راحة البال.. من منا لا يريدها؟! راحة البال وصفاء الذهن وهدوء النفس.. كلنا نريدها ونتمناها أحيانًا..
فظروفنا في الحياة الأسرية والاجتماعية وأعمالنا تجرنا نحو انشغال الذهن والإرهاق والتعب النفسي، ومع ذلك..
نعم، مع ذلك هناك من يجري وراء ما لا يخصه، ويشغل باله وتفكيره ونفسه بأمور غيره، ثم يخرّ على أريكة بيته ويقول: «تعبت»!
بلا شك، ذلك التعب هو تعب جريه وراء ما لا يعنيه وما لا يخصه.. ذلك التعب نتيجة بحثه وتحرياته عن أمور غيره وتحليله لها.
«فلان كان شخصًا بسيطًا ماديًّا.. كنت أعرفه منذ 10 سنين.. كيف أصبح بهذا الثراء؟!
ويبدأ التحري والبحث..
فلانة كانت من سنة في عرض ووزن الفيل، وأصبحت الآن «منيكان»! هل كانت في مصحة في التشيك أم ألمانيا أم عملت عملية تكميم.. أم.. أم..؟
ويبدأ نشاط المخابرات والتقصي والتحقيق وأحيانًا النشر.
فلانة شكلها مكتئب.. أكيد زوجها.. أكيد متزوج عليها أم بينهما خلاف كبير؟!
أو ربما تمر بكآبة الخمسين!
وهنا تبدأ التحليلات بوجهات نظر مختلفة اجتماعية.. ونفسية وطيبة و…!
حياة الإنسان الخاصة الاجتماعية والأسرية والعملية مليئة بما يشغل البال والتفكير، فلماذا نشغل بالنا وتفكيرنا بما لا يعنينا ولا يخصنا؟
وإذا كان لدى ذلك الشخص المتحري فراغ فليملأه بالمفيد من الهوايات والأنشطة المختلفة الرياضية والثقافية، أو التطوع في جمعيات النفع العام والجمعيات الخيرية.
ترقّى فلان أو نحفت فلانة.. تزوّج فلان أو سافرت فلانة.. هذه حياتهم الخاصة،
أي تعنيهم هم فقط، وليس كل أفراد المجتمع.
ريّحوا بالكم وتفكيركم من التحري عن أمور غيركم وتحليل حياة ونفسيات أفراد المجتمع، وكفوا عن حياة غيركم الشخصية، ودعوا غيركم يعش في سلام.
في «كلمة محبة» نقول:
«دعوا الخَلق للخالق».