واربا الباب على حياتكما الخاصة!
نصيحة لكل الناس.. لكل أسرة صغيرة كانت أو كبيرة.. لكل زوجين مضى على زواجهما 50 سنة.. 20 سنة أو حتى أيام: «لا تُدخل الناس في حياتك الخاصة»، وأخصُّ في هذا العدد «العرسان» الجدد!
سنة أولى زواج هي سنة أولى ليتعرف بعضكم على بعض دون مجاملات ومع رفع الحواجز.. لذلك سيكتشف كل منكم الآخر على حقيقته واختلاف مزاجه ومشاعره وأطباعه.
قد تتفقان على أمور، وقد تختلفان على موضوعات أخرى.. قد يعجبكَ طريقتها في ترتيب بيتكما، وقد لا يعجبك طبخها.. وأنتِ قد تحبين حديثه ودمه الخفيف، وقد تزعجك عدم رومانسيته.. وهناك أمور كثيرة حلوة وأخرى أقل حلاوة.
فما العمل؟
هناك شابات بسيطات في التفكير – ولن أقول ساذجات – قد تحكي لصديقة العمر.. كيف لا وهي صديقتها منذ الطفولة وتثق فيها؟
وهو – أي الزوج – قد يحكي لصديقه الذي يظنه حكيمًا ملتزمًا عمَّا يضايقه و.. و..!
عزيزيّ الزوجين:
حياتكما الخاصة سُميت خاصة؛ لأنها تخصكم أنتما الاثنين فقط.. فهو – أي الصديق –
لا يعرف زوجتك، وهي – الصديقة – لا علاقة لها بزوجك، فلا تدخلا الغريب مهما كانت قدم علاقتكما معه في حياتكما الخاصة، فقد يخربها بنصيحة هو يعتقد أنها نافعة، وهي في الحقيقة دافعة إلى تعكير صفو حياتكما.
المصارحة والجلوس والحديث الجميل بينكما من أسرار نجاح حياتكما الزوجية؛
فلا تكشفا أسرار حياتكما لأي غريب أو قريب.
«ابتعدا عن نصائح المقربين».
هذه نصيحتي لتستمر أيامكما لن أقول كلها عسل لأنني واقعية، ولكن أقول لتستمر المحبة والألفة بينكما لسنوات طويلة وجميلة.
أحيانًا يكون هناك تدخلٌ من الأمهات.. تدخل بنية صادقة أو صافية.
وأقول: كل واحد منكما يعرف أمه، فإذا كانت الأم محايدة، فحكمها ورأيها مرحبًا بهما، ولكن القرار الأخير يبقى لكما.. حياتِك وحياته مملوءتان بحواجز قد تكون أحياناً كثيرة وأحيانا قليلة.. فاجتازاها معًا.
في «كلمة محبة» أقول:
«الله يسعد ويوفِّق كلَّ عروسين».