من رحم المعاناة يُولد الإبداع شباب الكويت.. انتصارات بطعم الذهب وابتكارات بلغة العلم
(من رحم المعاناة يولد الإبداع).. مبدأ ليس موجوداً فقط في الكتب ولدى كبار المبدعين في العالم، بل موجود أيضاً لدى شباب وفتيات الكويت الذين عانوا كثيرا في الأبحاث أو التدريبات على حد سواء، علماء كانوا أو رياضيين، فاستطاعوا أن يحققوا إنجازات في مجالات عدة، بشكل مبشر لهذه الأمة.. فقد تناقلت وكالات الأنباء العالمية الأخبار من هنا وهناك حول فوز شباب يحملون الجنسية الكويتية صنعوا إنجازات بالمقاييس الدولية.
جنان الشهاب..
وسام ضابط من الاتحاد الأوروبي
في إنجاز جديد، حصدت المهندسة الكويتية جنان الشهاب وسام ضابط من الاتحاد الأوروبي والمفوضية العالمية لضباط ومشرفي (العلم والابتكار) عن اختراعها (الخلايا الكهرومغناطيسية – نظام نقل الطاقة اللاسلكي).
لم تكن المهندسة جنان تتوقع أن تحصل على وسام الفارس، الذي يمنح لمن حصد 3 جوائز عالمية، لكن حققت الوسام الأعلى (ضابط)، الذي يُمنح لمن يحقق 5 ذهبيات عالمية.
ويذكر أن ملفات المخترعين المتنافسين عُرضت على لجنة التحكيم التابعة للاتحاد الأوروبي والمفوضية العالمية ومنتدى المخترعين الرومانيين على مدار 4 أيام، إلى أن أُعلنت النتائج، وتم التكريم افتراضياً، نظراً للأوضاع الحالية الخاصة بكورونا التي يعيشها العالم.
وسبق أن حققت الشهاب إنجازات عدة، ونالت جوائز عالمية عن اختراعاتها، كما حصدت 6 ميداليات ذهبية عن اختراعها الشهير الخاص بالخلايا الكهرومغناطيسية.
أحمد الجعفر..
ابتكار (كرسي الإنسانية)
المخترع الكويتي المستشار المهندس أحمد الجعفر، ابتكر (كرسي الإنسانية)، وهو أول اختراع من نوعه في العالم، لخدمة ذوي الإعاقة وكبار السن، فهو مدمج بحمام وآلية غسيل وتنشيف وسحب الروائح، وتم تصميمه وفق معايير ومواصفات قياسية، تتضمن تقنيات حديثة.
فكرة الاختراع ولدت بعد تلمّسه معاناة أحد الأصدقاء مع والدته المسنة في تبديل الحفاضة ونقلها إلى دورة المياه، ما دفعه إلى تسخير كل اختراعاته لخدمة كبار السن وذوي الإعاقة، خاصة أن هذا الاختراع يحفظ كرامة المعاق أولاً ويوفر أساليب الراحة والنظافة والخدمات الأخرى، كما أنه يخفف العبء عن ذوي المعاق والقائمين على رعايته، إضافة إلى توفير ثمن الحفاضات المكلفة، التي قد لا تكون متوفرة أحياناً.
ويحتوي الاختراع على مرحاض حقيقي من البورسلان، وغسيل بالماء من الجهتين الأمامية والخلفية، وتنشيف بالهواء الدافئ وسحب الروائح بفلاتر، إضافة إلى (سرينة) صوت عال للطوارئ، كما يعمل الكرسي حتى عند انقطاع الكهرباء، من خلال بطارية، وبمكن إعادة تنجيده بالكامل. كذلك، يمكن تزويد الكرسي بإكسسوارات إضافية حسب الطلب، منها جهاز قارئ فلاش، وسماعات خارجية، وريموت كونترول وهيدفون وراديو، إضافة إلى (واي فاي) وسماعات أذن وشاحنَي جوال، وقارئ SD بلوتوث.
وهناك نوعان: الكرسي الثابت المنزلي والكرسي المتنقل الجوال، الأول يحتوي على أجهزة ومعدات متعددة، إضافة إلى وصلات أنبوبية تمتد إلى أقرب حمام بالمنزل، فيما تم تصنيع الكرسي المتنقل بوزن خفيف حتى يتمكن المعاق من تحريك الكرسي بقوة يديه بنفسه عند الخروج من المنزل لزيارة المستشفيات أو حتى التجول في المولات أو التسوق والتنزه، ويحتوي هذا النوع على مرحاض بلاستيكي خفيف بدلاً من البورسلاني، إضافة إلى مرش أمامي وآخر خلفي للغسيل.
