كلمة محبةمقالات

مسرحية هزلية بعنوان المثالية

مسرحية هزلية بعنوان المثالية

يَدَّعي كثيرٌ في مجتمعنا المثالية.. ومنهم مَنْ يدعون الالتزام والتقوى والاستقامة.. يصبّحون علينا بالأدعية والكلمات الطيبة وينهالون علينا في «الواتساب» بلقطات من محاضرات لأكبر المشايخ، ثم يمسون علينا بالأدعية.. وهكذا!

 

وفجأة تنكشف أمامنا الحقيقة..

حيث تشاء الأقدار أن نتعامل مع ذلك المثالي الملتزم الذي انهال على «واتساباتنا» بالأدعية والمحاضرات الدينية..

وتقع الأقنعة وينسدل الستار على مسرحية المثالية، ويظهر لنا بطلنا التعيس!

 

ذلك المثالي الذي يدعونا إلى أن نبتسم – لأن الابتسامة صدقة  – شخص مكفهر الوجه في بيته..

جاف في المعاملة مع زوجته وأولاده وخدمه.. شخص يدعي المثالية والالتزام، ولا يستطيع أن ينهي لك أي معاملة دون سابق هدية أو «ظرف»

ويقول: أستغفر الله ويأخذها لأنها حسب تحليله وفتواه هدية وليست رشوة.

 

هؤلاء الأشخاص المثاليون الملتزمون رجالاً ونساءً الذين يحدثونك ليلَ نهار عن حسن الظن بالناس وعدم التكبر أو الغيرة هم أكثر الناس الذين يسيئون الظن بالناس وأكثرهم حسدًا.

يظنون أنهم مستهدفون ممن حولهم.. من مدرائهم أو المسؤولين عنهم أو أبناء عمومتهم.. إلخ.

طبعا هذا إحساسهم؛ لأنهم يعانون من أمراض القلوب!

 

الدين ليس كلاما فقط أو مظهرا فقط، فالكلام والمظهر أسهل عملين يستطيع الإنسان فعلهما وإظهارهما.

الدين سلوك.. معاملة.. أسلوب حياة.. يراعي فيه المسلم دائما اتباع كتاب الله وسنَّة نبيه (صلى الله عليه وسلم).

 

التمسك بالدين يعني أن يكون خلقنا القرآن وقدوتنا نبينا محمد (عليه أفضل الصلاة والسلام)..

فكفاكم يا جماعة عبثًا بالدين! وخافوا الله واتقوه، لا تدعوا المثالية والتدين؛ فتلك المسرحيات سرعان ما تفشل..

وإذا أجدتم التمثيل علينا.. فحتماً لن تُجيدوه على ربِّ العالمين.

 

في «كلمة محبة»:

«مبارك عليكم شهر القرآن».

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق