غدير السبتي: أعتبر نفسي أصغر نساء الكـون!
الدكتورة «غدير السبتي» فنانة أكاديمية قدمت أول أدوارها في مسلسل «ثريا» فعرفها الجماهير،تتمتع بكثافة شعرها وخبرتها في مجال الماكياج.. تستمع لآراء طلابها وتعشق المفردات الكويتية القديمة ولا يزعجها ذكر عمرها، لكن يزعجها قصر قامتها أحيانا.. بيتها هو مملكتها الصغيرة، لا تحب الخروج والحفلات وعلى استعداد لاعتزال الفن لو طلب أبناؤها منها ذلك، وترى أن الفنانة ليست عارضة أزياء.
آراء كثيرة قالتها غدير في لقائها مع «أسرتي».. فتابعوها في السطور التالية:
بعدما أنهيت دراستك في معهد الفنون المسرحية افتتحت صالونًا للتجميل.. فلماذا أقدمت على هذه الخطوة؟
– لأنني كنت خبيرة في فنون الماكياج فافتتحت صالونا في بيتي، وبعد ما أنهيت دراستي ذهبت إلى بيروت وحصلت على دبلوم في فن الماكياج التجميلي والمسرحي والسينمائي، ومارست فنون الماكياج على أسس علمية وأكاديمية، فالماكياج أفادني في حياتي التمثيلية.
الفنانة ليست عارضة أزياء و«موديل»
ذهبت إلى بعثة في إسبانيا لمدة 7 سنوات.. فماذا تعلمت منها؟
– من ناحية الدراسة حصلت على شهادة ودرجة علمية وازدادت ثقافتي وعلمي، وكفنانة تعلمت أن التمثيل هو تمثيل الشخصية بكل تفاصيلها بعيدا عن المبالغة في الأداء أو الشكل، وأن الفنانة ليست عارضة أزياء و«موديل» كما اتخذتها بعض الفنانات، فأنا لست حريصة على إظهار جمالي إلا في أدوار تتطلب ذلك.
أول أدواري على الشاشة معاقة ذهنيًا
ترفضين عمل الكاركترات التمثيلية رغم أنها ممكن أن تعلق في ذهن الجماهير وتقدم لك مزيدا من الشهرة.. فلماذا؟
– لا طبعا.. هذا الكلام غير صحيح؛ لأن أول ظهور لي كان دور معاقة ذهنيا وأنا من عشاق الكاركترات، لأنها تتطلب بذل مجهود أكبر من ناحية الأداء التمثيلي، تقمص الشخصية يحتاج إلى دراسة كل التفاصيل الدقيقة والصغيرة للإمساك بمفاتيحها بحيث تصبح واضحة تماما في ذهنك، ومن هنا تأتي الإجادة في تجسيدها فتظهر بشكل صحيح ومقنع للمشاهد والمتفرج.
يقال إن الفن الآن «شللية».. فما مدى صحة ذلك؟ وهل لك شلة فنية معينة؟
– ليست لي شلة معينة؛ لأن الشللية كانت في السابق، لكن الآن اندثرت وليست موجودة بدليل هذا التنوع الكبير في المسلسلات الذي نراه اليوم على شاشاتنا سواء على مستوى التمثيل أو الإخراج أو التأليف وتضاعف عدد الأعمال كثيرا.
هناك مقولة «عدوك ابن كارك».. فهل تواجهين حروبًا في الوسط الفني خاصة أنك لا تنامين دون أن تأخذي حقك كما صرحت من قبل؟
– لو كانت هناك حروب فمن الجائز أن تكون من خلف ظهري وليست أمامي حتى أواجهها، وأنا لم أواجه أي نوع من هذه الحروب حتى الآن، والحمد لله أتمتع بعلاقات طيبة مع كل زملائي وزميلاتي في الوسط الفني ومحبوبة من الناس والجماهير، وهذا الحب أشعر به في كل تحركاتي ولقاءاتي مع الجميع، وهذه نعمة كبيرة، وأتمنى أن أكون دائما عند حسن ظن جماهيري التي منحتني هذا الحب وأنا بطبعي مسالمة وأحترم الجميع وأقدرهم.
كيف تعاملت عائلتك معك حينما قررت خوض مجال التمثيل ثم أولادك وزوجك؟
– في البداية رفضت والدتي بشدة، وكذلك أهلي، لكن حينما شعروا بموهبتي وحب الناس لي ونجاحي أصبحوا يشجعونني بل ينتقدون أعمالي أحيانا، أما أولادي فهم منذ البداية وقفوا بجانبي وشجعوننى على خوض التجربة التمثيلية.
