ابتسامتها حاضرة دائما مع الجميع.. فنانة موهوبة استطاعت أن ترسم البهجة في قلوب المشاهدين فى الخليج من خلال العديد من الأعمال الدرامية.. إنها الفنانة العمانية «بثينة الرئيسي» التي يعتبرها الجمهور فنانة من طراز فريد ويحبها بعشق.
«بثينة الرئيسي» خصَّت «أسرتي» بكثير من الأمور والتفاصيل في حياتها وفنها.
أشعر بأنني في
حاجة إلى أخذ «break» من زمان
هل أنت في إجازة في عُمان.. وهل ستقضين رمضان مع الأهل؟
بالنسبة لزيارتي الأخيرة لسلطنة عمان كانت كما يقال «عصفوران بحجر»، حيث إن لدي
عملاً في عمان، كما انني وددت أن أتواجد مع الأهل فترة، ولذلك اعتذرت عن جميع الأعمال الفنية في رمضان لهذا العام؛ لأنني
أشعر أنني في حاجة إلى أخذ «break» من زمان.. لم أستمتع بأجواء وطقوس رمضان في سلطنة عُمان، وفي ذهني أن أعيشها هذا
العام، ولذلك قررت أن أقضي شهر رمضان والعيد مع الأهل.
ماذا عن العمل الذي شغلك لهذه الفترة في عُمان؟
هو بادرة خير متميزة.. مشروع خيري يقوم على مساعدة الأسر المحتاجة المتعففة ويغطي احتياجات عدد كبير منهم، ووجدت نفسي في هذا التوجه للعمل الخيري والتطوعي.
هل كنت سببًا في تأجيل مسلسل «الجنة بعد قليل»؟
في الحقيقة.. لا لم أكن السبب، ولكن السبب هو أن المسلسل تم رفضه من الرقابة؛ لأنه يتحدث عن قضية كبيرة، والطرح قوي، ولذلك لم يتم التأجيل بل إلغاؤه.
«أسرار» في مسلسل «ساعة صفر» شخصية تكتب قصة حياتها.. حدثينا عن هذه الشخصية ومواقفك معها.
شخصية «أسرار» شخصية تملؤها الأسرار بالفعل، وهي شخصية جميلة وأسرتني كثيرا، وتحب ان تفرض الحق والعدل حتى إذا كان على حسابها هي، عاشت تجربة صعبة مع والدها ودخلت في حرب معه، ولا أنكر انني تأثرت بهذه الشخصية كثيرا.
ماذا أعجبك في «أسرار»؟
حبها للحق والعدل؛ لأنني أحب ذلك.
إذا كتبت «بثينة» قصة حياتها.. فمن أين تبدأ؟ وما أحب مشاهد حياتك؟
أبدأ قصة حياة بثينة من أمام ميكرفون المدرسة.. كنت دائما الطالبة التي تلقي الكلمة في الإذاعة المدرسية، وساعات كنت اقدم فقرات أيضا، وبعد أن كبرت تم ترشيحي لتقديم احد البرامج التلفزيونية في عمان، ثم انتقلت إلى الكويت لاستكمال دراستي، والتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتم ترشيحي لتمثيل دور في أحد الأعمال الفنية من قِبل أستاذي في المعهد العالي آنذاك الفنان خالد أمين، وأكملت طريقي في التمثيل بعد ذلك.
هذا هو سبب
اعتذاري عن مسلسل «بياعة النخي»
ما السبب في اعتذارك عن مسلسل «بياعة النخي»؟
كنت قد انتهيت من أداء دوري في مسلسل «ساعة الصفر» ورؤية المسلسل لم تكن مكتملة بعد، وكان هناك «لخبطة» في الأمور الأدارية نوعا ما، ولم يناسبني هذا التغيير، ولهذا السبب اعتذرت عن المسلسل، رغم ان أمنية حياتي كانت العمل مع الفنانة القديرة حياة الفهد في مسلسل تراثي.
ما الأدوار التي تفضلينها؟ وما الأدوار التي تبتعدين عنها؟
أفضل الكثير، وتجذبني الأدوار المركبة التي تحتوي على تفاصيل وأحداث كثيرة، وأبتعد عن الإسفاف والأدوار الجريئة التي تخدش الحياء ولا يتقبلها المجتمع الخليجي.
ما الصفات التي ميَّزت عمالقة الفن التي عملت معهم؟
الفنان القدير غانم الصالح (رحمه الله) كان من الشخصيات الحنونة، وكان يأتي إلينا في اللوكيشن، وهو يحمل حقيبة صغيرة بها المكسرات والحلويات ليوزعها علينا.
