الدوبامين هرمون كيميائي مهم في الدماغ وله العديد من الوظائف.. فهو يشارك في المكافأة والتحفيز والذاكرة والانتباه وحتى تنظيم حركات الجسم، وعندما يتم إطلاق الدوبامين بكميات كبيرة، فإنه يخلق شعورا بالسعادة والمكافأة، مما يحفزك على تكرار سلوك معين كما تؤكد الدراسات وموقع هيلث لاين.. وفي المقابل، ترتبط المستويات المنخفضة من الدوبامين بانخفاض الحافز وانخفاض الحماس للأشياء التي من شأنها إثارة معظم الناس.. وهناك بعض الأنشطة التي يمكنك القيام بها لزيادة مستوياته بشكل طبيعي.
تحسن في الحالة المزاجية بعد أقل من 10 دقائق من النشاط الرياضي في الهواء الطلق
ممارسة الرياضة كثيراً
يوصى بممارسة الرياضة لزيادة مستويات هرمون الإندورفين وتحسين الحالة المزاجية.. ويمكن ملاحظة التحسن في الحالة المزاجية بعد أقل من 10 دقائق من النشاط الرياضي في الهواء الطلق.. ولكن النتيجة الأفضل بعد 20 دقيقة على الأقل من حسب الدراسات.
كما يمكن أن تحسن التمارين من الحالة المزاجية وقد تزيد من مستويات الدوبامين عند إجرائها بانتظام… ومن ضمن الأنشطة الجسدية النفسية التي تزيد أيضا من هرمونات السعادة اليوجا، حيث وجدت دراسة علمية أن أداء ساعة واحدة من اليوجا ستة أيام في الأسبوع زاد بشكل كبير من مستويات الدوبامين.
البقاء مستيقظاً طوال الليل يقلل توافر مستقبلات الدوبامين في الدماغ بشكل كبير بحلول صباح اليوم التالي!
احصل على قسط كافٍ من النوم
تظهر الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن الدوبامين يتم إفرازه بكميات كبيرة في الصباح عندما يحين وقت الاستيقاظ وأن المستويات تنخفض بشكل طبيعي في المساء عندما يحين وقت النوم.. ومع ذلك، يبدو أن قلة النوم تعطل هذه الإيقاعات الطبيعية.. فعندما يضطر الناس إلى البقاء مستيقظين طوال الليل، يتم تقليل توافر مستقبلات الدوبامين في الدماغ بشكل كبير بحلول صباح اليوم التالي.. وبالتالي قد يساعد الحصول على نوم منتظم وعالي الجودة في الحفاظ على توازن مستويات الدوبامين ويساعدك على الشعور بمزيد من اليقظة والأداء العالي خلال اليوم كما ترى الدراسات.
هرمون السعادة «الدوبامين» يزيد في الدماغ بنسبة ٪9 عندما نستمع إلى الأغاني التي تؤدي إلى الانفعال!
استمع إلى الموسيقى
قد يؤدي الاستماع إلى موسيقاك الموسيقية المفضلة إلى زيادة مستويات الدوبامين لديك، فالاستماع إلى الموسيقى وسيلة ممتعة لتحفيز إفراز الدوبامين في الدماغ.. فقد وجدت العديد من دراسات تصوير الدماغ أن الاستماع إلى الموسيقى يزيد النشاط في مناطق المكافأة والمتعة في الدماغ، وهي غنية بمستقبلات الدوبامين، كما وجدت دراسة صغيرة تبحث في تأثيرات الموسيقى على الدوبامين زيادة بنسبة 9% في مستويات الدوبامين في الدماغ عندما يستمع الناس إلى الأغاني التي تؤدي إلى الانفعال.
يشعر الناس بالاكتئاب في فصل الشتاء عندما
لا يتعرضون لأشعة الشمس الكافية!
احصل على ما يكفي من ضوء الشمس
أصبح هناك ما يسمى (الاضطراب العاطفي الموسمي) (SAD) كحالة يشعر فيها الناس بالحزن أو الاكتئاب خلال فصل الشتاء عندما لا يتعرضون لأشعة الشمس الكافية! ومن المعروف أن التعرض لأشعة الشمس يمكن أن يزيد من هرمونات السعادة.. فقد وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على 68 من البالغين الأصحاء أن أولئك الذين تلقوا أكبر قدر من التعرض لأشعة الشمس في الثلاثين يوما السابقة كان لديهم أعلى كثافة لمستقبلات الدوبامين في مناطق المكافأة والحركة في أدمغتهم، مما يؤكد أن التعرض لأشعة الشمس قد يعزز مستويات الدوبامين ويحسن الحالة المزاجية، ولكن مع الالتزام بعدم التعرض المفرط لها!
الضحك يساعد في تخفيف مشاعر القلق أو التوتر وتحسين الحالة المزاجية بزيادة مستويات الدوبامين والإندورفين!
اضحك مع الأصدقاء والأحباء!
من منا لم يسمع المقولة القديمة “الضحك أفضل دواء”؟ بالطبع فالضحك يمكن أن يساعد في تخفيف مشاعر القلق أو التوتر وتحسين الحالة المزاجية المنخفضة عن طريق زيادة مستويات الدوبامين والإندورفين. وفقا لدراسة علمية فقد أدى الضحك الاجتماعي إلى إطلاق مادة الإندورفين.. لذا شارك بفيديو مضحك أو تذكر مجموعة من النكات لتلقيها على أحبائك، أو شاهد فيلما كوميديا خاصا مع صديق أو شريك.. وقد يؤدي الارتباط بشيء مضحك مع أحد أفراد أسرتك إلى إطلاق هرمون (الأوكسيتوسين) وهو هرمون من هرمونات السعادة والدفء والحب.
مشاركة الوجبة مع شخص تحبه والتعاون في تحضير الوجبة ترفع مستويات هرمون «الأوكسيتوسين»!
اطبخ وجبة مفضلة مع من تحب
يمكن لهذه النصيحة أن تُعزز هرموناتك السعيدة. حيث يمكن للمتعة التي تحصل عليها من تناول شيء لذيذ أن تحفز إفراز الدوبامين مع الإندورفين. كما يمكن أن تؤدي مشاركة الوجبة مع شخص تحبه والتعاون في تحضير الوجبة إلى زيادة مستويات هرمون “الأوكسيتوسين”.