عادل الوصيص:
اختراع (الري بالبخار البارد)
خلال أكثر من 10 أعوام من البحث والابتكار، قدم مهندس الاتصالات الكويتي عادل الوصيص عددا من الابتكارات التي يمكنها أن تساهم في حل العديد من المشكلات، وعلى رأسها الندرة المائية في منطقة الخليج.
فاختراع (الري بالبخار البارد) الذي قدمه الوصيص، يقوم بتحويل المياه المالحة وغير الصالحة للشرب إلى مياه نقية خالية من الأملاح، عن طريق خزان مفرغ من الهواء لتقليل درجة غليان الماء وباستخدام الطاقة الشمسية لرفع حرارة الماء والتزويد بالطاقة اللازمة لعمل النظام، كما يكون الري في مكامن خاصة ويمكن التسميد السائل فيها أيضا.
واختارت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أفضل 6 مخترعين خليجيين، وأبرزت براءات اختراعاتهم بشاشة عرض في جناحها بمعرض (إكسبو 2020 دبي)، ومن بينهم الكويتي عادل الوصيص واختراعه (المطرقة الهوائية).
د.براك الأحمد..
دراسة علمية عن التلوث في جامعة هارفارد
حقق معيد البعثة بقسم الصحة البيئية والمهنية في كلية الصحة العامة بجامعة الكويت د.براك الأحمد، نجاحاً واهتماماً كبيرين بعد أن لاقت الدراسة العلمية التي أعدها عن التلوث، خاصة بعد أن تم نشرها من قبل جامعة هارفارد والتي وصفت بأنها الدراسة الأشمل بخصوص تلوث الهواء ومصادره في الدول العربية وتحديداً الكويت.
وتعد الدراسة تتويجاً لعمل امتد لثلاث سنوات وتحليل مخبري لمكونات ملوثات الهواء بدولة الكويت لأكثر من 2300 عينة هواء، حيث أكد د.براك أن مشكلة قياس التلوث بالكويت تكمن بموجات الغبار الهائلة ومناخ الكويت القاسي الذي يصعب من عملية الحصول على نتائج دقيقة، مبينا أنه تم صنع جهاز للقياس في مختبر جامعة هارفارد، خصوصاً لمناخ الكويت وبإمكانه تحمل كميات الغبار وبنتائج دقيقة عند تكرار القياس.
واشتملت دراسة د.الأحمد على جوانب عدة أبرزها مصادر وأنواع الملوثات في الكويت، وطرق تحسين جودة الهواء، والاختلاف بمعايير قياس التلوث.
وجدير بالذكر أن د.براك الأحمد حائز شهادة الطب من جامعة ليفربول في المملكة المتحدة، والماجستير بمجال الصحة العامة من جامعة جون هوبكنز في الولايات المتحدة، وانضم إلى برنامج الدكتوراه بجامعة هارفارد تشان، وساهم خلال ذروة انتشار جائحة كوفيد -19 وأثناء تواجده في الكويت مع زملائه الباحثين، متطوعا في مشاريع وزارة الصحة المتعلقة بفيروس كورونا، بما في ذلك تطوير نماذج رياضية ووبائية لانتقال وانتشار فيروس كورونا محلياً.
سلمان العتيبي.. الميدالية الذهبية عن اختراعه (الغسالة المتنقلة)
حقق المخترع سلمان العتيبي الميدالية الذهبية عن اختراعه (الغسالة المتنقلة) في المسابقة الفردية في ملتقى التحدي والابتكار بالدوحة، وقال المخترع العتيبي إنها مصممة بطريقة ديناميكية تسهل على المستخدم تخزينها في حقائب السفر أو في حقيبة ظهر خلال التنقل بين المدن أو في الرحلات الخارجية.
وبين العتيبي أن الجهاز يتكون من محرك رئيسي وألواح طاقة شمسية وبطارية شحن كمصدر طاقة للمحرك، مشيرا إلى أنه في حال الاستخدام يتمدد الجزء الرئيسي للجهاز مما يسمح باحتواء الملابس المراد غسيلها مع الماء الصابون.
