تضم أكثر من مليون و100 ألف كتاب ورقي ورقمي مكتبة محمد بن راشد.. ٩ مكتبات X مكتبة واحدة
مسرح المكتبة يسع لأكثر من 500 شخص
بعد 6 سنوات من العمل الشاق افتتحت مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم منذ عام 2016، حيث كان الجميع يترقب افتتاح المكتبة الكبرى في الشرق الأوسط وأفريقيا وواحدة من المكتبات الكبرى في العالم.
من داخل أروقة المكتبة نتعرف على تفاصيل مدهشة عن المكتبة التي بلغت تكلفة إنشائها مليار درهم إماراتي والتي تندرج تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ضمن محور نشر التعليم والمعرفة.
تتألف مكتبة محمد بن راشد من 9 مكتبات إضافة إلى مركز المعلومات وهي المكتبة العامة، مكتبة الإمارات، مكتبة الشباب، مكتبة الطفل، مكتبة المجموعات الخاصة، مكتبة الخرائط والأطالس، مكتبة الفنون والإعلام، مكتبة الأعمال ومكتبة الدوريات، كما تحتوي المكتبة على قاعات عمل ومسرح داخلي يتسع لأكثر من 500 شخص، وكذلك مسرح خارجي لموسم الشتاء.
صُممت المكتبة على شكل «رحل» لحمل الكتب
صممت مكتبة محمد بن راشد على شكل ارحلب وهو المسند الخشبي المستخدم لحمل الكتب وخاصة نسخ القرآن الكريم، وبلغت المساحة الإجمالية للمكتبة 581.903 ألف قدم، وتصل القدرة الاستيعابية للمكتبة في وقت واحد لنحو ألف شخص.
تضم المكتبة أكثر من مليون و100 ألف كتاب ورقي ورقمي باللغات العربية والأجنبية، ما يزيد على 6 ملايين رسالة علمية، نحو 73 ألف مقطوعة موسيقية، 57 ألف فيديو، نحو 13 ألف مقالة، نحو 500 من المقتنيات النادرة، أكثر من 5 آلاف دورية ورقية وإلكترونية تاريخية كأرشيف لـ 325 سنة ونحو 35 ألف صحيفة ورقية وإلكترونية من مختلف أنحاء العالم.
وتضم المكتبة متحفين عبارة عن مجموعة رائعة من الكتب والأطالس والمخطوطات والوثائق النادرة والقديمة، والتي يعود بعضها إلى القرن الثالث عشر. ونسخ نادرة من القرآن الكريم، وإصدارات مبكرة من مطبوعات الكلاسيكيات الأدبية، بالإضافة إلى ترجمات لاتينية لأعمال علمية من العصر الذهبي الإسلامي، ودوريات عربية نادرة من العالم العربي وخارجه.
ومن بين المعروضات النادرة، الطبعة الأولى من أطلس مايور من بلاو، والطبعة الأولى من مجلد نابليون اوصف مصرب، وهو سجل موسوعي للآثار المصرية والتاريخ المصري في القرن الثامن عشر.
حديقة اللغات
تضم مرافق المكتبة الخارجية حديقة اللغات، التي تضم 60 عموداً تعرض عشرات الاقتباسات من أقوال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حول القيادة والحكومة والنهوض بالدولة والتعلم والمعرفة بـ 71 لغة مختلفة.
تم تصميم المبنى لزيادة فترات التظليل الذاتي إلى أقصى حد، ما يسهم في التقليل من الاحتفاظ الحراري من أشعة الشمس، كما تحصل المكتبة على 10% من الطاقة التي تستهلكها من الألواح الشمسية المُركّبة على سطح المبنى، وصُمم الهيكل الخارجي لعزل الصوت داخل المبنى، وتخفيف الاكتساب الحراري والمساعدة على تنظيم البيئة الداخلية للمبنى، كما تتمتع المكتبة بإضاءة طبيعية بفضل نوافذ السقف في المبنى. وصمتت المكتبة لتقليل استهلاك الري بنسبة 50%، كما تتم إعادة استخدام المياه المجمَّعة من أجهزة تكييف الهواء لاستخدامها في ري المساحات الخضراء.
مكتبة صديقة للبيئة وتضم متحفين
تعد مكتبة محمد بن راشد، إحدى أفضل المكتبات الصديقة لأصحاب الهمم من ناحية الخدمات والمميزات؛ حيث توفر المكتبة خدمات برايل لذوي التحديات البصرية من المكفوفين، في إطار استراتيجية المكتبة لدمج هؤلاء المبدعين بالمجتمع، كما توفر غرفة لأصحاب الهمم والتوحد تتيح لهم بيئة هادئة ومريحة.
تستخدم مكتبة محمد بن راشد، أحدث تكنولوجيا المكتبات العالمية والذكاء الاصطناعي، حيث تضم مخزن آلي، ونظام استرجاع إلكتروني للكتب، وأكشاك الخدمة الذاتية، ومختبر رقمنة الكتب، والروبوتات الذكية للردّ على استفسارات الزوار، إضافة إلى تقنيات الواقع المعزز والافتراضي وغيرها.