مسلسل «ثريا» قدمني للجماهير
هل تعتبرين مسلسل «ثريا» مع القديرة سعاد عبدالله ومحمد دحام الشمرى ميلادك الفني الحقيقي؟
– بدون شك هذا العمل المميز مع مخرج قدير وفنانة بحجم القديرة سعاد عبدالله وباقي النجوم قدمني للجماهير ومنحني فرصة ذهبية ليتعرف الناس عليَّ لأنه أول عمل لي بالدراما التلفزيونية وانطلقت بعده وتابعت الجماهير غدير السبتي، فشكرا لكل هؤلاء النجوم الذين منحوني الحب قبل أن يمنحوني الشهرة ويقدموني إلى الجماهير.
جميع النساء تقريبا يخفين أعمارهن فيما أنت تصرحين على الملأ.. فهل تحبين السباحة ضد التيار؟
– دائما أحب السباحة ضد التيار، والعمر بالنسبة لي رقم ليس مهما في حياتي؛ لأنني أعتبر نفسي أصغر نساء الكون وأنا بالأساس ما أكبر وجمد عمري.
تتمتعين بشعر كثيف وجميل.. فهل هذا نابع من العناية الشديدة به أم أن العوامل الوراثية لها دور كبير؟
– طبعا بالأول عامل وراثي من العائلتين أمي وأبي، فكلاهما يتمتع بشعر كثيف، وأيضا أنا حريصة كل الحرص علي العناية بشعري حتى أحافظ على مستواه الصحي وكثافته.
قلت إنه لو هناك عملية لزيادة الطول لأقدمت عليها.. فهل يزعجك قصرك؟
– يزعجني في بعض الأحيان، فمثلا عندما أرى حذاء يعجبني لكنه عادي بدون كعب عال فلا أستطيع شراءه بسبب تعودي علي المشي بكعب عال لأنني قصيرة.
لست بعيدة عن المسرح التجاري
لماذا أنت بعيدة عن المسرح التجاري رغم ما يحققه من شهرة وأموال؟
– لست بعيدة عن المسرح التجاري؛ لأنني شاركت في عدة أعمال مسرحية خاصة بالأطفال تتضمن الاستعراضات والغناء والتمثيل والإبهار في الأزياء والديكور والإضاءة، والتمثيل للطفل متعة خاصة عندما يتفاعل معك هؤلاء الأطفال ببراءتهم فهم يسعدونك كما تحاول إسعادهم.
أستمع لآراء طلابي برحابة صدر
كيف يستقبل طلابك في المعهد أدوارك التمثيلية؟ وهل تستمعين لآرائهم فعلا؟
– أستمع لكل الآراء برحابة صدر لأنهم طلبة جامعيون أكاديميون يدرسون التمثيل والإخراج فعندما ينتقدون أعمالي فهذه الآراء تكون مبنية على دراسة وعلم وليست مجرد انطباعات شكلية تمر مرور الكرام.
تعتبرين نفسك بيتوتية.. فهل تحبين الخروج والحفلات؟
أعشق مملكتي الصغيرة (بيتي) لا أحب الخروج خصوصا في الاحتفالات والمناسبات أحب غرفتي وتلفازي وأستمتع بهما.
عشقت مفرداتنا الكويتية القديمة من جدتي
تستخدمين مفردات كويتية عتيقة في كلماتك.. فمن أين اكتسبت هذه المفردات؟ ومن له الفضل في تعلمك لها؟
– أنا كويتية عشت في بيتنا مع جدتي فكنت أجلس معها كثيرا وأستمع لها جيدا وأعشق حكاويها عن كويت الماضي والعادات والتقاليد القديمة الجميلة فأحببت هذا العالم فأخذت منها بعض المصطلحات الكويتية القديمة وحافظت عليها في حواراتي وهي لهجتنا التي نعتز بها كثيرا وعلى الأجيال الجديدة أن تحافظ عليها حتى لا تندثر.
أعتزل الفن لو طلب
أبنائي ذلك
لو طلبت ابنتك أسماء وابنك عبدالوهاب منك اعتزال الفن من أجلهما ..فهل توافقين؟ ولماذا؟
– نعم سأوافق.. رغم أنني أعلم أن أبنائي لن يطلبوا مني ذلك بسبب معرفتهم بمدى عشقي للتمثيل، ولكن لو كان الخيار بين التمثيل وأبنائي حتما سأختار رضاهم لأن ما عندي أغلى منهم بالدنيا.
الشهرة شيء جميل.. ومحبة الناس أجمل
ماذا تريدين من الفن الشهرة أم الأموال أم إنه رسالة تودين إيصالها؟
– الشهرة شيء جميل ومحبة الناس أجمل، والمال ذكر بالقرآن قبل البنون زينة الحياة الدنيا، والفن رسالة سامية نقدمها للمشاهدين فأنا اختار الثلاث إجابات حتى أكون صادقة مع نفسي قبل الناس.