جعلت العالم أكثر أماناً للنساء.. Tarana Burke.. مُؤسِّسة حركة وهاشتاج (#MeToo)
قبل انتشار حركة #MeToo في عام 2017، كانت تارانا بورك هذه الناشطة في العدالة الاجتماعية والنسائية المولودة في برونكس لإيقاف التحرش الجنسي مجرد امرأة تستخدم الهاشتاج لأكثر من عشر سنوات في معركتها لإنهاء العنف الجنسي.. ثم بدأت تصيغ هذه العبارة أو الهاشتاج (#MeToo) في عام 2006 أثناء العمل مع الناجيات من التحرش الجنسي، وخاصة الشابات الملونات لأجل إنقاذ المزيد من هؤلاء النساء من مأساة التحرش أو الانتهاك الجنسي، وقد كانت تهدف إلى إحداث تغيير عملي للظاهرة ومساعدتهن على الشفاء.. وهكذا وصفتها مجلة (إيل) في تقريرها عنها.
وقد نجحت بورك في إشعال الهاشتاج الخاص بالحملة على نطاق واسع.. فنجحت في توحيد مستخدمات تويتر اللاتي استخدمنه للمشاركة بتجاربهن الخاصة مع الاعتداء الجنسي.. وفي غضون أسابيع قليلة، تمت مشاركة هاشتاج (#MeToo) لأكثر من 12 مليون مرة، مما أدى إلى تدفق كبير من الدعم للناجين عبر الإنترنت، كما أدى إلى مساءلة جديدة لمن هم في السلطة!
وقد تفاجأت بورك بهذا الكم من التفاعل القوي من الكثيرات، فقررت استخدام منصتها الجديدة لإنشاء موارد ومواد مساعدة، وكذلك التحدث نيابة عن النساء اللاتي قضين عقودًا في القتال من أجلهن، مما جعلها تحول عالمنا إلى عالم أكثر أماناً للنساء!
ومع طرح السؤال: كيف يبدو مستقبل #MeToo ومستقبل النساء؟ تأمل بورك بأن يتمكن الناس من الابتعاد عن فكرة أن القضاء على الرجال العنفاء أكثر من مجرد علامة تمييز عنصري لهم، خاصة إذا كانوا بيضاً، وأن يفهموا أن الأمر يتعلق بإلقاء الضوء على الوباء العالمي المتمثل في العنف الجنسي.. كما يتعلق الأمر بالعمل من أجل القضاء على العنف الجنسي مع دعم النساء اللاتي تعرضن له أيضًا.
وتتوقع بورك أن تعمل بتعاون كبير مع منظمات أخرى تهتم بسلامة وأمان النساء وحقوقهن، لأن العنف الجنسي هو الخيط المشترك الذي يمر عبر جميع قضايا العدالة الاجتماعية تقريبًا.. كما تسعى لفتح حوار مجتمعي واسع وكبير للظاهرة التي أصبحت متفشية بكل المجتمعات تقريباً!