فنلقاء الغلاف

حكاية يسرا مع الزعيم وظافر العابدين واللون الأحمر!

حكاية يسرا مع الزعيم وظافر العابدين واللون الأحمر!

تُرحِّب بعمليات التجميل وتعتبر حب الناس نجوميتها الحقيقية

فنانة فوق العادة، تجذب الأنظار في كل عمل فني تشارك فيه، ويعتبرها كثيرون سفيرة للأناقة والأنوثة والمرأة العصرية.. إنها الفنانة المصرية يسرا، ذات الإطلالة الأخاذة والتي تحل ضيفة في حوار حصري على صفحات «أسرتي» متحدثة عن تجاربها الفنية، وأبرز النجوم الذين ارتبطت بهم، وأسرار كثيرة عنها كفنانة وإنسانة.. فإلى التفاصيل:

أساير الموضة المحلية والعالمية بما يتناغم مع شخصيتي وشكلي

 

يطلقون عليك النجمة صاحبة الإطلالات المتجددة دائمًا.. فكيف ترين هذا اللقب؟

– لا أعتبره لقبا بقدر ما هو تقدير وتوصيف لي كفنانة يعتبرها الجمهور أيقونة للأناقة، وهذا ما يشغلني، في كل إطلالة لي أحب أن أبدو متميزة ومختلفة،

أحرص على مسايرة الموضة المحلية والعالمية بما يتناغم مع شخصيتي وشكلي وهيئتي،

أختار ألواني كما أحب أن أبدو فيها، لوني المميز هو الأحمر، لكن هذا لا يعني مقاطعتي للألوان الأخرى،

أتعاون مع العديد من المصممين العالميين والعرب والمصريين، كما أهتم كثيرًا بالتعامل مع المصممين الشباب،

وأرى أن لديهم رؤى متجددة ومبتكرة تنعكس بصورة رائعة على من يتعامل معهم،

وهذا ما يجعلني أحرص على دعم اختياراتهم وانتقاء ما يناسبني من تصميماتهم، وبالطبع التعاون الفني معهم، لذلك أبدو دومًا متجددة.

 

أهتم بهيئتي لأنني قدوة

توصفين بأنك من الفنانات القليلات اللواتي يحافظن على إطلالتهن وجمالهن.. فهل تؤمنين بأهمية جراحات التجميل في الحفاظ على هذه الإطلالة لاسيما أنك نجمة؟

– عن نفسي لا أرى عيبًا في جراحات التجميل، طالما أنها مفيدة، لكني أحافظ على جسمي دائمًا من خلال ممارسة الرياضة بشكل دائم، وأهتم كثيرًا بهيئتي وشكلي لأنني أؤمن بأن الفنان قدوة لجمهوره في كل شيء،

وفي مقدمة ذلك الحفاظ على شكله وجماله وقوامه، وأتمنى أن يراني جمهوري دائمًا في الصورة التي يتمناها.

وباعتبارك قدوة.. لماذا لا تشاركين في جولات لدعم السياحة المصرية؟

– الفنان لا يقوم بجولات سياحية، لكنه يدعم السياحة من خلال أعماله الفنية، وهذا ما فعلته في فيلم «جزيرة الشيطان»، والذي كان أول فيلم يكشف جمال مدينة شرم الشيخ،

فمن خلاله روّجنا للسياحة المصرية بطريق غير مباشر، لم أخرج كفنانة لأقول للناس تعالوا إلى شرم الشيخ، لكنني نقلت الصورة الجميلة لهذه المدينة، ومن ثم قدمنا أقوى دعاية غير مباشرة عن المدينة الساحرة.

هل ذلك ما شجعك على خوض تجربة البرامج وتصويرها في مصر؟

– أنا لم ألجأ إلى تقديم البرامج للترويج للسياحة، فهي أحدى اهتماماتي لكنها ليست ضمن أفكار برنامجي الذي يهدف بالأساس إلى إسعاد الناس، ففكرت مع المخرج رامي إمام أن نقدم فكرة جديدة،

حيث يتم تصوير حلقات البرنامج خارج مصر مع عدد من المشاهير، وبعد عام ونصف العام قررنا أن نبدأ من مصر لنلقي الضوء على جمالها الحقيقي، ونحاول فتح الطريق أمام الضيوف القادمين إليها كي يشاهدوا كل معالمها الجميلة.

والبرنامج عبارة عن 13 حلقة نستضيف خلاله 13 ضيفًا، وقمنا باختيار النجم عادل إمام ليكون ضيف أولى حلقات البرنامج،

وهذا شرف كبير فهو نجم النجوم في الوطن العربي، والانطلاقة الأقوى للبرنامج من مصر، ولا يختلف أحد على كونه أكثر فنان محبوب في الوطن العربي.

معروف أن الفنان عادل إمام الملقب بـ «الزعيم» هو الأعلى أجرًا في مصر.. فهل مشاركته في البرنامج مجاملة لك أم أنها مدفوعة الأجر؟

– لست منتجة البرنامج كي أتعاقد على أجور نجومه، بالإضافة إلى أن النجم عادل إمام لا يجامل أحدًا في عمله، وكان الأولى به أن يجامل عصام إمام في أعماله، وعن نفسي فقد قدمت معه أكثر من 20 فيلمًا ولم أجده يجامل أحدا على الاطلاق، وهذا هو الأسلوب الصحيح، حتى لا نفتح الباب لأقاويل وانتقادات لا داعي لها.

مشاركة «الزعيم» في أولى حلقات برنامج «الموعد» سيجبركم على رفع سقف اختيارات الضيوف.. أليس كذلك؟

– بالتأكيد، وهذا ما نريده، ونتمنى أن نستضيف أهم النجوم المحليين والخليجيين والعرب والعالميين، وبالفعل تم التعاقد مع نجوم أعتبرهم مفاجأة كبيرة للجمهور.

 

أبحث دومًا عن الأفكار التي تقدم طاقة إيجابية وأرفض برامج النكد

 

وكيف ترين تجربة تقديم البرامج في مشوارك الفني؟

– «الموعد» ليس أول برنامج أقدمه، فقد سبق ان قدمت برنامج «العربي» والحمد لله حقق نجاحًا كبيرًا على المستويات كافة، وعرضت على مدار مشواري الفني العديد من الأفكار، لكني لا أحب فكرة تقديم البرامج التي ترصد أزمات الناس والنكد، فهي موجودة في حياتنا بكثرة، وأرى أن الفن يقدمها بشكل أكثر واقعية، لكني أبحث دومًا عن الأفكار التي تقدم طاقه إيجابية، وأتمنى أن يكون يكون عملا جيدًا يليق بالمشاهد العربي.

اعتذرت عن المشاركة

في 6 أفلام

 

لماذا ابتعدتِ عن السينما؟

– اعتذرت في الفترة الأخيرة عن المشاركة في 6 أفلام على الرغم من أن من بينها سيناريوهات جيدة، لكنني مشغولة أكثر بالدراما التلفزيونية، ولن أجازف بتقديم فيلم إلا من خلال سيناريو قوي للغاية، لأنني لا أحصل إلا على إجازة شهرين في العام، ومشاركتي في أي أعمال أخرى غير الدراما التلفزيونية ستجبرني على التضحية بإجازتي، لكني أبحث الآن عن سيناريو يجمعني بالنجم التونسي ظافر العابدين، فهو نجم عالمي، وتقديمي عمل معه إضافة كبيرة لكلينا.

وهل ستشاركين النجم عادل إمام في فيلم جديد؟

– إذا طلبني الزعيم في أي عمل فني سأشارك فيه على الفور لأنني أثق في اختياراته، لكن حتى الآن لا يوجد سيناريو سينمائي قوي يجمعنا قريبًا، وأتمنى أن يحدث ذلك قريبًا.

 

لحم ودم

معنى ذلك أن السينما المصرية تعاني من أزمة نصوص؟

– لا يمكن أن ننكر ذلك، هناك بالفعل أزمة نصوص أو كتابة في مصر، لذلك أنا من المنادين بفتح الباب أمام الجيل الجديد وأن نترك الفرصة للشباب الموهوبين لإبراز مواهبهم الحقيقية، وأكون سعيدة بكل موهبة حقيقية تستطيع أن تثبت نجاحها وتفوقها.

وبماذا تنصحين الشباب؟

– دائمًا أقول لكل شاب اجتهد لتتميز في عملك، ونجاح الفرد من نجاح الجماعة.

كيف تقيمين السينما الآن؟

– كل يوم هناك تطور في الأفكار، وأيضًا هناك أجيال جديدة حققت نجاحًا، والتطور في استخدام التكنولوجيا وصل إلى السينما وطورها، وهناك أنواع مختلفة من الأفلام دخلت في إطار المنافسة مثل الأفلام المستقله والقصيرة والوثائقية، كل ذلك تطور ناجح والدليل أيضًا هو ازدهار المهرجانات في السينما الآن، وآخرها مهرجانات الجونة وشرم الشيخ، لذلك فهناك تطور نوعي في السينما المصرية على الرغم من قلة إنتاجاتها، وأتمنى أن ينعكس هذا التطور على الأعمال السينمائية كمًا وكيفًا.

