حقائب يدوية أشبه بلوحات فنية تروي قصصاً تاريخية دالـيـا ونـدى لـ «أسـرتي»: مزجنا بين العلم والفلكلور ونحلم بالوصول إلى العالمية

فنانتان أرادتا التعبير عن شغفهما مدعما بموهبتهما الفطرية وخلفيتهما العلمية في تصميم عصري مبتكر مختلف لحقائب يدوية الصنع عكست رؤيتهما الفنية بشكل يساير العصر فنيا وتراثيا، داليا وندى فكري شقيقتان تخرجتا في كلية الفنون والتصميم قسم الديكور الداخلي حصلتا على بكالوريوس التصميم الداخلي من جامعة Bedfordshire البريطانية فكان لهما السبق بالعمل بأحد أكبر مكاتب التصميم الداخلي لكبار الشخصيات السياسية والفنية والثقافية حصل مشروع تخرج الأخت الصغرى على جائزة عالمية في التصميم الداخلي، وهي جائزة
مجتمع العمارة العالمي.
تضمنت أعمالهما مجموعة كاملة لتجسيد الفن المصري القديم
أكدتا في حوارهما لـ”أسرتي” أن الحقائب اليدوية كانت الدافع المحرك لهما لإشباع شغفهما الفني، قامتا بتسجيل علامة تجارية خاصة بمنتجات حقائب نسائية أقرب للوحات الفنية، وحطمتا فكرة أن اللوحات الفنية مكانها الخزائن، حاولتا تغيير هذا الفكر من منطلق شعور المرأة وشغفها بالحقيبة اليدوية لتصبح لوحة فنية متحركة متفردة متميزة محط أنظار الجميع.
في البداية.. نتعرف بكما.
- نحن أختان، داليا وندا فكري خريجتا كلية الفنون قسم تصميم، أنا داليا خريجة 2017 وعملت بمجال الديكور والتصميم الداخلي، وتخرجت أختي ندا عام 2022 وحصل مشروع التخرج الخاص بها على جائزه عالمية في التصميم الداخلي.
متي بدأت تراودكما فكرة عمل براند خاص بكما؟
- بدأت الفكرة منذ الطفولة، حيث كنا نميل للأعمال الفنية اليدوية والرسم، فهي موهبة منذ الصغر ونميناها بالدراسة المتخصصة، فجمعنا بين الموهبة والدراسة.
ما الذي يميز أعمالكما عن غيركما ممن يعملون في نفس المجال ويستخدمون الرسومات التراثية؟
- كل تصميم عملناه وراءه قصة مستوحاة من التراث، ونحرص على إخبار العميل بقصة التصميم حتى اختيار لون الحقيبة مرتبط بالقصة.
«vivid» يعني أي شيء يجذب العين.. براق ومشرق
من أين جاءت فكرة «vivid»؟
- من الصغر ونحن نعشق ونقدر فكرة الأعمال اليدوية، مع دراستنا كان الدافع لأن نصنع منتجا نظهر من خلاله الجزء الفني ويصل للناس بشكل فني، ليس مجرد حقيبة جميلة إنما قطعة فنية فريدة أيضا.
كيف جاء اختيار الاسم؟
- لأن الاسم يمكنه أن يوصل المفهوم المراد توصيله للعميلة، فـ “vivid” يعني أي شيء يجذب العين، براق ومشرق، سهولته في النطق بسيط ومعبر.
وكيف يتم التجهيز للتصميم؟
- تكون بجلسات عمل طويلة، حيث يتم استعراض الأفكار الجديدة المستوحاة غالبا من الطبيعة والريف، البيوت الفلاحي أو النوبي، كل تصميم له فكرته وقصته، ونبدأ بالتجريب على الورق ثم الكمبيوتر باستخدام الفوتوشوب، ثم مرحلة البحث عن الخامات وتحديد جودتها وأسعارها، المحلي منها والمستورد المتاح وغير المتاح.
الحقائب مصنوعة تارة من الخيش والقماش البسيط أو الأخشاب الطبيعية
وما أهم العوامل المساعدة في عملية تصنيع الحقائب اليدوية؟
- تتم الاستعانة بورشة للنجارة لأن معظم تكوين الحقيبة من الخشب والخرز المُطعم بالنقوش، كما أن لدينا تصميمات خفيفة للمصايف والرحلات تكون من الخيش والقماش البسيط.
لكل تصميم قصته وظروفه المختلفة
ما الوقت المستغرق لتصنيع الحقيبة اليدوية؟
- لكل تصميم قصته وظروفه المختلفة، فهناك قطع تستغرق أسبوعين متواصلين، وهناك قطع تتعدى اليومين، وأحياناً نعمل على تنفيذ أكثر من قطعة في الوقت ذاته.
هل دائما تتفق وجهات النظر في فكرة التصميم؟
- أحياناً تتوارد الأفكار، وكثيرا ما تتعارض ونتفق للوصول إلى أفضل تصميم يرضي جميع الأذواق ورضا العميل بالتأكيد، فنحن نهتم كثيرا برأي العملاء وخدمة ما بعد.
ما الألوان المفضلة لمعظم العملاء؟
- نحرص على التواصل مع العملاء بعد البيع لحرصنا على تحديد مدى رضاهم عن منتجاتنا من حيث اللون والشكل المناسب لكل فئة عمرية، فما يناسب شخصا معينا لا يناسب الآخر.
الحقائب مصممة يدوياً خفيفة الحمل
ما أهم الصعوبات التي واجهتكما؟
- توفير الخامات من السوق المحلي من أصعب التحديات لتوفير حقيبة بسعر مناسب وجودة عالية، فالشغل اليدوي من الصعب إنتاج أكثر من قطعة بنفس الجودة والخامات.
ماذا عن الدعم والتعاون حتى وصلتما للنجاح؟
- الأسرة أكبر داعم لنا، خاصة الوالد، فهو فنان تشكيلي يعطينا المشورة ويشجعنا دائما.
ما الهدف المراد تحقيقه من خلال مشروعكما؟
- مازلنا نعمل عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتسويق الإلكتروني، ونحلم بأن يكون لنا مقر خاص لعرض منتجاتنا على ارض الواقع، وأن نشارك بالمعارض الدولية وتصدير المنتجات للدول العربية والأجنبية، خاصة أن منتجاتنا تحمل الطابع التراثي المصري ويرغبها البعض لتقديمها هدايا تذكارية للأصدقاء من غير المصريين.
«أسرتي» في كل مكان
مجدي فؤاد