فن
أخر الأخبار

ردود أفعال غاضبة مع ضعف الحبكة الدرامية الدراما الرمضانية تسقط في المجاملات العائلية.. والأحداث الخيالية!

مسلسل “نسل الأغراب” وزّع العنف الدموي وغير الدموي بسخاء شديد على مدار حلقاته!
ما أثار غضب الجماهير من نجمين كبيرين مثل أحمد السقا وأمير كرارة!

على الرغم من الحصار الرهيب الذي فرضه فيروس كورونا على شتى مناحي الحياة ومنها الدراما، فإن الأعمال الدرامية الرمضانية تحدت الفيروس القاتل وأكملت التصوير وسط إجراءات احترازية لتصبح الوجبة الرمضانية عشرات الأعمال التي استقطبت نجوم الصف الأول في السينما بعد أن أثر الفيروس بشكل ملحوظ على الإنتاج السينمائي، وتنوعت المسلسلات بين الأكشن والوطنية والجاسوسية والاجتماعية والدراما الصعيدية، بعضها حقق نجاحا ملحوظا بينما تراجع البعض الآخر، وفيما يلي نستعرض جانبا من هذه الأعمال بالنقد والتحليل وردود الأفعال تجاهها:

التصدي للإرهاب
ثلاثة مسلسلات قدمت هذا العام تتمحور حول فكرة التصدي للإرهاب هي الجزء الثاني من (الاختيار 2) و(هجمة مرتدة) و(القاهرة كابول).. في (هجمة مرتدة) تتجه البوصلة نحو عالم الجاسوسية وأيضا يشكل الثنائي أحمد عز وهند صبري فيه محور الأحداث، لينجحا في النهاية في كشف مخططات الأعداء، قدم هشام سليم واحدا من أفضل أدواره في الأداء كرجل مخابرات، ونجح أحمد عز في تقديم الأكشن برشاقته مع إضافة لمسات كوميدية تخفف من جرعة التوتر في الأحداث.
وفي “القاهرة كابول” يعود طارق لطفي ويظهر العمل انتهازية الإعلام من خلال طارق كساب واستغلاله حتى لأصدقائه، كما قدم طارق لطفي دور الخليفة بمهنية عالية، بينما فشل الصاوي في إقناعنا بدور رجل المخابرات وكانت لديه مشكلة في الصوت والنطق، كما قدم نبيل الحلفاوي دور مدرس التاريخ الذي يحافظ على الأصالة والتراث وشكل مع شيرين الخط الرومانسي من خلال الحب الذي يأتي في خريف العمر لتبدأ الحياة ولو بعد الستين.

“نسل الأغراب”.. عنف بسخاء!
وزع مسلسل “نسل الأغراب” العنف الدموي وغير الدموي بسخاء شديد على مدار حلقاته، ما أثار غضب الجماهير من نجمين كبيرين مثل أحمد السقا وأمير كرارة، بالرغم من أن فكرته تقوم على إدانة عادة الثأر في الصعيد والانتصار للحب بوصفه القادر على إيقاف نزيف الدم في عمليات الثأر وتجفيف منابع الكراهية والطمع والعناد والتشدد!
ويتمحور النص حول الصراع بين غفران الغريب (أمير كرارة) وعساف الغريب (أحمد السقا) وبينهما جليلة (مي عمر) ليشكل هذا الثلاثي محور الأحداث، عانى المسلسل من عمليات التطويل واعتمد على الإثارة والتشويق في نهاية كل حلقة، ووقع المخرج محمد سامي في مجاملة زوجته مي عمر بظهورها بكامل مكياجها في كل حالاتها تقريبا باستثناء وفاة ولديها أحمد مالك وأحمد داش، وهذا يتنافى مع كونها صعيدية، كما وقع في الديالوجات الطويلة التي هبطت بالإيقاع والكحل المبالغ فيه في عيني أمير كرارة أو الاستعراض غير المبرر في وضع قطعة لحم بفمه في فم الأسد إلى جانب الحركة المقززة التي كان يخرج فيها أحمد السقا لسانه تعبيرا عن غيظه أو تهديده للآخرين، أيضا حالة البذخ التي كان يعيش فيها غفران الغريب في قصر فخم ويأتي بحقائب الذهب كهدايا لزوجته.

“ضل راجل”
قدم النجم ياسر جلال للعام الخامس على التوالي في الدراما الرمضانية مسلسل “ضل راجل”، وهو عبارة عن دراما شعبية اجتماعية اعتمدت على التشويق المستمر في الأحداث لكن النص افتقد الحبكة الدرامية، ما أثر على أداء ياسر جلال فلم يحقق ذات النجاح الذي حققه العام الماضي في مسلسل “الفتوة”، وهنا لا بد من وقفة لياسر جلال لترتيب أوراقه بعد ان أصبح من نجوم الدراما الرمضانية.

“موسى”.. صعيدي بابتسامة هوليوود!
يدور المسلسل في فترة الأربعينيات أيام الاحتلال الانجليزي من خلال شخصية موسى الذي يتولى إعالة أسرته بعد رحيل والده ويتعرض لظلم شيخ البلد (رياض الخولي) فيقتل أخاه ويهرب إلى الجبل مع المطاريد ثم إلى مصر (القاهرة) ليبدأ رحلة الصعود بينما يطارده شيخ البلد طالبا الثأر، ويؤخذ على رمضان بياض أسنانه التي لا تتناسب مع كونه صعيديا ذا بشرة سمراء بالإضافة إلى المبالغة في قدراته التي يهزم بها الآخرين مهما كثر عددهم، وعلى الرغم من أن سمية الخشاب لم تظهر إلا في الحلقة العاشرة، إلا أنها استطاعت أن تفرض وجودها بأدائها البسيط والتلقائي.

يحيى الفخراني وشادي الفخراني.. مجاملة بين الأب والابن.. على حساب الأب!

ويعود النجم الكبير يحيى الفخراني الى الدراما الرمضانية هذا العام بعد أن خفت حضوره كثيرا في السنوات الأخيرة، وكان هو نجم هذه الدراما الأول من خلال مسلسل “نجيب زاهي زركش” من إخراج نجله شادي الفخراني وتأليف عبد الرحيم كمال.
وقدم الفخراني بخبرته العالية أداء متميزا كعادته، لكن عليه أن يجرب مخرجا آخر بعد أن عمل مع نجله شادي الفخراني عدة مسلسلات حتى لا تصبح كادراته وزوايا تصويره مكررة، فهو يحتاج إلى رؤية جديدة تضيف إليه، كما يؤخذ على المسلسل كثرة التدخين ومشاهد التعاطي والإدمان.

“الاختيار 2”.. مختلف
“الاختيار 2” قدم بطولات جهاز الشرطة المصرية، وجمع بين الدراما والوثائقية. بطولة كريم عبدالعزيز وأحمد مكي، حيث نجح الاثنان في تقديم مباراة ثنائية في التمثيل عبر حلقات شديدة الإثارة والتوتر، خاصة في حلقة فض ميدان رابعة.
ويكشف العمل العلاقات الإنسانية بين الضباط وعائلاتهم ومعاناتهم التي لا تؤثر على حبهم لوطنهم، ويحسب للعمل أنه لم يقدم جهاز الشرطة بشكل مثالي، بل أظهر خيانات بعض ضباط الشرطة وتسببهم في استشهاد زملاء لهم.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق