أكثر من ثلاثين عاماً من النجاح فرقـة ميـامـي الكويتية الأشهر على مستوى الوطن العربي
أطلقت أول ألبوماتها «صبوحة» عام 1991
تعد فرقة ميامي من أكثر الفرق الغنائية الكويتية الأكثر استمراراً ونجاحاً بعد أن نقشت اسمها بحروف من ذهب على جدار الزمن، وتعتبر أهم فرقة غنائية على مستوى الوطن العربي حاليا نظرا لتراجع كثير من الفرق وانسحابها من سوق الغناء وعدم القدرة على الاستمرار، وباتت حفلاتهم محجوزة لعشرات الآلاف من الجماهير الذين أحبوا طريقتهم الشبابية في الغناء بالإيقاعات السريعة والتي تمثل جيلهم وعصرهم، وليس أدل على نجاحهم الكبير من مشاركتهم في احتفالات كأس العالم بقطر الأخير ممثلين عن الكويت ورافعين علمها، فما حكاية فرقة ميامي، وكيف تأسست، وكيف استطاعت الوصول إلى هذا النجاح ممثلة للكويت في كثير من المحافل الإقليمية والعربية والدولية؟
تأسيس الفرقة
تأسست الفرقة بين عامي 1986 و1987 وكانت تضم مؤسسي الفرقة وهم: طارق قاسم محمد، مشعل صالح ليلي، عدنان، حسين، أحمد، ولم تكن قد طرحت أي ألبوم غنائي، وشهدت بعض الاختلافات والاضطرابات في بدايتها، فبعد أسبوع واحد من التأسيس انضم لها ليلي محمد وبعد عدة أيام انسحب ثلاثة من الأعضاء من الفرقة لأسباب وظروف خاصة لم يتم الإعلان عنها، وأخيراً انضم إليهم خالد الرندي ليكون العضو الأخير للفرقة واستقر أعضاء الفرقة منذ تلك السنة حتى يومنا هذا وهم: طارق قاسم محمد – خالد عبد الجليل الرندي – ليلي ليلي محمد – مشعل صالح ليلي.
البحث عن اسم للفرقة
حاولت الفرقة البحث عن اسم لها يكون سهلاً وينتشر بين الناس بسرعة حتى وقعت عينا طارق على اسم ميامي (حيث كان الاسم مكتوبا بخط جميل على لوحة في أحد فصول الأندية الصيفية)، وقرر الفريق الاستقرار على هذا الاسم الذي عُرفت به فيما بعد وانطلقت في تقديم ألبوماتها الغنائية.
الألبومات الغنائية
كان أول ألبوماتها عام 1991 بعنوان “صبوحة” التي قامت شركة المسعود للإنتاج الفني بتحمل تكاليف إنتاجه وتوزيعه، وقد لاقت أغنية صبوحة نجاحاً كبيراً وانتشرت بسرعة لتتوالى الألبومات الغنائية من بداية التسعينيات وحتى الآن، لتصبح فرقة ميامي الكويتية من أهم الفرق الغنائية التي استمر نجاحها وتواصلها لأكثر من ثلاثين عاما، وقد أصدرت خلال هذه الفترة مجموعة كبيرة من الألبومات مثل: غزالة – ترى الحسن – عاشوا، التي لاقت نجاحا منقطع النظير سواء داخل الكويت أو خارجها – شيلوها شيلة – الحمد لله شفناكم – سكر زيادة – يا حلوكم. وكان به دويتو مع الفنان الشعبي شعبان عبدالرحيم – باك تون – ميامي للأبد – تسمحيلي بالرقصة دي – بستانس – مشكلة ، وقد رددت الجماهير أغاني هذه الألبومات وتفاعلت معها، مما حقق نجاحا للفرقة ورسخ أقدامها في عالم الطرب والغناء ليس في الكويت وحدها، بل على مستوى العالم العربي، حيث شاركوا نجوما كبارا في دويتوهات وحفلات غنائية أمثال عمرو دياب وحماقي، وقدمت الفرقة العديد من الأغاني الوطنية والرياضية وبعض مقدمات المسلسلات والبرامج التلفزيونية، هذا إلى جانب الأغاني التراثية التي أعادوا تسجيلها بأسلوبهم الممتع والناجح، لذلك فقد تميزت الفرقة بتقديمها لكل الألحان والإيقاعات والألوان الغنائية تقريباً، وبعد هذا النجاح أصبحت ميامي من الفرق الغنائية المعروفة إقليميا وعربيا من حيث استقطابها لشريحة كبيرة من المستمعين لها كبارا وصغارا.