أخبار فنيةفن

هدى حسين كنت أجرأ من الآن في «حبَّابة»

تعشق التميز والرقي في جميع أعمالها الفنية.. إنها الفنانة «هدى حسين» إحدى أبرز فنانات جيلها، حققت استمرارية في الفن، وحافظت على نجاحاتها في تقديم مسرحيات الأطفال تمثيلا وإنتاجاً.

بطبيعتها تعشق مسرح الطفل وتشعر أحياناً كأنها طفلة تمرح وتلعب، قدمت مسلسلات حفرت في أذهان جهمورها، وكانت لها ذكريات مع عمالقة الفن.

أسرتي التقت الفنانة «هدى حسين» وبين يديها عدد من الأعمال الفنية التي تقرؤها.. وكان لنا معها هذا الحوار.. فإلى تفاصيله:

 

ما النصوص التي تضعينها على طاولتك للقراءة الآن؟

– هناك عدة نصوص على طاولتي لم يقع الاختيار على أحدها إلى الآن، ولكن هناك نصوصًا مميزة كمسلسل «المرأة والقطة» من تأليف الكاتبة ليلى العثمان وسيناريو وحوار جميلة جمعة، وهناك أيضا مسلسل «المحتالة» من تأليف الكاتبة نجاة حسين، ومسلسل «إقبال يوم أقبلت» للروائي حمد الرومي، وهناك نص للكاتب علي الدوحان ونص آخر الى الآن لم أتفق مع المؤلف عليه.

 

ما أسباب التأخير في البدء في تصوير مسلسل « المرأة والقطة»؟

– الى الآن لم نستقر على الجهة التي ستقوم بإنتاج العمل، حيث إنه عمل تراثي، ويشترك فيه نخبة من النجوم، وربما أنتج المسلسل بالمشاركة مع جهة أخرى، وربما يكون من إنتاجي بمفردي.

 

هل ينتابك الشعور بالخوف عندما يبدأ عرض مسلسل لك على شاشات التلفزيون؟

– أكيد.. كل فنان يجتهد في أن يبدع في عمله، يصبح قلقاً من ردود فعل الجمهور عند عرض العمل، ويريد أن يعرف صدى العمل ونسبة رضا الناس عنه، لذلك أشعر بالخوف «حالي حال أي فنان»، وأنتظر ردود الفعل حلقة بعد حلقة.

 

حدثينا عن ذكرياتك مع «الجدة حبابة».

– الحقيقة أن الجدة «حبابة» التي قامت بدورها الفنانة القديرة «مريم الغضبان» – رحمها الله – أثرت في شخصيتي كثيرا، لأن الأستاذة «مريم» كانت أستاذة وأم كبيرة لنا في اللوكيشن، فكانت دائماً تعطينا الملاحظات.. لي وللفنانين الآخرين، وكنت أستمع لها، وكانت «عندي الجرأة يمكن أكثر من الآن»، وكنت آخذ بالصغيرة والكبيرة من الفنانة مريم الغضبان ومن المخرج حمدي فريد.

وأضافت:

يعتبر هذا العمل بالنسبة إلي أول بطولة ونقطة انطلاقتي في المجال الفني، لأنه ساهم في  تعريف الناس بـ «هدى حسين»، وله في قلبي ذكريات جميلة.

آنذاك كنت في المرحلة المتوسطة، ولدى عودتي من المدرسة كنت أجد سيارة شركة الإنتاج تنتظرني أمام المنزل لتوصلني إلى استوديو «الدسمة» حيث كنا نصور.

كانت أيامًا جميلة، وكانت الفنانة الرائعة مريم الغضبان تعاملنا مثل بناتها، وأنا بالفعل أعتبرها أمًّا لي، لأنها فنانة كبيرة وإنسانة رائعة.

ومن الذكريات الجميلة التي لاتزال في الذاكرة أنني كنت أكتب واجباتي المدرسية في الاستوديو، ومع ذلك كنت من المتفوقات دائماً، وعندما كانت لدينا زحمة في  العمل كنا نتناول وجبتي الغداء والعشاء في الاستوديو.

كنت أتقاضى عن الحلقة الواحدة 30 ديناراً، بمعنى أنني تسلمت في نهاية العمل 900 دينار، وهو مبلغ كبير في ذلك الوقت، بالنسبة إلى فتاة في سني، وكنت فرحة به.

 

هل كنت تسألين مخرج مسلسل «حبابَّة» «أنا سويت زين ولا لا»؟

– لم أكن أسأله، ولكن من ردة فعل الموجودين كنت أعرف، من خلال فرحتهم بأدائي كنت أعرف أنني أديت جيداً.

كنت جريئة حتى أنني كنت «أعصب أحياناً على المخرج» عندما كان يقول «عيدي المشهد» فأقول له «أنا ما أشتغل عندكم كل ساعة عيدي عيدي»، ثم نبهتني الفنانة مريم الغضبان لأنني كنت صغيرة في السن،

وقالت لي «هدى ما يصير.. المخرج له الكلمة الأولى والأخيرة في الاستوديو، ولازم احنا نستمتع وننفذ كلامه».. ومن هنا جاءت تربيتي الفنية على أيدي هؤلاء العمالقة في الفن.

 

تتحيزين للشباب وتهتمين بدعمهم.. ولكن لهم عيوبًا.. فما هي؟

– بالطبع أتحيز وأتحمس للشباب وأحب أن «يعملوا معي وأحياناً أتهم أنني آتي بالشباب من الفنانين أكثر من النجوم لأنني إذا لم أساعد الشباب وأقف بجانبهم، فمن سيساعدهم»؟!

إذا لم نعد صفا ثانيا وصفا ثالثا من الفنانين أنا وبقية النجوم.. فمن سيدعمهم ويهتم بهم؟!

هناك عيوب من بعض الفنانين الشباب، أولها: بحثهم عن الشهرة السريعة فلا يأخذون الخطوات الفنية خطوة خطوة، هذا إلى جانب عدم التزام البعض منهم بالمواعيد المحددة للتصوير، وأكثر العيوب هو مرافقة الهاتف المحمول للفنان في كل وقت للتصوير للانستغرام والسيلفي والسناب شات وغيره، فأول ما يقول المخرج Stop يخرج كل منهم هاتفه وينشغل به، لذلك أرفض أنا ومخرج العمل ذلك، فتؤخذ الهواتف حتى انتهاء التصوير.

 

أشقائي تأثروا بدوري في «عيون الحب»

صرحتِ بأنك استلهمت دور الأم العجوز في «عيون الحب» من والدتك.. فهل تحدثينا عن ذلك؟ وهل أتعبك الدور؟

– عندما قمت بأداء دور العجوز «عائشة» في مسلسل «عيون الحب» لم أقصد أن أستلهم ملامح الدور من أمي – رحمها الله – ولكن عندما شاهد أشقائي العمل قالوا لي «كأنما رأينا الوالدة وهي تتحرك».. في صوتها حتى في جلوسها وحملها للمصحف الشريف وفي صلاتها، ويبدو أنني وأنا أمثل الدور استحضرت ملامح والدتي وأنا لا أشعر باللاوعي، والحمد لله أنني أستطيع أن أوصل هذا الشعور للناس.

وأضافت:

الدور بالفعل أتعبني، لأنه كان مزيجاً من الأحاسيس الصادقة والمعاناة، وكل ما شاهده الجمهور من بكاء أو عصبية كان حقيقي وصادق.

 

مسرحية «ملكة الظلام» .. حظيت بنجاح كبير لهذا العام .. فهل تعتبرين هذا النجاح يرجع إلى أنها مسرحية اشترك فيها أفراد عائلتك؟

الحمد لله، بالفعل مسرحية «ملكة الظلام» حظيت بنجاح كبير لهذا العام، وهذا ما أحرص عليه في كل عام عندما أقدم مسرحيتي، ويدل ذلك على ان الجمهور يشعر بمصداقيتنا وبالإنتاج الكبير الذي أوفره لكل عمل مسرحي، لذلك يعطينا الجمهور ثقته، وأفراد أسرتي منذ بدأت منذ 25 سنة وهم معي عندما كانوا صغارا وعندما كبروا أيضا مازلنا نعمل معا، والنجاح بفضل الله سبحانه وتعالى ثم لمصداقيتنا وللنص الجيد.

 

ما سر لقب «ملكة» الذي يرافقك في أغلب أعمالك الفنية؟ وهل تفضلين هذا اللقب؟

قدمت منذ فترة مسلسل «الملكة»، وكانت القصة انها فنانة، ولقبتها الصحافة بهذا اللقب، وبعد نجاح المسلسل وجدت ايضا ان في الصحافة عندنا في الكويت والجمهور المحب لي يلقبونني بهذا اللقب، وهي ألقاب تسعد وتفرح، ولكن «بيني وبينك» أنا أفضل لقب «فنانة»؛ لأنني في الأول والأخير فنانة.

 

ماذا عن تواجدك على ساحة مواقع التواصل الاجتماعي .. وهل تأخذين آراء جمهورك المتابعين لحساباتك الاجتماعية؟ وهل تقومين بالرد والمتابعة بنفسك؟ وماذا عن التعليقات السلبية؟

لدي حساب على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال الانستغرام.. أتواصل مع المعجبين وغيرهم، وآخذ بآرائهم في بعض الأمور.. أستحسن البعض وأرفض البعض الآخر للهجة الحادة التي تكون بها، وأقوم بمتابعة الحساب والرد بنفسي، ومن يشاهد حسابي يجدني أبقي على التعليقات السلبية ولا أمسحها بل آخذ بها، وتعنيني كثيرا مادامت بعيدة عن التجريح والإهانات

«اليوغا»

كانت هي الحلّ لي

 

حدثينا عن برنامجك اليومي الذي يحقق لك الرشاقة ونضارة بشرتك.

لا أمارس الرياضة بكثرة، ومنذ فترة بدأت في ممارسة رياضة اليوغا لتخفيف ضغوط العمل والإحساس بالراحة، اما عن بشرتي فأنا أهتم بوضع كريمات الحماية والرعاية لها، وأحيانا بعض حقن «الفلير» التي تعطي النضارة مثل غيري من الفنانات، والسبب الحقيقي ان الله انعم علي بساعتي البيولوجية، فأنا أنام مبكرا وأستيقظ مبكرا.. أنجز عملي وأخفف الضغط علي، وأما عن نظام الطعام عندي، فأنا لا أحدد نظاما معينا بل أحيانا «أخربط شوي» في وجبتي .

 

ما أبرز المواقف الطريفة التي تذكرينها مع المصور غربللي الغربللي؟

كنت اول فنانة يصورها المصور «غربللي الغربللي»، وأتى بالمعدات من أميركا خصوصا، ولكن عندما رأى أن هدى قليلة في التصوير استأذنني بأن يصور فنانين آخرين.

قلت له: بالطبع أنت فنان، وهذا مجالك، ولكني أتعبته معي؛ لأنني من الفنانات اللاتي ليس لديهن كما يقال «مُجاجه» للتصوير، فهو دائما يلح عليَّ أن يصورني، وأنا ربما أصور جلسة أو جلستين في السنة، وهذا على عكس ما تفعله باقي الفنانات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق