت عشبة الميرمية في الطب لآلاف السنين. وكان يعتقد في العصور الوسطى انها تساعد على اطالة حياة الانسان ونبتة الميرمية التي تنمو الى ثلاث اقدام وتعطي رائحة قوية ومميزة،
تمتاز باغصانها وبراعمها الكثيفة واوراقها الخضراء الرمادية اللون.
وحسب الخبراء فإنه بالامكان استخدام جميع اجزاء هذه النبتة لان العناصر النشطة موزعة فيها بشكل كبير وبالتالي يمكن الافادة من اوراقها الناضجة للصباغة أو تجفيفها في الظل واستخدامها للمعالجة الطبية.
تتميز عشبة الميرمية بالكثير من الفوائد لصحة جسم الإنسان،
ولكن في الوقت نفسه إذا تم استخدامها بطريقة خاطئة فإنها تسبب الكثير من الأضرار. وهنا نستعرض بعض هذه الفوائد والأضرار مع الطرق الصحيحة لاستخدام الميرمية:
الفوائد
- مدرة للبول، موقفة للنزيف، قابضة منشطة ملينة وتستعمل لمعالجة السعال والتهاب القصبات والحنجرة والربو وعسر الهضم.
- ينقع 30 غم من أوراق الميرمية المجففة والمقطعة في لتر ماء مغلي لمدة 10 دقائق، وبعد تصفيته وتحليته بالعسل، نتناول منه فنجانا بعد الأكل والثاني قبل النوم، وهذا لمعالجة الربو والرشح والتهاب الحنجرة.
- يغلى 30 غم من أوراق الميرمية الطازجة أو المجففة في لتر ماء لمدة دقيقتين، وبعد التصفية والتحلية بالعسل، نتناول منه فنجانا صغيرا كل 4 ساعات لمعالجة السعال الديكي والربو ومنشط مقو في حالة الضعف العام والإرهاق.
- للميرمية منافع أخرى في تخفيض نسبة السكر في الدم وقد تأكدت هذه العلاقة والفائدة حديثا في دراسة ألمانية، حيث تقول الدراسة ان نبات الميرمية يخفض مستوى الجلوكوز في الدم خاصة إذا أخذ على معدة خاوية في صورة منقوع أو شاي. (يضاف ملعقة صغيرة من الأوراق المجففة إلى ماء مغلي 50 مل ويترك العشب لينقع مدة 10 دقائق ثم يصفى ويشرب 3 فناجين يوميا قبل الأكل.
- تعالج نزف اللثة بدلك اللثة يوميا بأوراق الميرمية، وتعالج السعال الناشف باستنشاق بخار الأوراق بعد غليها في القليل من الماء واستنشاق البخار المتصاعد قبل النوم.
- الميرمية تقوي الذاكرة، تمسح فروة الرأس بالميرمية ليساعد على تحسين الذاكرة والوقاية من الخرف. هذا ما أثبتته دراسة بريطانية جديدة بشان أهمية طب الأعشاب في معالجة الأمراض. وأوضح الدكتور «جون ويلكينسو» من جامعة ميدلسيكس البريطانية، أن الزيوت الضرورية المشتقة من نبتة الميرمية تمنع تحطم الناقل الكيماوي الرئيسي في الدماغ المسؤول عن إعادة تذكر الأحداث.
- من فوائد الميرمية، أنها لا تمنع فقدان الذاكرة عند كبار السن وحسب بل قد تعمل محفزا للذاكرة أيضا.
- يمكن استخدام الميرمية على شكل شاي، أو خل، أو سائل للغرغرة في حالات الحمى، والتعرق الليلي، ومشكلات الكلى والمسالك البولية، إضافة الى حالات النزيف المعوي.
- تنفع الميرمية ذوي المزاج الهادئ، أما ذوو المزاج الحار فينفع معهم الأعشاب المهدئة مثل البابونج واليانسون.
- ينصح باستعمالها مرتين يوميا لتخفيف التعرق، والهبات الساخنة التي تعاني منها النساء وقت انقطاع الدورة الشهرية.
- تفيد كثيرا كمغطس مهبلي للنساء في حالة زيادة الإفرازات والالتهابات الفطرية المسببة للروائح الكريهة والحكة.
- تستخدم في التخلص من الروائح الكريهة وتعرق القدمين وخصوصا في فصل الصيف، يرمى القليل من أوراق الميرمية في الحذاء قبل لبسه صباحا.
5 أضرار ناتجة عن تناول الميرمية بشكل خاطئ
- 1. تعتبر الميرمية من الأدوية النباتية القوية لذلك لابد من التقيد بالمقادير والجرعات المقررة وهي في معظم حالة الاستعمال تقدر بملعقة صغيرة من أوراق الميرمية (5 غم) لكل كوب من الماء (100 مل). ويحضر هذا المشروب بإضافة أوراق الميرمية إلى الماء بدرجة الغليان، وينقع لمدة عشر دقائق تقريبا، ثم يصفى ويشرب.
- 2. لا يجوز استعمالها بصفة مستمرة.
- 3. يحظر تناول الميرمية على المرضعات لأنها تمنع إدرار الحليب وكذلك الحامل في الأشهر الثلاثة الأولى.
- 4. لا ينصح بتناولها مع أدوية الحديد، لأنها تحتوي على مادة التانين التي تمنع أو تقلل من امتصاص الحديد.
5. تحتوي الميرمية على عنصر كيماوي (التوجون ) وهو عنصر كيماوي سام، إذا أخذ بكمية كبيرة وخصوصا عن طريق مضغ الأوراق فانه قد يسب عدة أمراض يمكن أن تصل إلى حد التشنجات. وإذا أخذه مريض الصرع بأنواعه، فقد يعمل على التحفيز المبكر لهجمة الصرع، ما يستلزم جرعات أكبر من أدوية مداواة الصرع
