الفرقة النسائية الكويتية تشدو بأجمل ألحان الماضي
«يا سعود فات من الشهر خمسة وعشرين.. ما شفت خلي.. خايف عليه من الخطر بين البساتين.. شرقي حولي».
كلمات تغنى بها فنانون مبدعون ورددتها الأجيال جيلاً بعد جيل، واليوم تشدو بها الفرقة النسائية الكويتية مع باقة من أجمل ألحان الماضي الجميل.
إنشاء فرقة نسائية كويتية لإعادة إحياء التراث الكويتي فكرة طرحتها الفنانة ماجدة الدوخي، وتحمس لها الفنان محمد الرويشد، وبالفعل تم تكوين الفرقة المكونة من مجموعة من الطالبات والأكاديميات محبي الغناء وبدعم من بيت الكويت للأعمال الوطنية.
قدمت الفرقة أولى حفلاتها لتعلن انطلاقها في سماء الفن والنجومية.. مُعربات عن أملهن في تحقيق طموحاتهن في مجالات العزف الموسيقي والغناء الفردي والجماعي لإحياء التراث الشعبي الكويتي الأصيل، مثل فنون السامري والصوت وغيرها من الفنون القديمة
«أسرتي» التقت رئيس الفرقة وصاحبة الفكرة.. وكان لنا معهما الحوار التالي:
توجهنا في البداية بسؤال للفنان محمد الرويشد عن بداية الفرقة النسائية فأجاب:
بدأت الفرقة في شهر ديسمبر 2013، بعد أن اقترحت الفنانة ماجدة الدوخي إنشاء فرقة نسائية كويتية تعيد إحياء التراث الكويتي.. وقمنا بإحياء حفل أقامه المجلس الوطني للفنون والآداب في نهاية اغسطس الماضي، وهو أول مشاركة للفرقة النسائية الكويتية.. ولاقى الحفل نجاحا هائلا، وأثنى الحضور على الفرقة النسائية الكويتية وأشاد بها النقاد.
متى نرى فرقة نسائية مائة بالمائة؟
– حاليا.. ليس هناك فرقة نسائية كاملة إلا في تونس والجزائر والمغرب.
ما الذي يمنع تكوين فرقة نسائية كاملة؟
– نحن مازلنا في مرحلة بناء الفرقة، فانضمت للفرقة ثلاث عازفات إيقاع وعازفة كمان، وبالتدريج إن شاء الله ستكتمل عناصر الفرقة النسائية.
هل لكم أي مشاركات خارج الكويت؟
– الحفل الذي أقيم على مسرح المجلس الوطني للفنون والآداب يعتبر باكورة أعمال الفرقة.. ونتمنى المزيد من المشاركات الفترة القادمة.
هل شكلت الفرقة النسائية إضافة للفن الشعبي الكويتي؟
– اللون النسائي مميز وله طعم خاص، أما الفرق الرجالية والمتمثلة في العديد من الفرق المتواجدة على الساحة الكويتية كأولاد عامر ومعيوف وفرقة التلفزيون وغيرهم فيقدمون اللون الرجالي، أما الفرقة النسائية فاقتصرت أعمالها على اللون النسائي واللون الحديث من ناحية الكلمات والألحان، والحمد لله لاقت التجربة نجاحا.
الفنانة ماجدة الدوخي مطربة نشأت وسط عائلة فنية.. وهي صاحبة فكرة تكوين فرقة غنائية نسائية تعيد إحياء التراث الكويتي، وتحمسنا للفكرة وبالفعل بدأنا في تجميع الأصوات النسائية المميزة من كل الأعمار.
من جانبها قالت الدوخي:
إن الفكرة تبلورت سنة 2012 كانت فكرة بسيطة وتبادلت الآراء وقدمت تصوري كاملا للأستاذ محمد الرويشد الذي أبدى ترحيبه ودعمه الكامل للفكرة، وتم تشكيل لجنة مصغرة لاختيار الأصوات النسائية والعازفات بمشاركة الاستاذ فتحي الصقر الذي كان يتولى تدريب عازفات الايقاع، والفنان محمد الدوخي الذي أشرف على الأصوات النسائية واختيار الأصوات الكويتية القديمة المميزة والتي تعطي المستمع إيحاء عبق الماضي، وقمنا باختبار أصوات الفتيات لاختيار الأصوات الجميلة.
وتابعت الدوخي قائلة:
ما دفعني لذلك هو الماضي والحنين له، على الرغم من أني لم أعش الماضي ولكن الحنين يلازمني عند سماع الأغاني القديمة، وأستشعر طعم اللحن والكلمة، وهذا ما نفتقده هذه الأيام لابد من استعادة أجواء الماضي الجميل، وهذا ما نجحنا فيه بالفعل، بعد أن أدخلنا بعض التعديلات في الايقاعات وجددناها، ولكن مع الحفاظ على روح الأغنية وحلاوتها، ولكن زدنا حلاوتها، فقدمنا باقة من الأغاني المختارة مزجنا فيها بين القديم والحديث مثل «يا سعود»، «يا ناعم العود»، «ترى الليل»، «يا هل الشرشق»، «سلمولي على اللي»، إلى جانب أغان بكلمات وألحان جديدة بروح شعبية وتراثية.
وأشارت الدوخي الى أن الفرقة بدأت بحوالي سبع وعشرين عضوة إلا أن عددا منهن لم يصبرن خلال فترة التدريب ووصل العدد الآن الى 19 عضوة تقريبا، وإنها تسعى الآن لضم عازفات للفرقة النسائية.
واختتمت بأنهم يعكفون الآن على تجهيز مجموعة جديدة من الأغنيات للمشاركة في الفعاليات القادمة لاستكمال ما بدؤوا من نجاحات.