الفنانة القديرة حياة الفهد تتميز بالحنان على كل من يعمل معها.
الفنانة القديرة سعاد عبدالله تتميز بالبساطة «ماشوفت أبسط من هذه الانسانة»، ولا تتكلف في التعامل مع أحد.
الأستاذ الكبير عبدالحسين عبدالرضا كوميدي إلى أقصى درجة وينشر البسمة والمرح في اللوكيشن.
أما الفنان القدير سعد الفرج إنسان فهو راق ويتميز بالهدوء، وهناك متعة في العمل معه.
عهدناك صريحة وقررنا ان نسألك:
ما الدور التي ندمت على تمثيله؟ وما الدور الذي تمنيتي لو قمت به؟
لم أندم على عمل قدمته، ولكن في الحقيقة هناك أدوار لم أحبها، ولكني تعلمت منها الكثير.. وهذا لأنني أبحث عن الأفضل، ولم أتمن أن أقوم بدور معين قام بأدائه فنان آخر، «واللي أشوفه ويعجبني أشوفه على من قدمه وما أشوف نفسي فيه»، وذلك لأنني أرى أن أي فنان يقوم بأداء دور يبذل مجهودا كبيرا، وكون انه وصل لي إحساس بالشخصية، يعني ذلك انه قد نجح ولا يحق لي أن ارى نفسي في هذا الدور.
من هن «صديقات العمر»؟ وما صفاتهن التي جمعتك بهن؟
أغلب صديقاتي خارج الوسط الفني، وأعتبرهن أقرب الناس الى قلبي لأنهن بنات ملتزمات أدب وأخلاق ورقي، وهن يسألن عني دائماً ويخفن عليّ ويتمنين لي الخير، وأنا معهن كذلك.
ما القرار الذي ترددت في اتخاذه؟
لا أذكر قرارا معينا، ولكنني أتردد كثيرا عندما اتخذ قرارا، وأفكر مرة ومرتين وأكثر، وأراجع نفسي كثيرا بشكل عام في حياتي.. أنا مترددة جدا في اتخاذ أي قرار.
عندما وُجِّه إليك سؤال عن عمرك الحقيقي جاوبت وبكل صراحة.. فهل إذا وُجّه لك السؤال نفسه بعدسنوات فستجيبين بنفس الجرأة؟
«ضاحكة».. ولو بعد مليون سنة راح أقول عمري مليون.. أعتقد أن جيلنا تجاوز عقدة الحديث عن العمر.
ما هي علاقتك بالمطبخ؟
أحب دخول المطبخ، ولكن الوقت لا يسمح الآن.
أمي الملاذ الأول والوحيد لي
عندما تواجهين محنة أو مشكلة.. فمن أول من تلجئين إليه؟
أمي لأنها الملاذ الأول والوحيد لي الذي ألجأ إليه.. وليس في الدنيا من يفهمني مثلها.
حدثينا عن مشروعك الجديد Beeba الذي افتتحته مؤخرا.
مشروعي الجديد قصتة بدأت معي من زمان، وهي حلمي أن أقيم Beeba World هذا العالم يجمع كل الأمور التي أحبها، ولذلك بدأت بأول مشروع وكان أتيلية أزياء Beeba World من ثلاث سنوات، ومنذ فترة قصيرة أطلقت مشروع beeba lashes، وهو رموش تواكب الموضة التي تتوجه لها الكثيرات، وهناك مشاريع أخرى مازالت في مرحلة الإعداد.
لم يطغ البزنس على عملي الفني نهائيًّا
أي لقب تفضلين: «سيدة أعمال» أم «فنانة»؟
أفضل لقب «سيدة أعمال»، لأن هذا هو الشئ الذي كنت أتمناه من زمان.. البزنس قريب مني وأحبه كثيرا، وليس قصورا في لقب «فنانة».. لكنني الآن أرى نفسي اتجه في هذا الاتجاه.
هل طغى اهتمامك بالبزنس على عملك الفني؟
لم يطغ البزنس على عملي الفني نهائيا، وفي الوقت نفسه أعطي وقتي للبزنس لأثبت نفسي فيه، ولكنني أنتقي أعمالي الفنية بدقة كبيرة، «فإما أن أظهر بصورة تليق بما ينتظره مني متابعيي أو ما في مشكلة أغيب شوية».