ترسل بأزيائها رسالة مهمة عن البيئة سمية أبو العز.. تحكي حكايات على ملابس صديقة للبيئة
دمجت في تصميماتي بين التصميم ورسوم الأطفال وحكي الحكايات
رسوماتي على التصميمات تقدم رسائل احتفاء بالطبيعة والحيوانات
استوحيت رسمة بأحد الأقنعة من سلحفاة بحرية شاهدتها في سفرية لي بالبحر الأحمر
أطمح إلى تغيير صورة المنتج المصري وتقديم قماش صديق للبيئة
اختارت سمية أبو العز تصميم الأزياء كي يكون المجال الذي تنمي فيه مجتمعها وتنشر رسالتها عن حماية البيئة، فأطلقت مصممة الأزياء الشابة أزياء صديقة للبيئة تحاول أن تخفف بها من الأضرار البيئية لهذه الصناعة، كما تحكي بتصميماتها حكايات شبيهة بقصص الأطفال المصورة. في الموضوع التالي نقترب منها ومن مشروعها:
في البداية تذكر سمية أنها تخرجت في كلية الفنون الجميلة بقسم ديكور وأزياء مسرح، وأنها تحب الرسم منذ صغرها (تعلمت الرسم على القماش، وأميل للأعمال المتعلقة بالخدمات الاجتماعية، فأنا مؤمنة بأن كل منا يجب أن يكون مؤثرا في المجتمع حتى لو كان تأثيره صغيرًا، وإذا فعل كل منا دوره فلن نجد جائعًا أو محتاجًا).
وبسبب هذه القناعة تخصص سمية في كل تشكيلة من الملابس تقدمها جزءًا من الأرباح يذهب لتبرعات للأقل حظًا أو دعم الفئات المحتاجة.
وعن بدايتها في تصميم الأزياء تقول (بدأت تصميم الأزياء منذ كنت في الكلية، فصممت أزياء لعروض مسرحية كما عملت على تصميم الأزياء في منظمة أغاخان لتطوير منطقة الدرب الأحمر ثم ركزت في رسوم الأطفال وحكي القصص بالرسومات).
تحكي سمية أنها أطلقت مشروعها للأزياء الصديقة للبيئة وفيه دمجت بين التصميم ورسوم الأطفال وحكي الحكايات. وتبين أن خط الأزياء التابع لها يقدم منتجين أحدهما صديق للبيئة وتكون خاماته مصنعة يدويًا ورسمها أيضًا، ما يجعله يستهلك وقتًا أكثر، ولكنه يتسم، على حد وصفها، بتميزه.
وتؤكد أن كل تصميم له حكاية وكل تصميم مرتبط بفترة ووقت معين (قبل بدء المشروع كان لدي دفتر صغير أرسم فيه الأحداث اليومية التي أمر بها وأصورها وأسميته Day and night Doodles ومن هذه الرسومات استلهمت بعض ما أرسم على التصميمات).
وارتبطت القطة السوداء دائمًا بتصميمات سمية، إذ تظهر واضحة في كثير من رسوماتها على التصميمات كما اتخذتها شعارًا لها. وترى أن القطة السوداء رمزًا للقطة المصرية القديمة (بالنسبة لي القطة رمز والحظ الجيد وتشبه المرأة فهي مستقلة وتحب الاهتمام وبالنسبة لي القطة رمز للأناقة والقوة ولهذا اخترتها شعاراً لي فأحيانًا أشعر بأنها تمثلني).
وعن الرسومات التي تختارها لتصميماتها تقول (في التصميم يخضع اختياري للرسمة لمزاجي أو النمط الذي أعمل عليه فمثلًا التشكيلة الجديد التي سأطلقها قريبًا مستوحاة من ورد كاترين، وهكذا في بعض الأحيان أيضًا أهدف بالرسوم إلى نشر السعادة كما قد تنبع بعض الرسوم من قصة أو أقصد بها توصيل إحساسًا بالبهجة أو احتفاء بالحيوانات والطبيعة وما فيها).
وتستذكر أحد الأقنعة التي رُسمت عليها سلحفاة كانت مستوحاة من جولة غوص لها في البحر الأحمر (عند سفري إلى سيناء شاهدت سلحفاة في أثناء غوصي ولفتني ألوانها المختلفة لذا تتبعتها ورسمتها فيما بعد احتفاء بالطبيعة وحبًا في إلقاء الضوء على أهمية وجمالية الحيوانات البحرية. وفي قناع آخر استوحيت رسمتي من صورة للمصور (أحمد هيمن) الذي كانت له صورة شهيرة مع مجموعة أطفال من جنوب أفريقيا).
وعن أقرب القطع التي صممتها لقلبها تقول (كانت أكثر التصميمات الأقرب لقلبي تصميم فستان قصر عابدين الذي يجمع بين اللونين الأحمر والأزرق، إذ يمثل جمعًا بين السلام والشغف والحماس).
وتختتم سمية حديثها بأمنيتها في تشغيل مزيد من النساء معها (أطمح الى تغيير صورة ومفهوم المنتج المصري وتقديم قماش صديق للبيئة والإسهام في جعل صناعة الأزياء غير ضارة للبيئة).