النصف الحلو
أخر الأخبار

بعد مهرجان «كان» الشعر الأبيض يتصدر موضة العام

يبدو أن فترات الحظر الإجباري المتلاحقة التي عاشتها معظم عواصم العالم قد ألقت بظلالها على موضة ألوان الشعر، حيث أصبح اللون الرمادي أو بالأحرى (الشيب) من أبرز الألوان التي تصدرت قوائم الموضة لهذين العامين (2020، 2021).

وقد بدا ذلك جلياً في مهرجان كان السينمائي، حيث ظهرت عدد من نجمات السينما العالمية بشعرهن الأبيض ومنهن الفنانة الأميركية آندي ماكدويل عارضة مستحضرات لوريال المتخصصة في العناية بالشعر ومواطنتها جودي فوستر، ويعد هذا التوجه جديدا على عالم الموضة، حيث كانت الفنانات يتجنبن هذا اللون الرمادي الذي يعبر عن الأعمار الكبيرة نسبياً، خصوصاً في المناسبات العالمية التي تسلط الأضواء عليهن وعلى إطلالاتهن.

وقد لفتت النجمة ماكويل النظر إلى إطلالتها الاستثنائية، حيث خرجت على السجادة الحمراء بشعرها الرمادي المجعّد الذي نسقته مع مكياجها الهادئ، وذلك أثناء صعودها الأول لدرجات قصر المهرجان في كان.
وعللت ماكويل البالغة من العمر 63 عاما إطلالتها الجديدة قائلة إنها مستوحاة من فترة الحجر الكلي التي عاشتها أثناء انتشار جائحة الكورونا كوفيد- 19، مؤكدة في أحد لقاءتها التلفزيونية أنها لا تريد أن تخفي لون شعرها الطبيعي وأنها تريد لإطلالتها الجديدة بأن تكون (طبيعية)، علما بأنها كانت لا تظهر قبل تلك الجائحة إلا بالشعر الأسود الطويل اللامع.

وعلى نفس النسق ظهرت الممثلة والمخرجة جودي فورستر في اليوم الأول من افتتاح المهرجان بإطلالة مماثلة، حيث أطلت بلون شعرها الطبيعي الذي تخللته بعض الخصل الرمادية المائلة للبياض. وقالت أيضا إنها بدأت تتصالح مع عمرها الستيني.
بينما ظهرت الفنانة سارة جيسيكا باركر المعروفة بلون الشهر نفسه في عدة مناسبات آخرها على غلاف مجلة «فوج».

ويبدو أن تلك الظاهرة بدأت تغزو العالم أجمع، حيث أطلقت بعض المجموعات التي تدعو إلى العودة للطبيعة صفحات متخصصة على شبكات التواصل الاجتماعي، ولا سيما الفيسبوك لتشجيع الفتيات والسيدات على ترك شعورهن على لونها الطبيعي وعدم اللجوء إلى استخدام ألوان الصبغات الكيميائية التي تؤثر على الصحة ومنها جروب Going grey gracefully الذي تستعرض فيه المشاركات قصصهن مع لون الشعر الرمادي المائل للأبيض سواء بالسلب أو الإيجاب، حيث قالت إحداهن إنها كانت تصبغ شعرها شهريا لتخفي الشيب الذي يملؤه إلى أن كسا ذلك اللون الذي كانت تكرهه كل رأسها أثناء فترة الحظر الشامل في بلدها وإغلاق كل الصالونات هناك مما أصابها في البداية بالكآبة.
وتضيف أن اللون الذي كانت تخفيه عن زوجها كان مثار إعجابه بعد ظهوره، بل إنه أصر على أن تبقي عليه ولا تغيره وهو ما فعلته بالضبط، في إشارة إلى أنها أصبحت أكثر تصالحا مع النفس ومع شكلها، بل إنه وفر عليها الكثير من المال والمجهود.

وعلى نفس الصعيد قالت فتاة في العشرين من عمرها إنها كانت تعاني الأمرين بسبب وراثة لون الشعر الأبيض عن والدتها منذ كانت في الخامسة عشرة من عمرها، مشيرة إلى أنها كانت تعرض شعرها للصبغات الكيميائية العنيفة منذ ذلك حتى تضرر كثيراً، وأنها لم تشعر بقيمة جمال لونه إلا بعد الحظر وعدم قدرتها على تغييره بسبب إغلاق الصالونات، مضيفة أنها تركته على لونه الطبيعي الذي باتت تتفاخر به.

وفي العالم العربي كانت الفنانة سوسن بدر من أوليات الفنانات اللاتي ظهرن بالشعر الأبيض الذي فاجأ جميع متابعيها سواء ممن أثنوا عليه أو انتقدوه فيما أصبحنا نرى ذلك اللون بكثرة حتى مع الفتيات الصغيرات في العمر بعد أن تحول إلى موضة أخذت بها الوكالات المعنية بمستحضرات صبغات الشعر لتكون إحدى أبرز صيحات الموضة للعام الحالي، وربما للسنوات القادمة مع بعض اللمسات الإبداعية لتعطيه الحيوية المطلوبة حتى يبدو جاذباً لكل الأعمار.

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق