محمد مرعي يكتب عن المرأة والجاسوسية مطربة أغنية «حكيم عيون» يهودية انحازت إلى إسرائيل
دعت اليهود المصريين إلى الهجرة للكيان الصهيوني
راقية:
انت بتقول إنك عيان.. عيان بإيه؟
وهاب:
عيان أوي (قوي).
وهاب يواصل:
عندي سؤال لو سمحتي ممكن أسألهولك؟
راقية:
أوي (قوي).
وهاب:
فيه يا ترى شخص يهمك؟ شاغلك ومسؤول منك؟
وهاب يواصل:
الشخص ده موجود هنا؟ يعني أنت عارفة.. مش كده؟
راقية:
بالطبع لا.
……… إلى آخر حوار أغنية “حكيم عيون” بين الموسيقار محمد عبدالوهاب والممثلة والمطربة راقية إبراهيم.
فمن راقية إبراهيم؟
من مدينة الورد في مصر إلى أميركا
نقاد ومؤرخو فن الغناء يقولون:
راقية من أسرة يهودية.. كانت تعيش في عاصمة (الدقهلية) إحدى محافظات مصر، تطل على الضفة الشرقية لفرع النيل وهو فرع (دمياط)، أنشأ المدينة الملك الكامل أحد ملوك الدولة الأيوبية عام 1219، هذه المدينة هي مدينة (المنصورة)، وكان يطلق عليها (جزيرة الورد) حيث يوجد بها أكبر حديقة ورد في مصر.
وسميت (المنصورة) لأنها شهدت انتصار مصر على الحملة الصليبية في نهاية القرن الـ 19 التي قادها لويس التاسع ملك فرنسا، والذي تم أسره وحُكم عليه بالسجن، لكن زوجته دفعت فدية للإفراج عن زوجها.
نعود إلى راقية بطلة حوار أغنية (حكيم عيون) مع عبدالوهاب.
كما سبق فإن راقية تنتمي إلى أسرة يهودية، واسمها الحقيقي هو (راشيل) أو (راحيل) ابراهام ليفي، اكتشفتها كفنانة مطربة وممثلة رائدة صناعة السينما بهيجة حافظ التي تنتمي إلى أسرة أرستوقراطية في مدينة الإسكندرية، تعلمت التأليف الموسيقي في فرنسا وهي أول مصرية تقبل عضوا في جمعية المؤلفين في باريس، وصاحبة أول اسطوانة ظهرت في مصر عام 1926.
راقية تزوجت من المهندس مصطفى والي، بلغت قمة الشهرة في الفترة بين 1937 و1952، عشقت راقية الغناء منذ طفولتها، وغنت لإذاعة خاصة كان صاحبها فريد الرفاعي.
راقية ممثلة سينمائية، حيث مثلت في فيلم (ليلى بنت الصحراء) عام 1937، وعُرض الفيلم في مهرجان برلين السينمائي عام 1939 وكانت راقية أيضا ممثلة مسرحية، حيث شاركت عام 1938 في دور البطولة لإحدى مسرحيات توفيق الحكيم، وعملت أيضا في التمثيل المسرحي مع الفرقة القومية المصرية، ثم انتقلت إلى فرقة الفنان زكي طليمات، وأول أفلامها السينمائية كان فيلم (الضحايا) بالاشتراك مع الفنان زكي رستم، كما شاركت في أفلام (ليلى بنت الصحراء) الذي لعبت بطولته، وفيلم “أولاد الذوات” و”سيف الجلاد”، وفيلم “رصاصة في القلب” بالاشتراك مع الفنان محمد عبدالوهاب.
عُينت سفيرة للنوايا الحسنة لإسرائيل
سافرت راقية إلى الولايات المتحدة الأميركية عام 1956 واستقرت بها وتزوجت من رجل أعمال أميركي يهودي وعملت بالتجارة.
ورغم جنسيتها المصرية، فقد انحازت إلى إسرائيل ضد مصر والعرب، واختارها اليهود سفيرة للنوايا الحسنة لصالح إسرائيل.
من مظاهر انحياز راقية إبراهيم إلى إسرائيل:
– رفضها الاشتراك في فيلم يُصوّر استعداد جيش مصر لدخول حرب فلسطين عام 1948.
– رفض المشاركة أو توليها رئاسة الوفد المصري السينمائي الذي انعقد في مدينة (كان).
– دعوتها لليهود المصريين بالهجرة إلى إسرائيل.
وقد أدى انحيازها الكامل إلى إسرائيل لابتعاد الوسط الفني المصري عنها.
شاركت في اغتيال
عالمة الذرة المصرية سميرة موسى
وهناك اتهامات موجهة إلى راقية إبراهيم بأنها كانت خلف اغتيال عالمة الذرة المصرية سميرة موسى التي كانت تسعى إلى إنشاء مفاعل نووي في مصر. وقصة العالمة المصرية العظيمة تستحق أن نخصص لها حلقة كاملة.