سجلت على لائحة اليونسكو» سجادات الورود.. تقليد بولندي متوارث منذ 200 عام

تقليد يعود إلى أكثر من مئتي عام وتتوارثه الأجيال في بولندا، حيث يعدون سجادات من الورود بعمل فني جماعي لتعكس جمال الطبيعة، فما هي سجادات الورود هذه؟
للاجابة على هذا السؤال لابد أن نعرف أولاً، أن تقليد إعداد سجاد الورد أدرج العام الماضي في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، حيث أصبح هذا العمل الفني مصر اعجاب لآلاف الأشخاص، وتشير اليونسكو إلى أن إعداد السجاد يستغرق ساعات عدة ويثمر عملاً فنيا ً مؤقتاً وجماعياً يعكس الإبداع وتقدير جمال الطبيعة.
ويرجع إعداد سجادات الورود إلى التقاليد التي كانت سائدة في القرون الوسطى، إذ كانت حدائق الملكة توفر زهورا للكنيسة لتزين بها الكنائس، بهدف إضفاء طابع جمالي لها.
ولإعداد السجادة، يتم الرسم ابالكلسب للشكل الذي يرغب الشخص في اعتماده ثم يحدد إطاره بالتراب ويملأ المساحة الفارغة بالرمل الذي تنثر فوقه بتلات الورود، في مهمة أشبه بالتلوين، ويستطيع كل شخص أن يختار الأشكال التي يريدها، إذ لا يفرض أي اسلوب على أحد.
يجب على كل شخص أن ينثر الزهور على شكل سجادة تمتد على طول منزله
وتقطف الزهور والأوراق ولحاء الشجر والأعشاب المستخدمة في اعداد السجادة من الحقول والحدائق المحيطة قبل أيام من الاحتفال. ويرى السكان القدامى لاحدى القرى البولندية أن إعداد السجاد كان مختلفاً بالعودة إلى احدى الحقبات، إذ لم تكن الأشكال معتمدة، حيث كانت الجدات تنثر الزهور بشكل عشوائي على الرصيف أمام المنزل لنشر البهجة والسرور.
ويجب على كل شخص أن ينثر الزهور على شكل سجادة تمتد على طول منزله، بينما ربما يبلغ طول أحد المنازل عشرة أمتار، ويصل طول بيت أخر إلى 150 متراً، بحيث تعمل كل أسرة مكونه من نحو 20 شخصاً لبضع ساعات بهدف انجاز السجادة.