د.نور التجلي: رأيت مراهقين تظهر لديهم التجاعيد والخطوط التعبيرية!
المظهر الشبابي الدائم بات اليوم من بين أكثر متطلبات النساء والرجال على حدٍ سواء، فالإقبال على عمليات التجميل أصبح اليوم أكثر من قبل، والاهتمام بالمظهر الخارجي، والوجه الخالي من الخطوط الرفيعة أصبح سهلا ومنتشرا بصورة كبيرة، من خلال التقنيات غير الجراحية.
مع توافر العديد من الإجراءات التجميلية للبشرة قد نصاب بالحيرة في اختيار العلاج المناسب لبشرة تشع نضارة وإشراقا، وكان لـ «أسرتي» هذا اللقاء الخاص مع الدكتورة نور التجلي اختصاصي أمراض جلدية لتطلعنا عن كثب على تلك الإجراءات التجميلية الأحدث، خصائصها واستخداماتها:
أصبحنا نعمل على دمج أكثر من تقنية في العلاج للحصول على أفضل نتيجة ترضي الشخص
متى وفي أي حالة ترفض الدكتورة نور التجلي عمل إجراء تجميلي لأحد مراجعيها؟
- هذا الأمر مهم كثيرا، لأنني أرى العديد من الأمثلة منها من تصر على إجراء تجميلي معين وهي لا تحتاج، لمجرد أنها شاهدت النتيجة على صديقتها وعجبتها، وهناك المراجعة تأتي لمجرد إرضاء الآخرين، مثلا “زوجها قال لها تحتاجين تسوين فيلر” وهي في الحقيقة لا تحتاج، أرفض هذه الحالات التي أرى أن المراجعة لا تحتاج لإجراء تجميل معين، وأنها بطبيعتها لا تحتاج بل والأهم أنني أنصح دائما أولاً بوضع خطة مع الطبيب المعالج ولا بد من التدرج والتأني في عمل كل إجراء تجميلي فأحيانا استخدام الليزر في تحسين الخطوط في البشرة يسبق الحقن بالبوتكس أو الفيلر ويعطي نتائج جيدة، كما انه من الضروري المتابعة والالتزام بتعليمات الطبيب والمواظبة على الكريمات والأدوية لأنها تعد منظومة متكاملة.
ما أحدث التقنيات التجميلية غير الجراحية لاستعادة شباب البشرة؟
- الجديد هو أننا أصبحنا نعمل على دمج أكثر من تقنية في العلاج للحصول على أفضل نتيجة ترضي الشخص وتمنحه الراحة النفسية تجاه نفسه ومظهره.
رأيت مراهقين ومن هم في بدايات العشرينيات وتظهر لديهم التجاعيد والخطوط
هل ظهور التجاعيد والعلامات في الوجه تقتصر الآن فقط على من هم على مشارف الثلاثين والأربعين؟
- رأيت مراهقين ومن هم في بدايات العشرينيات وتظهر لديهم التجاعيد
والخطوط، وذلك بسبب الجينات الوراثية أو طبيعة البشرة التي تكون العضلات منقبضة والخطوط ظاهرة بشكل كبير، وهناك أشخاص تفقد بشرتهم الكولاجين الطبيعي في سن صغيرة، وأحيانا نتيجة لقلة الترطيب والسهر والإرهاق وبالتالي يحتاجون لتعويض ذلك بإجراء تقني بسيط.
نسمع عن حقن الحمض النووي للسلمون NUCLEOTIDE فهل هي فعالة؟
- تتكون هذه الحقن من الحمض النووي المأخوذ من مصادر طبيعية، مثل سمك السلمون. وتعتبر من المحفزات للكولاجين. تساعد على تحسين مظهر الجلد وترطيبه، إضافة إلى تصغير حجم المسام. لذا، هي تعد خيارا مثاليا للواتي يعانين من مشكلات نسيج الجلد، مثل المسام المفتوحة، بخاصة ذوات البشرة الدهنية، والجلد المتعب جراء التقدم في السن.
لا أُفضل إجراء أي عمل تجميلي قبل المناسبة بيوم لأنها مجازفة
ماذا عن ابر البروفاوند وهل يمكن حقنها قبل أي مناسبة لدي بيوم؟
- لا أفضل إجراء أي عمل تجميلي قبل المناسبة بيوم لأنها مجازفة، كما أن هناك إجراءات تجميلية لا يظهر أثرها مباشرة على البشرة، بل يمكن أن تظهر آثار للحقن، وهو ما لا يعطي مظهرا جيدة للمريضة، أما ابر البروفاوند فهي عبارة عن حمض الهيالورنك مع أحماض أمينية وفيتامينات لتعزيز نضارة ورطوبة البشرة، ويمكن أن يتم إجراؤها على الوجه أو الرقبة أو اليدين، آثار الابر تختفي بعد ٤-٦ ساعات والنتيجة النهائية تظهر بعد 3 – 4 أيام.
وما الفرق بينها وبين البروفايلو؟
- ابر البروفاوند سطحية ويمكننا حقن الوجه كاملا، والغرض منها إعطاء إشراقة ولتحسين وظيفة البشرة، أما حقن البروفايلو فتستخدم لإعطاء شدة للوجه ولها طريقة معينة بالوجه وتكون أعمق.
الكولاجين..
مركبات البروتين الأعلى وجوداً في الجسم والأقوى من الفولاذ
الاعتقاد السائد أن العلاج بحمض الهيالورونيك حل محل العلاج بالكولاجين.. فهل هذا صحيح؟
- حمض الهيالورونيك هو مادة تتواجد بشكل طبيعي في مناطق مختلفة من الجسم، بالإضافة الى الهيئة الطبيعية من هذا الحمض، تتوافر هيئة مصنعة منه كذلك، وعادة ما يتم تصنيعها باستخدام نوع معين من البكتيريا.
ويعد حمض الهيالورونيك إحدى المواد التي تتمتع بخواص مرطبة طبيعية، إذ تستطيع جزيئات هذا الحمض أن ترتبط بعدد كبير من جزيئات الماء، أي ما يعادل وزنها ألف مرة أو أكثر، لذلك يساعد استخدام المستحضرات التي تحتوي على حمض الهيالورونيك على زيادة مستويات الرطوبة في البشرة.
أما الكولاجين فهو البروتين الأكثر وفرة في جسم الإنسان، وهو موجود كمكوّن رئيسي في أنسجة العظام والعضلات والجلد والأوتار.
الكولاجين هو المادة الأقوى من الفولاذ التي تضم مكونات الجسم كله بعضها مع بعض، لتعطي للجسم شكله المتماسك، ويوجد في النيج الضام، ومع التقدم في العمر تتناقص وتيرة إنتاج كل منهما، ولا يمكن أن يحل أحدهما مكان الآخر، ولذلك نعمل على تعويض الجسم لكل منهما حتي لا يؤدي ذلك الى فقدان الجلد لمظهره المشدود ورطوبته بشكل تدريجي.
البوتكس مقابل الفيلر: أيهما أكثر فعالية؟
- البوتكس والفيلر كلاهما يعمل من أجل تحسين وعلاج مشاكل مختلفة في البشرة ويعطيانها رونقها والأمر يعتمد حسب احتياجات المراجع.
إذن.. متى يمكن أن نلجأ لاستخدام حقن (الفيلر) أو البوتكس لاستعادة شباب البشرة؟
- أرى أن الفيلر يساعد على امتلاء وتكبير الحجم وإبراز مساقط الضوء على الوجه وتنسيق الملامح، أما البوتكس فيساعد على إخفاء التجاعيد وأحيانا يستخدم في بعض الحالات العلاجية مثل الوردية أو زيادة حب الشباب أو فرط التعرق والبعض الذين يعانون العضلات المشدودة، لذلك نجد أن الاثنين يعملان كمكملان لبعضهما بعضا.
