فول الصويا.. فوائد مذهلة
يعتبر فول الصويا من الأطعمة المفيدة جداً وهو من البقوليات ويعتبر أشهرها وأوسعها استعمالا لفوائده العديدة لصحة الإنسان وتأتي فوائده الصحية لكونه ثروة من العناصر الغذائية تشمل الفيتامينات والبروتين والأملاح المعدنية وزيت فول الصويا المفيد جدا ويعتبر من أغنى الأغذية في محتواه من البروتين وهو مناسب جدا للنباتيين، وللعلم نجد أن فول الصويا يؤكل كطعام مطهو أو يتم تحويل فول الصويا لكي يستهلك بأشكال ومشتقات مختلفة ومتعددة منها التوفو TOFU والتونيو TONYU والميزو MEZO والليسيثين Lecithine ويعتبر مفيدا جدا للسيدات في مرحلة انقطاع الدورة (الطمث) أو انقطاع الحيض.
مشتقات فول الصويا
التوفو
ويصنع من ترويب حليب الصويا ومن ثم عصيره وتحوله الى منتج يسمى جبن الصويا ويحتوي على 14٪ بروتين ودهنيات 9٪ وأملاح معدنية 0٫1٪ وسكريات 2٫8٪ ويعتبر الغذاء الأساسي في كثير من البلدان وخصوصا اليابان لفوائده الصحية ومزاياه العلاجية وطعمه اللذيذ ونكهته البارزة والمميزة.
التونيو
هو حليب الصويا ويعد من شراب مستحضر من فول الصويا ويدخل حليب الصويا في كثير من الأطباق وأحياناً يحل مكان حليب البقر الغني بالدهون المشبعة والصعبة في الهضم ويحتوي على معظم العناصر الغذائية الضرورية للإنسان في جميع مراحل عمره، فهو مفيد للصغار والمراهقين والحوامل والنساء اللواتي بلغن سن اليأس طيلة العمر تفادياً لترقق أو هشاشة العظام، ونسبة الكالسيوم به عالية جدا، وكذلك يحتوي على عديد من العناصر الغذائية التي لها فوائد صحية وعلاجية.
الميزو
عبارة عن عجينة محضّرة من تخمير فول الصويا ويحضر منها حساء (شوربة) بشكل خاص لذيذة جدا وتدخل عجينة الميزو في مكونات الصلصات والخلطات المستخدمة لنقع المأكولات وأيضا لدهن اللحوم المعدة للشواء. وأثبتت الدراسات أن عجينة الميزو تكافح سرطان المعدة وغنية جدا بمضادات الأكسدة ومفيدة أيضا للسيدات في سن اليأس ومفيدة جدا للكبار في السن.
ليسيثين فول الصويا
يستخرج ليسيثين الصويا من فول الصويا وتمد مادة الليسيثين الجسم بالأحماض الدهنية التي يحتاج اليها والليسيثين مادة غذائية مكملة ذات أهمية كبرى وغنية بالدهون الفوسفورية ولها دور كبير في عملية الأيض وإذابة الشحوم من الجسم وتسهل عملية الهضم وتمنع السموم الضارة والمواد السامة من الترسب على جدران الشرايين، ولذلك تناولها له دور كبير في الحماية من تصلب الشرايين. ويحتوي الليسيثين على مادة الكولين وهي المادة الضرورية لتصنيع الاسيثيل كولين في جسم الانسان والتي تسمح بنقل المعلومات الى الخلايا العصبية بطريقة صحيحة وفعالة ويساعد الليسيثين أيضا في تركيب خلايا الجسم، وخصوصا خلايا الجهاز العصبي والدماغ وتساعد الجسم في الحصول على مزيد من الأوكسجين بواسطة نبض القلب لزيادة قدرته على تحمل المجهود الجسدي وكذلك الليسيثين ينشط إفراز الأحماض في المرارة التي تنتج من الكوليسترول مما يؤدي الى انخفاض معدل الكوليسترول في الدم وبذلك لها دور في حماية الإنسان من الجلطات وتصلب الشرايين.
زيت الصويا
يتمتع زيت فول الصويا بمزايا الصويا نفسها ويحتوي على أعلى نسبة من الليسيثين من بين سائر الزيوت، ولذلك يعتبر الغذاء الأمثل للدماغ والجهاز العصبي، وغني بالأحماض الدهنية العديدة غير المشبعة والأحادية عديمة التشبع ويتحمل درجة حرارة عالية تصل الى 150 درجة مئوية. وزيت فول الصويا غني جدا بالانزيم المساعد Q-10 (كيوتن) وهذا الانزيم يفرزه جسم الانسان بشكل طبيعي ويعتبر مضادا للأكسدة فهو يعمل على محاربة الشيخوخة ويساعد الجسم على محاربة الشقوق الحرة الضارة وكذلك يحافظ على حماية أغشية الخلايا واستقرارها وطبيعتها اللينة ويحتوي زيت الصويا على نسبة عالية من فيتامين هـ وكذلك نسبة عالية من أحماض دهنية غير مشبعة أوميجا3 وهي تساعد على محاربة انسداد الشرايين ومحاربة بعض ظواهر الشيخوخة والأمراض السرطانية وكذلك تحارب ألم العضلات الناتج عن ارتخائها.
فوائد فول الصويا
تناول واستهلاك فول الصويا يحول دون ظهور بعض الأمراض الخبيثة والحميدة وذلك لاحتوائها على العديد من المواد القادرة على محاربة بعض الأمراض السرطانية وأعراض الشيخوخة، ومنها الجينيستين والدايدزين والفيتو ستيرول والصابونين والليسيثين وأحماض الفينول والفيتات، ولذلك سنسرد فوائد فول الصويا ومشتقاته كالآتي:
يحارب الأعراض التي تسبق مرحلة اليأس
يحتوي فول الصويا على هرمونات نباتية طبيعية تعرف بهرمونات الاوستروجين النباتية. وأثبتت الدراسات الحديثة أن تناول فول الصويا ومشتقاته يساعد على التخفيف من العوارض المؤذية والمزعجة التي ترافق هذه الفترة الصعبة، كذلك تناول الصويا يمنع أو يخفف من الأعراض التي تسبق العادة الشهرية من انتفاخ للبطن وتخزين الماء وسرعة الانفعال وزيادة الوزن ويعالج هبات الحرارة والاكتئاب في سن اليأس. وأثبتت الدراسات أيضا أن النساء اللواتي يستهلكن الاستروجين النباتي لا يعانين كثيرا من هشاشة وترقق العظام ونسبة الإصابة بسرطان الثدي تكاد تكون معدومة تماماً.
-
يساعد على الوقاية بل منع تكوين حصوات المرارة
لقد وجد أن استهلاك وتناول الصويا بصورة مستمرة يحول دون تكوين الحصى في المرارة وذلك بسبب صفاته العلاجية وفي معظم الحالات يؤدي الى إذابتها وذلك حسب دراسة أجريت على حيوانات مخبرية مقارنة بين بروتين الصويا وبروتين الحليب العادي.
-
يساعد على ضبط معدل السكر في الدم
الصويا غني جدا بالألياف الغذائية وذلك لأن تناول هذه الألياف التي بالصويا يبطئ من عملية امتصاص الجسم للسكريات، وبذلك يعدل ارتفاع معدل السكر بالدم، كذلك احتواء الصويا على بعض الأحماض الأمينية المفيدة وخصوصا الجليسين الذي يتمبز بقدرته على الحد من اضطرابات إفراز الانسولين (يتدخل الجليسين في عملية تصنيع الجسم للجلوكوز).
يخفض الكوليسترول في الدم ويساعد على الوقاية من أمراض القلب والشرايين
ارتفاع معدل الكوليسترول في الدم سواء كان وراثيا أو ناتجا عن تناول أغذية غنية بالكوليسترول يؤدي الى الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين، ولكن تناول الإنسان فول الصويا ومشتقاته ضمن غذائه اليومي يفيده جدا للوقاية من ظهور هذا النوع من الأمراض، وذلك لاحتواء الصويا على الفيتوستيرول والألياف الغذائية التي تمنع ولو جزئيا امتصاص الجسم للكوليسترول الموجود في الطعام ويخرج جزء منه في البراز.
وكذلك وجود أوميجا3 في زيت الصويا يحسن مستوى الكوليسترول المفيد ويخفض معدل الكوليسترول الضار، وكذلك بروتين الصويا يخفض معدل الكوليسترول الضار بنسبة 13٪ وتخفض الدهون الثلاثية (ترايجليسريد) بنسبة 10٪. وكذلك للأحماض الدهنية التي يحتوي عليها الصويا مفعول إيجابي على صفائح الدم مما يبعد خطر الاصابة بتخثر الدم.
-
يساعد الصويا على الوقاية من بعض الأمراض السرطانية ويمنع نموها
فول الصويا يحتوي على مركبات معينة تعرف باسم ايزوفلافونيد وهي بمنزلة هرمون أوستروجين نباتي تقاوم الآثار الضارة لتأثير الأستروجين الطبيعي الذي يفرزه جسم المرأة ومن هذه الايزوفلافونويد مركبات الدايدزين والجينيستين.
وإذا أفرز جسم المرأة كمية كبيرة من الاستروجين الطبيعي، فإن هذه المركبات تحاربه وتقوم بعمل الاستروجين الطبيعي لكنها لا تحتوي على أي عامل مسبب للسرطان وهذه المركبات التي في الصويا تحول دون ظهور الخلايا السرطانية. وكذلك هذه المركبات توقف نمو الخلايا السرطانية في البروستاتا. واكتشف بعض العلماء أن استهلاك كميات من فيتامين حامض الفولك (ب9) يلعب دورا كبيرا في الوقاية من سرطان الرئة والصويا غني جدا بحامض الفولك وهو موجود أيضا في البروكلي واللفت والخضراوات الداكنة الخضرة. وأثبتت الدراسات أن تناول شربة مصنوعة من عجينة الصويا المخمرة (الميزو) يحمي من سرطان المعدة.
-
يحارب الإمساك ويحمي من سرطان القولون
تناول الصويا يساعد على تنظيم المرور المعوي أي مرور الطعام في الأمعاء لغناه بالألياف العالية الجودة واستهلاكه بانتظام كفيل بضبط عمل المرور المعوي ومحاربة الإمساك والوقاية من الإصابة بالبواسير وتخفيض معدل ارتفاع السكر بالدم والوقاية من ظهور حصى المرارة ومن سرطان القولون من خلال تفاعل الألياف مع البكتيريا في القولون وتذويب أملاح المرارة وتسريع المرور المعوي، وبهذه الطريقة لا تبقى المواد الخطرة المسببة للسرطان مدة طويلة على جوانب وجدران القولون.
تناول الصويا يساعد على الوقاية من أمراض الكلى
بناء على كثير من الدراسات يرجع تكوين حصوات الكلى الى نظام غذائي غني بالمنتجات الحيوانية المنشأ مما يؤدي الى خلل ألا وهو زيادة طرد وإفراغ الكالسيوم وحمض البوليك في حين ينخفض معدل إفراغ السيترات (حمض الستريك) مما يؤدي الى تكون الحصى في الكلى، لكن تناول بروتينات فول الصويا يعكس هذه العملية فينخفض معدل إفراغ الكالسيوم وحموض البوليك ويرفع معدل إفراز السيترات فيتدنى بذلك خطر الإصابة بحصى الكلى.
-
يمد الجسم بمعظم الأحماض الأمينية الضرورية ولذلك يُطلق عليه (اللحم النباتي)
استهلاك الصويا كفيل بتغطية احتياج الإنسان من الأحماض الأمينية الضرورية التي تتكون منها البروتينات وذلك لغناه أو لاحتوائه على نسبة عالية من البروتين العالي الجودة السهل الهضم، والملاحظة الوحيدة التي يجب معرفتها أن بروتين الصويا به نسبة قليلة من الحامض الأميني مثيونين، لذلك يجب تناوله بجانب نوع من أنواع الحبوب الكاملة مثل القمح أو الذرة أو الأرز لأنها غنية بحامض الميثونين وبذلك تكون القيمة البيولوجية التي تتناولها مساوية لقيمة اللحم الحيواني البيولوجية.
وأخيراً يتوافر بالأسواق فول الصويا ومشتقات مصنوعة منه كالتوفو المدخن وحليب الصويا وصوص الصويا وكرات البروتين النباتي من الصويا، والتنوع في تناول الطعام مهم ولكن يجب جعل الصويا أحد الأطباق اليومية لفوائده كما سبق.