اكتشاف جديد يعود إلى منتصف القرن السادس قبل الميلاد (أطول نص أثري) بالسعودية.. دليل جديد على الدور التاريخي للجزيرة العربية
النقوش الصخرية تعود إلى الملك البابلي نابونيد الذي تسلم العرش عام 556 ق.م
أحدث اكتشاف أثري ثقافي في المملكة العربية السعودية ويعتبر أطول نص تم اكتشافه حتى الآن ومكتوب بالكتابة المسمارية، وقد اكتشفته (هيئة التراث) التي أعلنت عنه وهو موجود في محافظة الحائط في منطقة حائل شمالي المملكة.
قيمة وأهمية الكشف الأثري هذا أنه أطول نص مكتوب على حجر حتى الآن، فالاكتشاف الجديد عبارة عن نقوش صخرية تعود إلى الملك البابلي نابونيد (الذي تسلم العرش عام 556 ق.م وتنحى عنه 539 ق.م) في منتصف القرن السادس قبل الميلاد، وبالتالي يقدم هذا الكشف الأثري أو الحجر دليلاً إضافياً على الدور التاريخي للجزيرة العربية وتواصلها الحضاري مع معظم حضارات الشرق الأدنى القديم.
يتألف الاكتشاف الأثري الجدي والمهم من نقش على إحدى الصخور البازلتية يجسد الملك البابلي ممسكا بيده الصولجان، وأمامه عدد من الرموز الدينية. كما يضم الاكتشاف (نصا مسماريا يصل العدد التقريبي لسطوره إلى 26 سطرا)، ليعد بذلك أطول نص كتابي يعثر عليه حتى الآن في المملكة.. الاكتشاف الجديد مازال موضع الدراسة والتحليل من قبل المتخصصين في هيئة التراث السعودية.
موقع الاكتشاف منطقة (الحائل) المعروفة قديما باسم (فدك)، يمثل موقعا مهما في شمال غربي الجزيرة العربية منذ ألف عام قبل الميلاد! ويتم اكتشاف حفريات ورسومات على جنبات جباله من آن لآخر.
يذكر أن (الكتابة المسمارية)، وفق مصادر تاريخية، عرفت منذ القدم لدى شعوب منطقة بلاد الرافدين وشمال الجزيرة العربية، وكانت تُنقش فوق ألواح الطين والحجر والشمع والمعادن وغيرها.