كلمة محبةمقالات
أخر الأخبار

دعـوة‭ ‬للتخلُّـف‭ ‬والانقـراض‭!‬

دعـوة‭ ‬للتخلُّـف‭ ‬والانقـراض‭!‬

في‭ ‬أي‭ ‬موضوع‭ ‬أو‭ ‬قضية‭ ‬هناك‭ ‬مع‭ ‬أو‭ ‬ضد‭ ‬وقليل‭ ‬من‭ ‬الحياد‭.. ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬الأمر‭ ‬الطبيعي،‭ ‬وعلى‭ ‬الأطراف‭ ‬احترام‭ ‬الرأي‭ ‬الآخر‭ ‬أو‭ ‬عدم‭ ‬احترامه‭ ‬مع‭ ‬التمسك‭ ‬بآرائهم‭.. ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬طبيعي‭ ‬أيضاً‭.‬

ولكن‭.. ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بـ‭ ‬االمثليينب،‭ ‬لماذا‭ ‬أصبحت‭ ‬قضيتهم‭ ‬وحقوقهم‭ ‬فرضا‭ ‬علينا؟‭! ‬لماذا‭ ‬علينا‭ ‬تقبلهم‭ ‬واحترامهم‭.. ‬وإذا‭ ‬لم‭ ‬نفعل،‭ ‬اتهمونا‭ ‬بالتخلف‭ ‬والدعوة‭ ‬إلى‭ ‬العنصرية‭.. ‬وإذا‭ ‬كتبنا‭ ‬أو‭ ‬عارضنا،‭ ‬اتهمونا‭ ‬بالدعوة‭ ‬إلى‭ ‬العنف؟‭!‬

فجأة‭ ‬ومن‭ ‬غير‭ ‬مقدمات،‭ ‬أصبحت‭ ‬للمثليين‭ ‬حقوق‭ ‬نادت‭ ‬بها‭ ‬المنظمات‭ ‬وساندتها‭ ‬الحكومات‭ ‬الغربية،‭ ‬وأيضاً‭ ‬الشركات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬حتى‭ ‬دور‭ ‬الأزياء،‭ ‬وفي‭ ‬بعض‭ ‬المقاهي‭ ‬يضعون‭ ‬الحصالات‭ ‬لجمع‭ ‬التبرعات‭ ‬لأبناء‭ ‬المثليين‭! ‬فهل‭ ‬أصبح‭ ‬للمثليين‭ ‬أبناء؟‭! ‬وهل‭ ‬فكر‭ ‬أحد‭ ‬في‭ ‬حقوق‭ ‬أبناء‭ ‬المثليين‭ ‬وصحتهم‭ ‬النفسية؛‭ ‬حيث‭ ‬إنهم‭ ‬لن‭ ‬يعيشوا‭ ‬حياة‭ ‬سوية؟‭! ‬

لماذا‭ ‬ظهرت‭ ‬تلك‭ ‬الموجات‭ ‬القوية‭ ‬المدروسة‭ ‬والمسنودة‭ ‬لحقوق‭ ‬المثليين‭ ‬فجأة؟‭! ‬والسؤال‭ ‬الأهم‭: ‬لماذا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭ ‬بالذات‭ ‬لا‭ ‬يسمح‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬لنا‭ ‬رأي‭ ‬فيها،‭ ‬وعلى‭ ‬الجميع‭ ‬أن‭ ‬يقول‭: ‬سمعاً‭ ‬وطاعة‭ ‬مع‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬بلاد‭ ‬الغرب‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬حرية‭ ‬الرأي؟‭!‬

هناك‭ ‬قضايا‭ ‬شائكة‭ ‬أهم‭ ‬من‭ ‬حقوق‭ ‬المثليين‭.. ‬هناك‭ ‬قضية‭ ‬البيئة‭ ‬والتلوث‭ ‬البيئي‭ ‬الذي‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬ومن‭ ‬عليها،‭ ‬وقضايا‭ ‬حرب‭ ‬الفيروسات‭ ‬التي‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬بدأت‭ ‬لم‭ ‬تنته،‭ ‬وقضايا‭ ‬مهمة‭ ‬كثيرة‭ ‬أيضاً‭ ‬لأقليات‭ ‬في‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬ضعفاء‭ ‬ينتظرون‭ ‬المساندة‭.‬

إنه‭ ‬حق‭ ‬أرادوا‭ ‬به‭ ‬باطلاً‭.. ‬الدعوة‭ ‬لحقوق‭ ‬المثليين‭ ‬هي‭ ‬دعوة‭ ‬إلى‭ ‬هدم‭ ‬كيان‭ ‬الأسرة‭ ‬الطبيعي‭.. ‬دعوة‭ ‬إلى‭ ‬هدم‭ ‬القيم‭ ‬الدينية‭ ‬لجميع‭ ‬الأديان‭ ‬السماوية‭.. ‬دعوة‭ ‬إلى‭ ‬هدم‭ ‬الإنسانية‭ ‬بأكملها‭.. ‬باختصار،‭ ‬هي‭ ‬دعوة‭ ‬إلى‭ ‬التخلف‭ ‬والانقراض‭!‬

في‭ ‬‮«‬كلمة‭ ‬محبة‮»‬‭ ‬نقول‭: ‬
‮«‬لا‭ ‬للباطل‮»‬‭!‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق