العمـل «بتوقيـت القاهـرة».. إضـــــــــــــافـة لمسيـرتـي الفنيـة
«درّة» فنانة شابة موهوبة، صعد نجمها الفني في السنوات الأخيرة بعد أن قدمت أول أدوارها في السنيما المصرية عام 2007 في فيلم «هي فوضى» للمخرج الراحل يوسف شاهين.. لتبدأ بعد ذلك مشوارها الفني من خلال خمسة عشر فيلمًا سينمائيًّا.. منها: «جنينة الأسماك» و«الأولة في الغرام» و«ليلة البيبي دول» و«المسافر» و«المعدية»، وكان آخرها ظهورها المميز في فيلم «بتوقيت القاهرة» للمخرج أمير رمسيس.
وعلى مستوى الدراما التلفزيونية قدمت الفنانة التونسية أيضًا خمسة عشر عملًا تلفزيونيًا متميزًا.. منها: «خاص جدا»» و«العار» و«اختفاء سعيد مهران» و«لحظات حرجة»، و«سجن النسا».
«درّة »التي ألف الجمهور العربي مشاهدتها في أدوار بطولة، ظهرت ضيفة شرف في فيلمها الأخير «بتوقيت القاهرة» الذي تقاسم بطولته النجمان نور الشريف وميرفت أمين، وعرض خلال الدورة الأخيرة لمهرجان دبي السنيمائي الدولي.
وعن ذلك تقول لنا: لا أمانع في الظهور ضيفة شرف أو ظهوررًا خاصًّا إذا أعجبني الدور، وهذا يحدث مع نجوم كبار في السينما العربية والعالمية، والعمل في فيلم ذي قيمة فنية كفيلم «بتوقيت القاهرة»، والظهور بجانب فنانين عملاقين كالنجم نور الشريف، والنجمة ميرفت أمين يعد إضافة لي في مسيرتي الفنية.
وتضيف:
كذلك، فقد أعجبني الدور عندما عرضه عليّ المخرج أمير رمسيس الذي صرح لي بأنه كان متخوفًا من عدم قبولي به لصغره، واستفزني من الناحية الفنية، لأنه مسني بصفة شخصية، وأحببت العلاقة بين الأب المصاب بالزهايمر وابنته الحنونة التي لعبت دورها، ولم أتردد في القبول.
ما تقدمه السينما العربية ليس بأقل في المستوى الفني عمَّا تقدمه السنيما الأميركية
في بداية مشوارها الفني، شاركت الفنانة التونسية في فيلمين أجنبيين هما: «كولوسيوم» للمخرج الإنجليزي «تيلمان ريم» عام 2003 و«رحلة لويزا» للمخرج الفرنسي «باتريك فولسون» عام 2005، وهي ترى أنه رغم نجاح التجربتين، فإن الصقل الحقيقي لموهبتها وعملها كممثلة كان في السنيما والأعمال الدرامية المصرية التي قدمتها.
وتؤكد أنه باستثناء أفلام هوليوود ذات الإنتاج الضخم التي تعتمد على الإبهار والمؤثرات البصرية، فإن ما تقدمه السنيما العربية ليس بأقل في المستوى الفني عما تقدمه السنيما الأميركية.
معياران لقبولي العمل الفني:
- قيمة العمل الفني
- قيمة الدور الذي سألعبه
وعن كيفية اختيارها للأدوار التي تلعبها تقول:
عندما يعرض عليَّ عمل أقبله أو أرفضه بناء على معيارين يكمل أحدهما الآخر، وهما: قيمة العمل الفني الذي سأشارك فيه، وقيمة الدور الذي سألعبه، وإن كانا سيضيفان شيئًا لمسيرتي الفنية، فأنا لا أستطيع أن أنظر للدور بمنأى عن قيمة العمل الفني، كذلك فلا يمكن أن أقبل عملًا فنيًا مهما كانت قيمته إن لم يقنعني الدور الذي سألعبه.. ورغم أن معظم أعمالي السنيمائية وفي الدراما التلفزيونية بطولات، فأنا لا أنظر فقط إلى حجم الدور وقد عرضت عليَّ من قبل بطولات، ولكنني رفضتها لعدم توافر أحد المعيارين السابقين، أو لعدم توافر كليهما معًا».
«سجن النسا» تجربة فريدة.. لا تتكرر كثيرًا
سألناها عن دورها في مسلسل «سجن النسا» للمخرجة كاملة أبو ذكري الذي عرض خلال شهر رمضان الفائت ولاقى نجاحًا جماهيريًا واسعًا، حيث أثنى النقّاد على أدائها في دور «دلال» واعتبروه الأفضل في مسيرتها الفنية حين قدمت دور الفتاة المصرية الفقيرة التي تضطرها ظروف المعيشة القاسية إلى الاتجار بجسدها.. فقالت:
«سجن النسا» يعدُّ تجربة فريدة من نوعها لا تتكرر كثيرًا، فالمسلسل جاء مليئًا بالشخصيات المثيرة والأحداث التي تلامس مشاعر وأحاسيس المواطن المصري، و«دلال» كانت تحمل تركيبة نفسية معقدة، لذلك نال استحسان النقاد، وحصل على نسبة مشاهدة عالية، مما يضع عليَّ مسؤولية أكبر في اختيار أعمالي القادمة، ولكنني سأسعى إلى أن تكون مميزة وعلى نفس المستوى.
أرفض أن يستخدم الفنان نجوميته في محاولة التأثير على الناس سياسيًّا
وبعيدًا عن الفن سألنا الممثلة الشابّة عن رؤيتها لحق الفنان في التعبير عن آرائه ومواقفه السياسية، فأجابت:
الفنان كغيره من المواطنين يعيش ويتأثر بالأحداث التي يمر بها بلده، ومن حقه أن يكون له آراؤه الخاصة به، ولكنني أرفض أن يستخدم نجوميته في محاولة التأثير على الناس من الناحية السياسية كالتحيز لحزب سياسي أو لمرشح ما.
وعن تجربتها الخاصة تقول:
عندما شاركت في الانتخابات في بلدي تونس مارست حقي كمواطنة تونسية، ولم أعلن عن اسم مرشحي السياسي إلا للمقربين لديَّ دون محاولة مني أن أوجه الآخرين.. أما إذا كانت هناك قضية سياسية تمس أمن وطني كالإرهاب أو الاحتلال، فهنا أشارك بصورة علنية.
«أسرتي» في كل مكان
دبي – غادة الصاوي