دارت الاياممقالات

اشتعل العالم بحريق لمدة 4 سنوات و3 أشهر وأسبوع

ودارت الايام

الحريق كلّف البشرية أكثر من 8 ملايين قتيل

مع انتهاء الحريق ولد «الطفل المشاغب» الذي أصبح رمزاً تمتلكه البشرية!

كان العالم يلتقط أنفاسه في أعقاب نيران اشتعلت في الثامن والعشرين من يوليو 1914، استمر الحريق والنيران المشتعلة حتى الحادي عشر من شهر نوفمبر عام 1918، أي أنها حرقت العالم على امتداد 4 سنوات وثلاثة أشهر وسبعة أيام.

هذا الحريق الهائل في لغة السياسة هو الحرب العالمية الأولى أو «الحرب العظمى الأولى»، كلفت هذه الحرب البشرية ضحايا وصل عددهم الى48٫880٫500 قتيل!

وظهر في سماء السياسة الدولية منظمة أطلق عليها «عصبة الأمم» كان هدفها ورسالتها وضع نهاية لهذه المأساة!

ودارت الأيام..

في عام توقف المأساة.. وهو عام 1918.. ولد طفل في مكان بعيد عن اللهب، عرف هذا المكان جغرافيا بـ «جنوب أفريقيا».

الطفل ينتمي الى إحدى القبائل المنتشرة في المنطقة.

والد هذا الطفل كان من الرجال الأقوياء في القبيلة.. يصفه الابن بأنه «أسمر.. طويل.. قوامه مستقيم» كان  صارما.. لا يتورع عن استخدام العصا في تربية أبنائه، وأمه كانت إحدى الزوجات التي تزوجها الوالد.

ويصف الطفل أباه بأنه كان عنيداً للغاية.

ويقول أيضا إنه – أي الطفل – ورث عن والده الوسامة والهيبة وأيضا العناد!

ويصف الطفل زوجات أبيه ودور كل واحدة منهن:

«كان لوالدي أربع زوجات.. الثالثة هي أمي! والزوجات هن العظمى والزوجة اليمنى وهي والدتي والزوجة اليسرى وزوجة بيت الدعم.

كان لكل زوجة من زوجات أبي مكانا للسكن وحظيرة واسعة.. وقطعة أرض زراعية وكوخ له سقف من القش، كان يفصل بين تلك الوحدات أميال، وكان والدي يسافر بين هذه الوحدات، وكان لأبي 13 ابنا وابنة: أربعة ذكور وتسع إناث، أنا كنت الابن الأكبر لأمي وأصغر أبناء أبي ولي أربع شقيقات.

تعرض والد الطفل لأزمة مالية.. تعرض للاتهام بأنه رفض أي قرار يراه مصادرا لحريته، اتهموا والدي أيضا بالغطرسة والتعالي، وكان يرد على هذه الاتهامات بأنه لا يلتزم بالقوانين الانجليزية المطبقة في ذلك الوقت، أصدر القاضي حكما بعزل أبي وأنهى بذلك رئاسة عائلتي.

تأثر الطفل بهذه الأحداث.. ثروة أبي ولقبه كأمير لقبيلته لم يعد لهما سند قانوني.

ويقول الطفل:

أمي كانت تشرف على 3 أكواخ، كانت الأكواخ تمتلأ بالأطفال الرضع من أبناء الأقارب، النظام الاجتماعي كان يعتمد على مبدأ أبناء وبنات الأخوال والخالات، الأعمام والعمات أخوة وأخوات، كان أحد أكواخ أمي يستخدم للنوم وكوخ للطبخ وكوخ للتخزين.

ودارت الأيام..

يتبع

 

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق