حصلت على لقب أفضل عارضة أزياء عام 2005 أروى جودة: خالتي صفاء أبو السعود ساعدتني فنياً.. لكنني أثبت موهبتي
استطاعت الفنانة أروى جودة منذ انطلاقتها الخروج من عالم الأزياء كعارضة، حيث حصلت على لقب أفضل عارضة أزياء في العالم عام 2005 لتخطفها السينما في ذات العام، وتحقق نجاحا فنياً لافتاً على صعيد السينما والدراما بما قدمت من أدوار متميزة رسخت وجودها، «أسرتي» حاورتها:
بداية خالتك النجمة صفاء أبو السعود بصراحة هل ساعدتك في دخول الفن؟
- نعم أحببت الفن من خلال خالتي التي أفتخر بها، حيث كنت من عمر ستة أعوام أذهب معها إلى التصوير واستمر بجوارها، حتى لو استمر التصوير طوال الليل، وكنت أشعر بمنتهى السعادة رغم التعب والإجهاد، وكان لها الفضل في تقديمي للوسط الفني، واستطعت بعد فترة إثبات موهبتي، ولم أعتمد على القرابة وحدها، حيث التحقت بعدد من ورش التمثيل لأصقل موهبتي بشكل أكبر.
هل تحرصين على التواجد في مسلسلات رمضان؟
- يهمني النص الجيد والدور الذي يضيف لي ويمثل محطة مهمة في مشواري الفني، أما مسألة العرض، فترتبط بالإنتاج والتسويق، وحالياً زادت مواسم العرض الدرامي إلى جانب وجود المنصات، والحمد لله مسلسلاتي التي عرضت في رمضان نجحت نجاحاً كبيراً بشهادة الجمهور، ومنها “بابلو” و”حرب أهلية” و”أبو عمر المصري” و”هذا المساء” و”العهد” و”خطوط حمراء” و”نابليون والمحروسة” و”المواطن اكس”، وآخرها “حرب نفسية”.
ماذا عن دورك في “حرب نفسية”؟
- جسدت فيه شخصية جديدة تماما علي، وهي لزوجة ضابط شرطة تواجه معه العديد من المواقف الصعبة في إطار درامي تشويقي.
هل هناك مواصفات للمخرج الذي ترغبين في العمل معه؟
- يفترض أن يكون لدى المخرج الصورة الأكبر التي سيظهر بها العمل، وأن يهتم بالممثلين مثل اهتمامه بباقي أدواته الفنية، وتكون لديه القدرة على الحصول على أفضل ما لدى الممثل، وهذا لا يتأتى إلا إذا كان المخرج يحب عمله أولا، ثم الممثل بدرجة كبيرة، وأنا محظوظة لأنني تعاونت مع مخرجين من هذه النوعية.
ماذا يجعلك توافقين على عمل وترفضين آخر؟
- من أهم الأشياء الحبكة القصصية وطريقة كتابتها، وهذا هو أهم عنصر بالنسبة لي وحوار الشخصية نفسها، ثم تتوقف المسألة على مدى تفاهمي مع المخرج، ثم الممثلين المشاركين معي، وهل سنفهم بعضاً أم لا.
كيف ترين دور المنصات الإلكترونية في تغيير شكل الدراما وتطويرها؟
- المنصات الإلكترونية أتاحت فرصة كبيرة لعودة المسلسلات القصيرة التي تتكون من خمس أو سبع أو 10 أو 15 حلقة، وهي تجعل المؤلفين والمنتجين يقدمون أشكالاً جديدة وجذابة للدراما وبرتم سريع، لكن بشكل عام أذواق الجماهير تختلف.
السينما هي الأطول عمراً للفنان وأنتظر عرض «يوم 13»
هل أخذتك الدراما من السينما؟ وماذا تمثل لك وكيف تفكرين فيها؟
- السينما مهمة جدا لأي فنان لأنها الأطول عمراً، وأفكر فيها طوال الوقت، خصوصا أن بدايتي الفنية كانت من خلالها، فقد شاركت في فيلم “الحياة منتهى اللذة” مع حنان ترك ومنة شلبي وزينة، وإخراج منال الصيفي عام 2005، وفي العام التالي شاركت في فيلم “مفيش فايدة” مع نبيلة عبيد، وإخراج خالد الحجر ثم “على جنب يا أسطى” و”زي النهاردة” و”العالمي” والوتر” و”الجزيرة 2” و”أعز الولد” و”أشباح أوروبا”، وأنتظر عرض “يوم 13” الذي انتهيت منه مؤخرا مع أحمد داود ودينا الشربيني وإخراج وائل عبدالله.
هل تسعين إلى البطولة المطلقة؟
- قدمتها في عملين مؤخراً، والمسألة متروكة لجهات الإنتاج التي تميل مؤخرا إلى البطولة الجماعية، والمهم بالنسبة لي اختيار المناسب مما يعرض عليّ، فقيمة الدور وماذا يقول هذا هو الأهم.
فخ تكرار الأدوار يسقط بعض الفنانين في فخ تكرار الأدوار فهل نجحت في الإفلات من هذا الفخ؟
- أحاول الابتعاد قدر الإمكان عن التكرار، حتى لا يتم حصري من قبل المخرجين وجهات الإنتاج في نوعية أدوار معينة، وأفضل مفاجأة الجمهور بتجسيد شخصيات جديدة وغير متوقعة، المهم أن أستمتع وأصدق ما أقدمه حتى يصدقني الجمهور.
أتمنى تقديم الفتاة الشعبية التي تتميز بالشهامة والطيبة
هل هناك أدوار معينة تركت أثرا في نفسك؟
- أعتز بدور الراقصة في مسلسل “أهو ده اللي صار” و”بنت البلد” في “على جنب يا أسطى” والدلوعة” في “مفيش غير كده” والمدمنة في “زي النهاردة” والرومانسية في “العالمي”، وأتمنى تقديم نماذج مختلفة للفتاة الشعبية التي تتميز بالشهامة والطيبة.
عملت في مجال عروض الأزياء فهل أفادك ذلك في التمثيل؟
- بكل تأكيد حيث عملت كموديل في أثناء دراستي للتسويق في الأكاديمية البحرية، ثم شاركت في مسابقة لعارضات الأزياء، وحصلت على لقب أفضل عارضة في العالم عام 2005، واستفدت كثيرا من العروض أمام الكاميرا وعدم الخوف منها، وفي كيفية اختيار الملابس الخاصة بالشخصيات التي أجسدها.
هل تحلمين بعمل استعراضي؟
- ليس لديّ مانع نفسي أرجع الغناء والرقص لمكانهما، وأحلم بأن يعود إلى الفن رونقه.
هل أنت شغوفة بمشاهدة أعمال فنانات قدامى؟
- أحبهن، لكن لا أقلد أحداً، لأنه لا أحد فينا يستطيع أن يكون مثل تحية كاريوكا أو أحمد زكي، فهؤلاء نجوم لأنهم لا يشبهون أحداً، فكل فنان له شخصيته، وأحب أن تكون لي شخصيتي وبصمتي الفنية.
هل تهتمين بآراء النقاد والجمهور؟
- النقاد يحكمون عليّ بطريقة أكاديمية، ويجعلونني أتحسب لنفسي، والجمهور يحكم عليّ بمشاعره، والعقل والقلب أهم شيئين عندي.
لأي مدى أنت متصالحة مع نفسك؟
- أنا من أنصار “عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم” وهذا الأمر يريحني، ورغم أنني قدرية بدرجة مطلقة، إلا أن هذا الأمر أحيانا يكون غير جيد؛ لأنه يمكن أن يؤثر على الطموح وأنا من النوع الذي يحاكم نفسه حين يخطئ وأحاسب نفسي طوال الوقت.
ماذا تعلمت من الحياة؟ وما هواياتك؟
- الحياة مدرسة كبيرة أشاهد المحيطين بي وأتابع فلسفاتهم في الحياة وكل فترة أحاول تعلم رياضة معينة أو العزف على آلة جديدة، وهذا يغير في طبع الإنسان، ويخلق له لغة كما أحب الاكتشافات والقراءة بشكل عام.