نجوم الفن والطرب وحكايات توجع القلب بعد صراع مع السرطان
المرض الظاهرة..هل أصبح مرض النجوم؟!
زهرة الخرجي توزع الابتسامات وتمنح الأمل للمرضى بعد شفائها
لعل الفنانة والنجمة زهرة الخرجي أفضل مثال على قوة العزيمة والإرادة بعد أن صارعت المرض اللعين وتلقت العلاج الكيماوي لعدة سنوات لتعود إلى الكويت في استقبال حافل بعد شفائها وتتألق من جديد فنيا لكنها لم تنس أبدا هذه التجربة المريرة فراحت تزور المستشفيات الخاصة بالسرطان وتمنح من فيه الأمل في الشفاء، لكن السرطان نجح أيضا في حصد الكثير من الأرواح مثل المطربة رجاء بلمليح ومؤخرا الفنانة هياتم التي أصيبت بسرطان الدم لفترة قصيرة لترحل بعدها والأمثلة كثيرة لفنانين رحلوا بمرض السرطان وتكتموا الخبر، نستعرض جانبا منهم في هذا الاستطلاع، لكننا نبدأ بالفنانة إليسا آخر نجمة أصيبت به مؤخرا ونتمنى لها تمام الشفاء، كذلك النجمة ميريام فارس التي تطاردها إشاعة إصابتها بالمرض لكنها تنفب ولا يزال مرضها غامضا.
إليسا تطالب السيدات بالكشف المبكر عن سرطان الثدي
أعلنت المطربة اللبنانية إليسا تعافيها من إصابتها بمرض سرطان الثدي الذي أصابها في نهاية العام الماضي وذلك عبر حسابها الرسمي على موقع التغريدات «تويتر» ونشرت الفنانة اللبنانية مقطعاً من فيديو كليب جديد لها يحمل عنوان «كل اللي بيحبوني» الذي يتضمن رحلتها المرضية فور علمها بالإصابة وكيف كانت تتعامل مع التقارير الطبية والمتابعات الشهرية للعلاج، ووفقاً للفيديو فإن المرض لم يمنعها من مواصلة حفلاتها وتقديم أغانيها لجمهورها العريض في الوطن العربي وكيف وصفها طبيبها بالجنون للعودة إلى الحفلات مرة أخرى.
وقالت إليسا في الفيديو: «أنتم السبب لكوني قوية وصحية أنتم قوتي وهذه القصة – في إشارة للكليب الجديد – شكر لكم إلى كل اللي بيحبوني».
ووفقاً للكليب فإنها أصيبت بالمرض في 26 ديسمبر 2017 وجاء في بداية الفيديو كليب الذي يقع في نحو 7 دقائق تسجيل صوتي لها وهي تحكي وصوتها مختلط بالبكاء ووجهت إليسا رسالة في نهاية الفيديو: «أنا تعافيت قاومت المرض وغلبته الكشف المبكر لسرطان الثدي قادر على إنقاذ حياتك لا تهمليه واجهيه افعلي ذلك «مش كرمالك – من أجلك – كرمال كل اللي بيحبوكي» وجاء بالفيديو أن سقوطها على خشبة المسرح في حفل دبي 3 فبراير الماضي كان بسبب إعياء المرض.
وتعاطف المتابعون مع اليسا التي ظهرت في عالم الغناء منذ عام 1998 بأول ألبوم لها «بدي دوب» ونشر مغردون رسائل تحمل الحب والدعاء لها بالشفاء وتصدر هاشتاغ يحمل اسمها قائمة أعلى التغريدات في العالم العربي.
وأعادت النجمة نشر عدد من تلك التغريدات مثل رسالة زميلتها الفنانة اللبنانية سيرين عبد النور «الحمد لله على سلامتك تضحكي وتعيشي». وذكر الإعلامي اللبناني نيشان أن إليسا حاربت المرض وأطلقت عليه رصاصة وكتبت لها الفنانة مايا دياب: تحية قوة إلك ولكل الناس اللي بيحبوكي… تجربة صعبة بتمنى ما تنعاد.
هل التهابات الأوتار الصوتية تبعد ميريام فارس عن الغناء؟
ألغت الفنانة ميريام فارس حفلاتها بعد إصابتها بالتهاب في الأوتار الصوتية وقصدت مستشفى الروم في الأشرفية للحصول على الاستشارة الطبية فما كان من الأطباء إلا أن نصحوها بضرورة الراحة لأسابيع قبل أن تستأنف نشاطها من جديد» لأن وضع أوتارها الصوتية كان دقيقاً نتيجة الالتهاب الذي أصابها وكانت أزمة ميريام فارس الصحية نتيجة جرثومة السالمونيلا في العام 2017 تبين أنها تتطلب 5 سنوات حتى تضعف ويخف تأثيرها، إلا أن الأدوية التي اضطرت ميريام فارس إلى تناولها أدت إلى ضعف في الجهاز المناعي ومازال الغموض يحيط بمرض الفنانة ميريام فارس ليزداد الوضع تعقيداً مع تصريح مكتبها الإعلامي المتمثل في شقيقتها رولا فارس والتي تحدثت عن وضعها الصحي قائلة «ميريام فارس تعبانة كتير وعم تتعالج».
ومع حالة الغموض التي تصاحب مرض ميريام فارس انطلقت أخبار تفيد بأنها أصيبت بسرطان الثدي مثل الفنانة إليسا وأن المرض انتقل إلى العمود الفقري، بينما كشفت تقارير أخرى أن النجمة اللبنانية تعاني من سرطان الدم بينما أشارت مصادر صحافية أخرى الى أن ميريام فارس تعاني من مرض خطير ولكن ليس السرطان وحتى الآن لم يكشف عن طبيعة مرضها المؤلم.
ورغم نفي الفنانة ميريام فارس إصابتها بالسرطان كما أشيع عنها، إلا إنها لم تكشف عن مرضها الذي وصفته بكلمة الدقيق والذي تعاني منه هذه الفترة وبسببه ابتعدت عن الغناء حتى تتماثل الشفاء. وفي نفس السياق ترددت أنباء أخرى أن ميريام فارس أجرت عملية في أحبالها الصوتية وهي تتلقى العلاج اللازم حاليا.
وبعد العديد من الأقاويل خرجت ميريام فارس عن صمتها وكشفت بكلمات مختصرة وضعها الصحي بأنها تعاني من مرض دقيق وتمر بفترة حرجة ولكنها لا تعاني من السرطان كما أشيع عنها.
هؤلاء ودّعوا الحياة بسببه
الفنانة معالي زايد وافتها المنية بعد تعرضها لوعكة صحية استدعت دخولها إلى العناية المركزة حيث كانت تعاني من الإصابة بالسرطان بقناة فالوب بعدما انتشر المرض بصورة سريعة حتى أصاب الكبد والرئة، مما أدى إلى فشل في أجهزة التنفس وتم وضعها على أجهزة التنفس الصناعي حتى رحلت.
كما توفيت الفنانة فايزة كمال عن عمر ناهز الـ 52 عاما بعد تدهور حالتها الصحية نظراً لإصابتها بسرطان في الكبد.
وكانت الراقصة سامية جمال من ضحايا المصابين بمرض السرطان وصرفت كل ما تملك لعلاجه ولكنها توفيت دون أن تملك قوت يومها.
وكذلك الحال بالنسبة للراقصة نعيمة عاكف، حيث أودى سرطان الدم بحياتها عن عمر 48 سنة وكانت في ذلك الوقت في عز مجدها، ورحلت تاركة لنا أفلامًا سينمائية عظيمة.
كما أصيبت كل من الفنانة ناهد شريف والمطربة فايزة أحمد بسرطان الثدى وتوفيت على اثره الأولى بعد صراع مع المرض دام أكثر من خمس سنوات وسافرت الثانية للعلاج، ولكن الجراحة لم تحسن من حالتها لذلك فضلت الاعتزال والبعد عن الأضواء.
وأيضا تعرضت الفنانة سناء يونس التي وافتها المنية عن عمر يناهز 64 عاماً بعدما أصيبت بسرطان متقدم في الرئة أدى إلى ظهوره في أماكن كثيرة من الجسد وفى مقدمتها الكبد مما سبب إصابتها بفشل كبدي.
ومن الفنانين الذين أصابهم هذا المرض المطرب محمد فوزي الذي توفي إثر إصابته بسرطان العظام، ولكن حينها لم يستطع الأطباء في لندن وألمانيا تشخيص المرض، فتدهورت حالته الصحية وفقد وزنه إلى أن وصل إلى 36 كيلو وتوفي عام 1966 وسمي المرض وقتها بمرض محمد فوزى قبل أن يكتشفه الطب وسمي فيما بعد «سرطان العظام».
وواحد من ضمن الفنانين الذين أعلنوا إفلاسهم بسبب تكاليف العلاج الباهظة الفنان أنور وجدي الذي أصيب بسرطان المعدة وتوفي عام 1955 وقد كان ممنوعاً من كل أنواع الطعام وفي حديث قديم له أكد أنه مستعد لأن يدفع حياته ثمناً لتناول «طبق فول».
كما توفي الفنان الكبير أحمد زكي بسرطان الرئة، حيث اكتشف أثناء تصويره فيلم «حليم» إصابته بهذا المرض.
وكذلك الحال مع المطرب محمد قنديل الذي كان ضحية سرطان الرئة محاولا العلاج من خلال إجراء عمليات لإزالة المياه على الرئة ولكنه توفي بعد معاناة مع المرض، كما كان رحيل الفنان الشاب عامر منيب صدمة للكثير إثر إصابته بسرطان البنكرياس.
ومن ضمن من ماتوا بمرض السرطان أيضاً الفنانة نوال أبوالفتوح التي ماتت دون أن يشعر بها أحد ولم تأخذ حقها من الشهرة التي تتناسب مع موهبتها.
كما أصيب الوسط الفني بصدمة عنيفة على خبر وفاة الفنان الشاب عبد الله محمود بعد أن صارع مرض السرطان طويلاً محاولا أن يتمسك بالأمل في الحياة، إلا أن الوحش الكاسر لم يمهله.
لكن من غرائب القدر ما حدث مع الفنان ممدوح وافي، ففي أثناء زيارته لصديقه أحمد زكي الذي كان يرقد في المستشفى لتلقي العلاج من مرض السرطان وفي طريقه للخروج من المستشفى سقط مغشيا عليه ليقوم الأطباء بالكشف عليه ليكتشفوا إصابته بالسرطان في مرحلة متأخرة ولم يمكث بعدها عدة أيام ليموت متأثراً بالمرض.