تحقيقات

«الورد جميل .. جميل الورد»

happiness-DSCN2905

«محمد وردة» أقدم بائع

ورد في «شامبليون»

 

ينادونه «محمد وردة» وأحيانا «محمد فلة»، ويسعد كثيرا بهذا النداء رغم أن اسمه الحقيقي «درويش عبدالسلام»، وذلك لأنه قضى أكثر من أربعين عاما من عمره يبيع الورد حتى إنهم وصفوه بــ «بتاجر السعادة».

«أسرتي» انتقلت إلى أحد أشهر شوارع وسط القاهرة، وهو شارع شامبليون لمقابلة تاجر السعادة «محمد وردة».

 

40 عاماً في صحبة الورد والفل

أبيع الورد لمن يقدِّر قيمة الورد

أنا سعيد بلقب «تاجر السعادة»

بِعْت أول وردة بـ 5 مليمات

الورد يعرف صوتي ويشعر بي

أحياناً أمتنع عن بيع الورد

 

في البداية أكد عم محمد وردة أنه يسافر يوميا من مسقط رأسه بإحدى قرى محافظة الشرقية الى القاهرة ليمارس عمله الذي يزاوله منذ اكثر من أربعين عاما، وكان عمره حينها لا يتعدى السبعة عشر عاما، مشير الى أن سعر الوردة في ذلك الوقت كان لا يتجاوز الخمسة مليمات، والآن وصل سعر الوردة الى خمس جنيهات.. أما أسعار بوكيهات الورد فتتراوح بين عشر جنيهات إلى مائة جنيه، حسب رغبة وذوق الزبون.

 

وأوضح أن شكل البوكيه وطريقة تصميمه تختلف باختلاف المناسبة، سواء فرح أو زيارة أو حفل.. كما أن سعر الورد يرتفع في المواسم وفصل الشتاء لقلة الإنتاج وزيادة الطلب عليه.

 

وبسؤاله عن سر تسميته باسم تاجر السعادة أجاب:

«لأن الورد ارتبط بالسعادة والسرور».

وتابع قائلا:

إن الورد يشعر ويفرح ويتألم.

وأكد أن هناك لغة بينه وبين الورد حتى انه كثيرا ما يتحدث اليه.. لافتا إلى ان التعامل مع الورد علمه الكثير من الصبر والتفاؤل والامل.

ومن الطريف انه كثيرا ما يمتنع عن بيع الورد لمن لا يقدر قيمته.

 

وعن زبائنه قال:

«طبيعة عملي بوسط العاصمة أتاحت لي التعرف على مستويات وثقافات مختلفة، مما اكسبني قدرة على التعامل مع كل أنماط البشر، وأتاحت لي معرفة كثير من المشاهير والفنانين، فدخلت عالم الفن وشاركت في عدة أفلام منها «السيد العربي»، و«إبراهيم الأبيض» و«عمارة يعقوبيان».. فالورد والفن وجهان لعملة واحدة، وكلاهما يرتقي بالذوق والحس الفني.

 

وأكد عم محمد أن زبائن الورد تغيروا، فاليوم من يشتري الورد يشتريه للمجاملة، أما قديما فكان الورد من الأساسيات، فلم يكن هناك منزل يخلو منه.

 

 

أسرتي في كل مكان

مصر – غادة عوني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق