ثقافةعصير الكتب
أخر الأخبار

روايات‭ ‬الأعراس‭ ‬والعرائس الـزواج‭.. ‬ تتويج‭ ‬للحب‭ ‬وتمرّد‭ ‬على‭ ‬الطبقات‭!‬

الأعراس‭.. ‬ليست‭ ‬مجرد‭ ‬حدث‭ ‬أو‭ ‬ليلة‭ ‬في‭ ‬العمر،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬أحلام‭ ‬البنات‭ ‬وسعي‭ ‬الشباب‭ ‬وعادات‭ ‬وتقاليد‭ ‬المجتمعات‭.. ‬هي‭ ‬ليال‭ ‬تاريخية‭ ‬تُقسم‭ ‬حياة‭ ‬الإنسان‭ ‬ما‭ ‬قبلها‭ ‬وما‭ ‬بعدها،‭ ‬وهكذا‭ ‬تحاول‭ ‬الروايات‭ ‬التي‭ ‬اخترناها‭ ‬لكم‭ ‬أن‭ ‬ترسل‭ ‬إلينا‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المعاني‭ ‬الجميلة‭ ‬والمهمة‭ ‬والمصيرية‭ ‬عن‭ ‬الأعراس‭:‬

‮«‬عرس‭ ‬الزين‮»‬‭.. ‬التمرد‭ ‬على‭ ‬الطبقات‭ ‬الاجتماعية
تعتبر‭ ‬هذه‭ ‬الرواية‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬كلاسيكيات‭ ‬الأدب‭ ‬العربي‭ ‬للكاتب‭ ‬السوداني‭ ‬الطيب‭ ‬صالح،‭ ‬وهي‭ ‬رواية‭ ‬تسرد‭ ‬تفاصيل‭ ‬جميلة‭ ‬وحية‭ ‬مليئة‭ ‬بالمعاني‭ ‬والتراث‭ ‬والتقاليد‭ ‬العربية‭ ‬الأفريقية‭ ‬حول‭ ‬الزواج‭ ‬والأعراس،‭ ‬حيث‭ ‬يصور‭ ‬الطيب‭ ‬صالح‭ ‬فيها‭ ‬حياة‭ ‬القرى‭ ‬في‭ ‬الشمال‭ ‬السوداني‭ ‬وطبيعة‭ ‬الأعراس‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اعرس‭ ‬الزينب،‭ ‬وقد‭ ‬عبر‭ ‬عن‭ ‬شخصياتها‭ ‬بشيء‭ ‬من‭ ‬اللغة‭ ‬السودانية‭ ‬المحلية‭ ‬أو‭ ‬العامية،‭ ‬فهي‭ ‬رواية‭ ‬اجتماعية‭ ‬عن‭ ‬المجتمع‭ ‬السوداني‭. ‬العريس‭ ‬أو‭ ‬االزينب‭ ‬شاب‭ ‬يتمتع‭ ‬ببساطة‭ ‬وصورة‭ ‬جسدية،‭ ‬فهو‭ ‬شاب‭ ‬نحيل‭ ‬الجسم‭ ‬ويظهر‭ ‬ضعيف‭ ‬البنية،‭ ‬ودائماً‭ ‬يسير‭ ‬حافي‭ ‬القدمين‭.. ‬يمتلك‭ ‬الزين‭ ‬قلباً‭ ‬يافعاً‭ ‬مليئاً‭ ‬بالحب‭ ‬وينجذب‭ ‬نحو‭ ‬كل‭ ‬جميل،‭ ‬وقد‭ ‬مال‭ ‬لأغلب‭ ‬الفتيات‭ ‬في‭ ‬القرية‭ ‬الحسناوات‭ ‬الجميلات،‭ ‬وكان‭ ‬يحنو‭ ‬إليهن‭ ‬بكل‭ ‬صدق‭ ‬ومشاعر‭ ‬صادقة‭. ‬وأمهاتهن‭ ‬يستفضلن‭ ‬الزين‭ ‬لكونه‭ ‬مصدر‭ ‬دعاية‭ ‬لبناتهن،‭ ‬وكان‭ ‬الزين‭ ‬مُحباً‭ ‬للفرح،‭ ‬وبرغم‭ ‬ضعفه‭ ‬فهو‭ ‬ذو‭ ‬بنية‭ ‬قوية‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬أحد‭ ‬أن‭ ‬ينال‭ ‬منه‭.. ‬االزينب‭ ‬شخصية‭ ‬بسيطة‭ ‬من‭ ‬عامة‭ ‬أهل‭ ‬البلدة‭ ‬نشأ‭ ‬يتيما،‭ ‬فبنيته‭ ‬الجسدية‭ ‬لا‭ ‬توحي‭ ‬بقوته‭ ‬الداخلية،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬قبحه‭ ‬وسذاجته‭ ‬لا‭ ‬تفترض‭ ‬أبداً‭ ‬إمكانية‭ ‬توقع‭ ‬زواجه‭ ‬من‭ ‬انعمةب‭ ‬أجمل‭ ‬بنات‭ ‬القرية‭! ‬لكن‭ ‬االزينب‭ ‬يتزوج‭ ‬انعمةب‭ ‬البارعة‭ ‬الجمال‭ ‬ومن‭ ‬أسرة‭ ‬مرموقة‭! ‬ويقررا‭ ‬الزواج‭ ‬فيقام‭ ‬العرس‭ ‬للزين‭ ‬وأجمل‭ ‬بنات‭ ‬القرية‭ ‬رغم‭ ‬الفارق‭ ‬الطبقي‭ ‬بينهما،‭ ‬وبالتالي‭ ‬هي‭ ‬محاولة‭ ‬للجمع‭ ‬بين‭ ‬الطبقات‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬السوداني‭ ‬وهي‭ ‬تتجلى‭ ‬في‭ ‬مظاهر‭ ‬العرس‭ ‬وطبيعته‭ ‬وترتيباته‭ ‬وطقوسه‭.‬
العروس‭ ‬انعمةب‭ ‬كانت‭ ‬كلما‭ ‬كبرت‭ ‬ازدادت‭ ‬جمالاً،‭ ‬وكانت‭ ‬كلما‭ ‬حدثتها‭ ‬أمها‭ ‬عن‭ ‬خاطب‭ ‬مميز‭ ‬متعلم‭ ‬أو‭ ‬غني‭ ‬أو‭ ‬وسيم،‭ ‬أعلنت‭ ‬رفضها‭ ‬بصمتها‭ ‬وهز‭ ‬أكتافها‭.. ‬انعمةب‭ ‬شخصية‭ ‬مكتملة‭ ‬الأنوثة‭ ‬والجمال‭ ‬العالي،‭ ‬وعلى‭ ‬درجة‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬الأخلاق‭ ‬والمستوى‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والأخلاقي‭ ‬وأيضاً‭ ‬المستوى‭ ‬المادي‭ ‬والنسب‭ ‬والعائلة‭!‬
لذلك‭ ‬بدا‭ ‬زواج‭ ‬الزين‭ ‬من‭ ‬نعمة‭ ‬غريباً‭ ‬ومستنكراً‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬القرية،‭ ‬حيث‭ ‬أتت‭ (‬نعمة‭) ‬إلى‭ (‬الزين‭) ‬بنفسها‭ ‬وعرضت‭ ‬عليه‭ ‬الزواج‭ ‬منها،‭ ‬وما‭ ‬كان‭ ‬منه‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬وافق،‭ ‬وأذيع‭ ‬خبر‭ ‬زواج‭ ‬االزينب‭ ‬من‭ ‬انعمةب‭ ‬في‭ ‬القرية‭ ‬كلها،‭ ‬وما‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬استهجنوا‭ ‬هذا‭ ‬الزواج‭ ‬واستنكروه،‭ ‬وكثرت‭ ‬التساؤلات‭ ‬بين‭ ‬نساء‭ ‬القرية‭ ‬عن‭ ‬حقيقة‭ ‬هذا‭ ‬الزواج‭. ‬الكاتب‭ ‬حاول‭ ‬في‭ ‬الرواية‭ ‬توجيه‭ ‬نقده‭ ‬الشديد‭ ‬للمجتمع‭ ‬وإصلاح‭ ‬عاداته‭ ‬وإبراز‭ ‬ما‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬المحاسن‭ ‬والعيوب‭.. ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬العرس‭ ‬وهذه‭ ‬الزيجة‭ ‬الغريبة‭ ‬التي‭ ‬جمعت‭ ‬بين‭ ‬الشاب‭ ‬االزينب‭ ‬والشابة‭ ‬انعمةب‭ ‬في‭ ‬قصة‭ ‬حب‭ ‬رائعة‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬غريبة‭!‬

الزفاف‭.. ‬فرصة‭ ‬لتجديد‭ ‬الحياة
االزفافب‭ ‬إحدى‭ ‬روايات‭ ‬الروائية‭ ‬الأميركية‭ ‬دانيال‭ ‬ستيل‭ ‬بالإنجليزية‭ (‬The Wedding‭) ‬وهي‭ ‬من‭ ‬الروايات‭ ‬الرومانسية،‭ ‬وصارت‭ ‬الأولى‭ ‬مبيعاً‭ ‬على‭ ‬قوائم‭ ‬نيويورك‭ ‬تايم‭ ‬لأحسن‭ ‬الكتب‭ ‬وقت‭ ‬صدورها‭.‬
تدور‭ ‬أحداث‭ ‬الرواية‭ ‬في‭ ‬لوس‭ ‬أنجيليس،‭ ‬أمام‭ ‬خلفية‭ ‬مليئة‭ ‬بالنجوم،‭ ‬وتتبع‭ ‬امرأة‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬مهنة‭ ‬مشغولة،‭ ‬وهي‭ ‬تلتقي‭ ‬برجل‭ ‬أحلامها،‭ ‬وتقع‭ ‬في‭ ‬الحب‭ ‬وتخطط‭ ‬لحفل‭ ‬زفافها‭. ‬يستمر‭ ‬الزوجان‭ ‬مستقرين‭ ‬في‭ ‬حياتهما‭ ‬الزوجية‭ ‬لعقود‭ ‬على‭ ‬عكس‭ ‬الطريقة‭ ‬الهوليوودية‭ ‬في‭ ‬الحياة،‭ ‬وأثمر‭ ‬زواجهما‭ ‬ثلاثة‭ ‬أبناء‭ ‬أكبرهم‭ ‬تعمل‭ ‬محامية‭ ‬للفنانين،‭ ‬وتستغرقها‭ ‬الحياة‭ ‬العملية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تلتقي‭ ‬بكاتب‭ ‬من‭ ‬نيويورك‭ ‬وتقرر‭ ‬الزواج‭ ‬منه‭ ‬فجأة‭. ‬وأثناء‭ ‬إعدادات‭ ‬الزفاف‭ ‬تظهر‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المشكلات‭ ‬الكامنة‭ ‬في‭ ‬العائلة،‭ ‬ويحاول‭ ‬الجميع‭ ‬التغلب‭ ‬عليها‭ ‬بالصفح‭ ‬والأمل‭ ‬في‭ ‬مستقبل‭ ‬أفضل‭.‬
أليجرا‭ ‬شتاينبرغ،‭ ‬ابنة‭ ‬المنتج‭ ‬السينمائي‭ ‬سيمون‭ ‬شتاينبرغ‭ ‬والكاتب‭ ‬التلفزيوني‭ ‬بلير‭ ‬سكوت،‭ ‬هي‭ ‬محامية‭ ‬ناجحة‭ ‬يبدو‭ ‬أنها‭ ‬تتمتع‭ ‬بحياة‭ ‬مثالية‭. ‬لديها‭ ‬مهنة‭ ‬مرضية‭ ‬وتحيط‭ ‬بها‭ ‬أشخاص‭ ‬تحبهم‭ ‬مثل‭ ‬شقيقتها‭ ‬سامانثا‭ ‬عارضة‭ ‬أزياء‭ ‬طموحة‭ ‬وصديقتها‭ ‬المقربة‭ ‬آلان‭ ‬كار‭.‬

‮«‬عروس‭ ‬المطر‮»‬‭.. ‬الحلم‭ ‬الطويل‭ ‬بالزواج‭!‬
اعروس‭ ‬المطرب‭ ‬للكاتبة‭ ‬الكويتية‭ ‬بثينة‭ ‬العيسى‭ ‬تتناول‭ ‬فيها‭ ‬معاناة‭ ‬الفتاة‭/‬المرأة‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬تجليات‭ ‬وجعها‭ ‬اليومي‭ ‬جراء‭ ‬عنوستها‭ ‬وحلمها‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬الزواج‭ ‬وفي‭ ‬عرس‭ ‬ليلته‭ ‬طويلة‭ ‬مبهجة‭ ‬كي‭ ‬ترفع‭ ‬رأسها‭ ‬أمام‭ ‬الجميع‭!‬
تكشف‭ ‬الرواية‭ ‬على‭ ‬لسان‭ ‬بطلتها‭ ‬اأسماءب‭ ‬الصراع‭ ‬النفسي‭ ‬الداخلي‭ ‬لفتاة‭ ‬كويتية‭ ‬تبلغ‭ ‬السادسة‭ ‬والعشرين‭ ‬من‭ ‬عمرها،‭ ‬تقع‭ ‬تحت‭ ‬وطأة‭ ‬مشاعر‭ ‬الضيق‭ ‬والإحباط‭ ‬التي‭ ‬تتملكها‭ ‬لكونها‭ ‬تشعر‭ ‬بدمامة‭ ‬وجهها‭ ‬وبشاعة‭ ‬تقاطيع‭ ‬جسدها‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬والخيبة‭ ‬واليأس‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يقبل‭ ‬شاب‭ ‬بها‭ ‬زوجة‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬ثانية‭ – ‬كما‭ ‬يكتب‭ ‬عنها‭ ‬الناقد‭ ‬والأديب‭ ‬طالب‭ ‬الرفاعي‭.. ‬اأسماءب‭ ‬لها‭ ‬آراء‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬أجواء‭ ‬حفلات‭ ‬الأعراس‭ ‬في‭ ‬الكويت،‭ ‬وهي‭ ‬آراء‭ ‬تعكس‭ ‬وعيها‭ ‬رغم‭ ‬معاناتها‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والنفسية‭ ‬لعدم‭ ‬الزواج،‭ ‬فهي‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬تعيش‭ ‬صراعاً‭ ‬داخلياً‭ ‬بسبب‭ ‬تكوينها‭ ‬الخلقي‭ ‬وإصرارها‭ ‬على‭ ‬الانتقاص‭ ‬من‭ ‬قيمة‭ ‬نفسها‭ ‬فتقول‭:‬
اكنت‭ ‬زرقاء،‭ ‬مشعرة،‭ ‬بعينين‭ ‬جاحظتين‭ ‬وذقن‭ ‬مدقوقب‭.‬
ومن‭ ‬جهة‭ ‬ثانية‭ ‬تتألم‭ ‬بوحدتها‭ ‬وعزلتها‭ ‬بسبب‭ ‬بعدها‭ ‬عن‭ ‬أمها‭ ‬وأبيها‭ ‬المنفصلين‭.‬

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق