أيقونات خالدة في عالم السينما والغناء في الوطن العربي، حفرت أسماؤهن ووجوههن في ذاكرة كل عائلة، وأصبحن مع مرور الزمن جزءا من وجداننا وثقافتنا، هن نساء قويات، مغنيات وممثلات، يحتفي معهد العالم العربي في باريس بتاريخهن الطويل في معرض (ديفا)، من أم كلثوم إلى داليدا الذي يأخذنا في رحلة غنية بمقتنيات لم تنشر غالبا، من بينها صور فوتوغرافية، ومقتطفات من أفلام أو حفلات موسيقية أسطورية، وملصقات سينمائية، ورسومات، وفساتين مسرحية رائعة، وأغراض شخصية، ومقابلات نادرة.
رحلة إلى الزمن الجميل بمحطاتها وأسمائها الكثيرة: أسمهان، وفيروز، وأم كلثوم، وداليدا، وليلى مراد، وسامية جمال، وسعاد حسني، وتحية كاريوكا، وبديعة مصابني، ومنيرة المهدية، وغيرهن كثيرات.
ومع كل اسم في المعرض، يسلط الضوء على مجتمع مدن وبلدان كانت حاضنة مهن المرأة العربية الاستثنائية في ذلك الوقت، فبين الصور والمقتنيات المعروضة ثمة بقايا مسافرة من مصر ولبنان وسورية والمغرب والجزائر ومن باريس أيضا، جميعها أماكن عاشت نضال نساء تمردن على السائد واستطعن الوصول إلى العالمية.
وفي تصريحهما لوسائل الإعلام أكدت القائمتان على المعرض حنا بوغانم وإيلودي بوفارد أن هذه هي المرة الأولى التي يجمع فيها معرض بين عديد من الرموز العظيمة التي أحدثت ثورة حقيقية في الموسيقى والسينما في العالم العربي، وأنه سيستمر إلى نهاية سبتمبر 2021، انه فرصة حقيقية لبعض الناس لاكتشاف دور وتأثير هؤلاء النساء في المجتمع وفي تاريخ العالم العربي، وسيتمكن الناس من الاقتراب قدر الإمكان من المغنيات والفنانات اللاتي يشكلن جزءا من التراث المشترك بفضل ما يعرض من مقتنيات شخصية أو ما يبث من مقابلات نادرة.