الفونسو بيريز أكوستا فنان من كولومبيا يعيش في ريتشموند -فيرجينيا بالولايات المتحدة الأميركية، قام بمشروع فني إيجابي بالدرجة الأولى، عندما فكر في استجابة ابداعية تبعث على التفاؤل في مواجهة أزمة الجائحة التي تجتاح عالمنا (كوفيد-19)، فرسم لوحات بورتريه لبعض الناجين من الجائحة بعد أن أُصيبوا بها وتعافوا منها وخرجوا إلى الحياة مرة أخرى، وكأنه يسعى إلى التركيز على الجانب الإيجابي من الصراع مع هذا الفيروس الذي قلب عالمنا رأساً على عقب، وهكذا رسم 30 لوحة أو وجهاً لثلاثين شخصاً تعافوا من الفيروس من أنحاء العالم، وقد استلهم صورهم من الجرائد والسوشيال ميديا، وقد فعل ذلك كنوع من التكريم لهؤلاء الأشخاص الذين عانوا الألم والمرض من الجائحة ثم انتصرت الحياة فيهم على الموت! حتى يكونوا أمثلة رائعة على الإيجابية والحياة.
يحكي أكوستا على موقعه الخاص عن تجربته الفنية الجديدة أو فكرة مشروعه الجديد من نوعه في ظل الجائحة العالمية كوفيد-19 فيقول:
في عام 2020، كانت استجابتي الإبداعية لبداية جائحة Covid-19 عبارة عن مشروع بورتريه أسميه Green Portraits، مع نشر صور يومية تقريبًا للأشخاص الذين تعافوا من Covid-19 حول العالم.
كما يذكر أكوستا أن أفراد عائلات الناجين من كوفيد-19 قد طلبوا منه هذه اللوحات لأنها تعتبر تأريخا أو توثيقاً لانتصار الحياة على هذا الفيروس اللعين. وقد أطلق هذا الاسم على المشروع (Green Portraits) بهدف استخدام لون الطبيعة (الأخضر) كباعث على الألم في مواجهة الجائحة، كما أنه يعتبر كل صورة منها بمثابة بذرة أمل في مواجهة الألم الكبير في العالم من جراء هذه الجائحة ويسميها (بذرة للإيجابية) أو بذرة صغيرة من الصحة تنتشر في العالم أمام تحديدات الجائحة!
بعض من رسمهم أكوستا من المتعافين من الفيروس أطباء وممرضين قد مروا به، أو لشباب في مقتبل العمر، أو لزوج وزوجة معاً، أو لأجداد قد أفاقوا من الغيبوبة وتعافوا!
يُذكر أن ألفونسو أكوستا وُلد في كولومبيا. درس في بوغوتا، وتخرج بدرجة الفنون الجميلة والماجستير في التربية وكان فاعلاً جدًا في تعليم الفن كمدرس للعديد من المدارس والمؤسسات غير الربحية. انتقل إلى ريتشموند في عام 2015 مع عائلته وعاش هنا منذ ذلك الحين.