فاطمة الرجحي أصغر مصورة فوتوغرافية لـ «أسرتي»:
أحلم بالاحتراف في التصوير وتمثيل الكويت في معارض عالمية
فنانة صاعدة، تشق طريقها بقوة في عالم التصوير الفوتوغرافي، ورغم عمرها الصغير الذي لا يتجاوز 17 ربيعا، إلا أنها استطاعت في فترة وجيزة أن تحفر لها اسما وسط الكبار من رواد هذا الفن، شاركت في معرض التصوير الفوتوغرافي في مهرجان صيف ثقافي كأصغر مصورة فوتوغرافية كويتية وتم تكريمها لتميزها واهتمامها بالبيئة الكويتية.
التقتها مجلة «أسرتي» خلال مشاركتها في المعرض.. وكان هذا الحوار:
بداية ما التصويـر الفـوتـوغـرافـي؟ وماذا يعني بالنسبة لكِ؟
– التصوير هو إيقاف لحظة من الزمن لتبقى معنا للأبد كما يقولون، والتصوير يعني لي الكثير وأحبه كثيرا فهو هوايتي.
كيف كانت البداية؟ وما سبب اختيارك لهذا الفن؟
– بدايتي كانت بسيطة ولم أكن أتوقع أنني سأدخل في هذا المجال أبدا، فكنت في رحلة إلى تركيا وكنت ممسكة بكاميرا صغيرة وبدأت أصور بعشوائية وأحببته، وبدأت أتعمق وأدرسه يوما بعد يوم.
إلى أي مدرسة ينتمي فن التصوير الفوتوغرافي وأهم خصائصه؟
– فن التصوير الفوتوغرافي قريبٌ جداً من فن الرسم لأن بينهما صفات مشتركة في أشكال التصوير وأشكال الرسم مثل الـ Landscape والـ Portrait وان كان الهدف من التصوير والرسم واحدًا ألا وهو نقل منظر معين إلى المشاهد.
حدثينا عن أهم الرواد السابقين لهذا الفن بالكويت ومدى تأثرك بهم؟
– كان المصور والصحافي الأستاذ فؤاد المقهوري من رواد التصوير في الكويت وكان يحتفظ بصور عن التراث الكويتي والكويت قديما وأحببت عمله فهو يذكرنا بالكويت قديما.
هل دخولك لهذا المجال عن دراسة ولا هو مجرد هواية؟
– دخولي إلى مجال التصوير الفوتوغرافي مجرد هواية وسأتطور لأصل إلى الاحتراف قريبا.
إلى أي مدى ساهم هذا الفن في دعم الحركة التشكيلية في الكويت، وإبراز الوجه الجميل لها؟
– هناك العديد من المصورين الفوتوغرافيين الكويتيين المبدعين يشاركون في مسابقات عالمية ويرفعون اسم الكويت، كما أنه ساهم في إظهار الوجه الجميل للكويت.
حدثينا عن لوحة فوتوغرافية من إبداعك توقفت أمامها كثيرا.. ولماذا؟
– لكل لوحة موقف وذكرى خاصة تربطني بالزمان والمكان، ولكن لدي لوحة التقطتها في بحر أنجفة في الكويت وكانت أصعب صورة من ناحية المكان وسوء الجو وغيرها من العوامل، وهي من اللوحات النادرة التي أعتز بها وبما قدمته من خلالها.
حدثينا عن أهم مشاركاتك داخل الكويت وخارجها؟
– أولا على مستوى الكويت شاركت في العديد من المعارض والمهرجانات، وكذلك العديد من المسابقات وحالفني الحظ في معظمها، بالإضافة إلى الإشادة الطيبة من لجان التحكيم والثناء على لوحاتي.
ثانيا في الخارج اشتركت في مسابقة عالمية وفزت بالمركز الأول في مسابقة ابتسامة من بلدي، والتي مثلت فيها بلدي الكويت وكانت من أهم وأسعد المشاركات بالنسبة لي.
ماذا تعني مشاركتك في معرض التصوير الفوتوغرافي بمهرجان صيف ثقافي كأصغر مشاركة كويتية؟
– بالنسبة لي يعتبر تحديا كبيرا لي ففي المعرض مع مصورين ومبدعين كثيرين وأكبر مني بالعمر والخبرة في التصوير، ولكن الحمد لله لوحاتي حازت الإعجاب بشهادة الجميع، وأهم ما في المشاركة هو الاحتكاك بالكبار ونقل الخبرة عنهم.
كيف استطاعت الفنانة فاطمة الراجحي أن تعبر عن البيئة الكويتية من خلال هذا الفن وأهم ما قدمته من لوحات؟
– البيئة الكويتية موحية جدا للمصور الفوتوغرافي بطبيعتها وتعددها من بيئة البحر للبدو للحضر، وقد استطعت التعبير عن جوانب تلك البيئة، وقدمت لوحات عديدة عن الكويت وجمالها وحاولت إبراز الكويت في أجمل حالاتها من تصوير البيئة والأشخاص وغيره، وخاصة بيئة البحر التي تعبر عن ماضي الكويت الجميل.
أهم الجوائز وشهادات التكريم التي حصلت عليها؟
– حصلت على شهادات تكريم من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لمشاركتي في معرض فيلكا والكنز المفقود، وشاركت كذلك في مهرجان «أتعلم واعلم» لسنتين متتاليتين وحصلت على شهادتين للتكريم، كما شاركت في مسابقة في معرض «كويتي وافتخر»، وحصلت على المركز الثاني.
وشاركت في مسابقه عالمية في موقع Coin a photo وفزت بالمركز الأول.
ماذا قدم لك المجلس الوطني للثقافة والفنون، وجمعية الفنون من دعم لاستمرار والتألق؟
– في الحقيقة المجلس الوطني للثقافة والفنون لم يقصر معي، وقدموا لي الفرصة للمشاركة في معارضهم وشجعوني وقدموا لي الدعم لأتقدم بالتصوير وأصل إلى مستوى جيد وفي عمر مبكر، فأنا أصغر مشاركة في معرض كبير كهذا.
حدثينا عن المعوقات التي تواجه رواد هذا الفن من الشباب بالكويت؟
– هناك الكثير من المعوقات التي تواجه المصورين الشباب بالكويت خصوصا تقلبات الجو وبعض الأماكن للتصوير واستهلاك الأماكن للتصوير، ومن الناحية النفسية الإحباط وإحساسهم بأنهم لن يكونوا شيئًا بالمستقبل كمصورين، وفي اعتقادي هذه نظرة خاطئة فأنا أتفاءل بمستقبل أفضل.
ما مشروعاتك وطموحاتك المستقبلية؟
– إن شاء الله سأشارك في معارض أكثر ومسابقات محلية وعالمية، وأعمل دائما على تطوير مستواي كمصورة لأصل إلى الاحتراف، فأنا أحلم بالاحتراف في التصوير الفوتوغرافي وتمثيل الكويت في معارض عالمية.
أجرى الحوار: أشرف ناجي