فرح المطوع.. ميدالية فضية عن اختراعها (أبحر بأمان)
المخترعة فرح المطوع حازت الميدالية الفضية عن اختراعها (أبحر بأمان). وقالت إن اختراعها عبارة عن نظام في الطراد يعمل على حماية رواد البحر من الحوادث الطارئة التي قد يتعرضون لها، وذلك بتصميم بطاقة ممغنطة يحملها مالك الطراد تحمل بياناته الشخصية وبيانات الطراد، حيث يتم إرسالها للإنقاذ البحري في حال خروج الراكب وعودته من البحر.
وأوضحت أن هذا الابتكار يحمي الشخص خلال حوادث الاصطدام والغرق والحريق، مضيفة أنه نظراً للتكلفة المنخفضة لهذا الابتكار يمكن للإدارة العامة للإطفاء والإنقاذ البحري تعميم هذا النظام على جميع مالكي الطراريد لضمان الأمن والسلامة للركاب.
لارا دشتي.. أول كويتية ترفع علم بلادها في الافتتاح الأولمبي
أصبحت السبّاحة لارا دشتي أول رياضية كويتية ترفع علم بلادها في حفل الافتتاح الأولمبي، حيث تنافست في هذا الحدث إلى جانب زميلها الرامي طلال الرشيدي في دورة ألعاب طوكيو 2020. شهد الحدث الرياضي اللامع اثنين من المتنافسين يحملان علم بلدهما في انسجام تام لأول مرة، مما يكسر تقليدًا عمره عقود يتطلب حاملًا واحدًا للعلم.
وحققت السباحة لارا دشتي التي مثلت بلادها في عمر 17 عاما المركز الرابع مسجلة زمنا قدره 29.69 ثانية في منافسات السباحة 50 مترا ضمن السباق الذي أقيم على مجمع الألعاب المائية الأولمبي.
ونجحت دشتي في كسر رقمها الشخصي السابق وتسجيل رقم جديد 29.69 ثانية، وعلى الرغم من مغادرتها للمنافسات فإن التطلعات كبيرة للمستقبل الذي ينتظرها بعد الأداء المميز الذي قدمته في السباق، حيث حققت نجاح على الصعيد العربي، وذلك بحصولها على المركز الأول والميدالية الذهبية في البطولة العربية للسباحة للمسافات القصيرة (25 مترا) التي أقيمت في ابوظبي.
مضاوي الشمري..
أداء مشرف في دورة (طوكيو 2020)
ظهرت بطلة الكويت العداءة مضاوي الشمري بصورة مشرفة للمرأة الرياضية الكويتية في دورة الألعاب الأولمبية الثانية والثلاثين (طوكيو 2020) بعد أدائها الجيد في منافسات سباق 100 متر مسجلة زمنا قدره 11.81 ثانية.
وتأهلت الشمري للدور الأول بعد تحقيقها المركز الثالث في سباق مرحلة ما قبل التصفيات في السباق الذي شهد مشاركة ست لاعبات عربيات من جنسيات مختلفة، وكانت الشمري العربية الوحيدة التي تخطت هذا الدور وسجلت أفضل رقم للمشاركات الخليجية والعربية في سباق 100 متر على مدار دورات الألعاب الأولمبية.
محمد بوربيع..
كأس بطل أبطال العالم للدراجات المائية
حقق بطل الكويت محمد بوربيع كأس بطل أبطال العالم للدراجات المائية، للمرة الثانية من بين أكثر من 30 دولة تنافست على اللقب في بطولة ملك تايلند (من جولات بطولة بطل أبطال العالم)، وهو أول بطل يحصل على هذا اللقب المكون من ثلاث جولات.
ويذكر أن هذا الإنجاز الذي حققه بوربيع يأتي تتويجًا للجهود المبذولة من قبل المتسابق وطاقم الوفد المشارك في بطولة تايلند وما سبقها من بطولات في أمريكا وبولندا.
ويملك البطل الكويتي خبرة طويلة في بطولة (بطل أبطال العالم) التي سبق له انتزاع لقبها في 2019، وفي 2021، وكانت هي الثانية له.
أحمد أشكناني..
الميدالية الذهبية في بطولة سعودي كلاسيك 2022 لكمال الأجسام
حقق بطل المنتخب الوطني لكمال الأجسام أحمد أشكناني المركز الأول والميدالية الذهبية في بطولة سعودي كلاسيك 2022 لكمال الأجسام فئة وزن 212 باوند للمحترفين في البطولة التي نظمها الاتحاد السعودي للعبة في الرياض بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكمال الأجسام واللياقة البدنية (IFBB) ليمنحه الفوز التأهل للمنافسة على لقب بطولة المحترفين في الاتحاد الدولي (Mr. Olympia).