ماذا عن فيلر الكاليسوم؟ ومتى يكون له نتيجة فعالة على بشرتنا؟
- يعد فيلر كالسيوم أحد أنواع الفيلر المؤقت المستخدم منذ فترة طويلة، والمصنوع من مادة هيدروكسيبلاتيت الكالسيوم (Hydroxylapatite Calcium) المعروف بفيلر راديس، وهو يساعد في تحفيز من الكولاجين طبيعياً في الوجه، ويزيد من نضارة وشباب الوجه.
أصبح هناك تحديث لهذا النوع من الفيلر، وقد أمكن تخفيفه واستخدامه في عدة أماكن منها الرقبة والوجه واليدين، وكما أنه يساعد كثيرا الأشخاص الذين يعانون من الخطوط والتجاعيد في الجسم بعد فقدان الوزن، حيث إن له عدة خصائص منها أنه فيلر صناعي آمن، يقلل ذلك من احتمالية حدوث تحسس منه، وهناك أنواع جديدة منه، وهو من نوع الفيلر المرن ويتميز الفيلر الجيد بمرونته الجيدة، لتساعده على التأقلم مع حركة الأنسجة والعضلات دون إعاقة لها أو ضرر في انتشاره أو حدوث تكتلات. ويعتبر من الأنواع الفيلر المفضلة لدي.
حمض الأزيليك يعمل على تفتيح لون البشرة
لماذا نحتاج إلى حمض الأزيليك لبشرتنا؟
- حمض الأزيليك نستخدمه في معالجة المشاكل الجلدية المزعجة:
حب الشباب، البقع الداكنة وغيره، ويعمل حمض الازيليك على تفتيح لون البشرة، وذلك من خلال الحدّ من إنتاج الميلانين المسؤولة عن تصبغات الجلد.
متى يكون التقشير الكيميائي هو الخيار الأفضل للبشرة؟
- التقشير الكيميائي للبشرة هو إجراء تجميلي يسمح بتجديد الطبقات السطحية للجلد، والذي يتضمن معالجة للبشرة بمستحضرات تعتمد على الأحماض العضوية، وحل مناسب للبشرة التي يمكن أن تتقبل هذا التقشير، لأن للتقشير الكيميائي أنواعا متدرجة تختلف بحسب درجتها، فهناك التقشير السطحي والتقشير المتوسط والتقشير العميق، وما نفضله لنحن لبشرتنا العربية هو التقشير السطحي والمتوسط ونبتعد عن العميق لأن بشرتنا قابلة للتصبغات بشكل كبير، ويفضل أن يكون في فصل الشتاء، وهناك بعض الأنواع التي تكون خفيفة وتظهر نتيجتها على البشرة خلال أسبوع قبل المناسبات، وفي بعضها نستخدمه كأساس لعلاج التصبغات وحب الشباب.
أفضل أن أستخدم SKINBOOSTERS للأعمار الصغيرة حيث إنه يعالج البشرة
في أي الحالات تنصحين باستخدام حقن النضارة skin boosters؟
- تحتوي حقن النضارة أو SKINBOOSTERS على حمض الهيالورونيك بتركيز عالي (هو شبيه بالإسفنجة يمتص الماء ويحافظ عليها داخل الجلد، فيبدو الوجه رطبا نضرا ومشدودا، كما أنه مادة طبيعية تفرزها الخلايا نفسها المسؤولة عن إنتاج الكولاجين، لتؤمن المرونة والليونة للجلد) بالإضافة إلى بعض البروتينات والفيتامينات ومعززات الجلد الإضافية مثل النياسيناميد (هو شكل من أشكال فيتامين B3 يلعب دورا مهما في المحافظة على صحة الجسم والبشرة في الوقت عينه) والإيلاستين.
يتم حقنها باستخدام إبرة رفيعة جداً في الأدمة الحليمية، حيث توجد الخلايا الليفية، لتوزيع المادة المعززة للترطيب، ما يؤدي إلى تحفيز الخلايا الليفية وتكوين كولاجين وإيلاستين جديدين، وأفضل أن أخلطه مع الفيلر، كما أنني أفضل أن أستخدمه للأعمار الصغيرة، حيث إنه يعالج البشرة ويعطي النضارة ويحسن في شكل المسام ويعيد توازن وترطيب البشرة.