أعمالك التلفزيونية الأخيرة شهدت طفرة في تغيير شخصيتك وفي اختيارك للموضوع.. هل قصدت ذلك؟

– الفن يناقش الواقع بدقة أيًا كانت تفاصيله، وهو الأقدر على تقديم انعكاس صادق للمجتمع من أي وسيلة أخرى، وفي اختياري للشخصيات التي أقدمها أسعى لتقديم فئات من الشعب، ومسلسلي الأخير «الحساب يجمع» لم يناقش الفقر فقط، لكنه سلط الضوء على العشوائيات، وليس بالضرورة أن يكون في بيئة فقيرة، والدليل أن أحد شخصياته من الأغنياء، والذي جسده الفنان محمود عبدالمغني ضمن أحداث المسلسل.

في هذا المسلسل قدمت شخصية طيبة وفي «فوق مستوى الشبهات» جسدت شخصية رحمة الشريرة.. فهل قدمت كل ما تتمنينه في الدراما التلفزيونية؟

– مطلقًا، ما زال لدي الكثير لأقدمه، أشعر بأنني ما زلت أسعى إلى تقديم شخصيات مختلفة، أتمنى أن أقدم دورًا تاريخيًا، سواء في الدراما التلفزيونية أو السينمائية، وأنا أتعامل مع كل شخصية وكأنها يسرا كما تحب أن تكون، ومن طبعي أنني لا أطمئن إلى ردود فعل أي مسلسل أشارك فيه، كل فرصة أحقق فيها نجاحا أجدها بداية لاختيار جديد ونجاح جديد، وهذا تعودت عليه منذ بداياتي، على سبيل المثال شخصية «نعيمة» في «الحساب يجمع» ليس لها وجود في الواقع، أخدت من سيدة ربتني وعاشت معي أكثر من 30 سنة طريقة الملابس والأداء وطريقة السير، وعندما قررت تقديم تلك الشخصية قررت أن أقدمها من لحم ودم، فرآها المشاهد وكأنه يرى شخصية متجسدة أمامه وليس مجرد أداء فني.

أعمالي تمس مشاعر الناس ونجوميتي في محبتهم واقترابي منهم

 

وماذا أضافت هذه الشخصية ليسرا؟

– أحببت شخصية «نعيمة» وتعاطفت معها وصدقتها كمشاهدة، وأرى أن هناك شخصيات كثيرة مثل نعيمة تعيش بيننا، سيدة لديها كرامة وكاريزما، تتوجع أحيانًا، وتحب أحيانًا أخرى، «نعيمة» و«رحمة» و«نادية أنزحة» و«شربات» وكل شخصية قدمتها كانت إضافة لي، فعلى أساس اختياري لها أرى أين أنا على خريطة حياة الناس واهتماماتهم، فأنا أقدم أعمالي بما يمس مشاعر الناس واحتياجاتهم وأرى نجوميتي في حب جمهوري واقترابي منهم.

 

وماذا عن الموسم الدرامي لرمضان 2018؟

– لم أستقر على المسلسل الذي سأقدمه في 2018، لكني سأشارك مع «العدل جروب»، فأنا أعتبرها شركتي المفضلة، وأبحث عن سيناريو جيد للظهور به.

هل ستعودين للغناء قريبا؟

– منذ تقديمي أغنية «حب خلي الناس تحب» وأنا أبحث مع الموسيقار حميد الشاعري عن أغنية جديدة بفكرة مختلفة، وحتى الآن لم نستقر على شكل نهائي لها.

عمرو دياب تجاوز الحدود.. وأصالة مختلفة

 

حدثينا عن آخر ألبوم سمعته؟

– عمرو دياب «معدي الناس»، هو دائمًا فنان يعزف وحده، ألبومه تخطى كل الحدود، أيضًا ألبوم أصالة مختلف ومتميز.

أخيرًا.. يسرا سفيرة للنوايا الحسنة.. كيف ساعدك هذا المنصب على أداء دورك كفنانة؟

– الجمهور هو من يساعدني على أداء عملي، ولولا حب الجمهور ما تم اختياري لهذا المنصب، أنا أسعى لكي أكون صورة جيدة لبلدي ووطني العربي،

وفي الوقت نفسه تبنيت من خلال أعمالي في الدراما التلفزيونية قضايا شائكة من بينها مسلسل «قضية رأي عام» الذي طرحت خلاله قضية الاغتصاب،

أيضًا اهتمامي بمواجهة الأفكار البالية في المجتمع مثل المعتقدات الساذجة في «الأحجبة» والتعاويذ وغيرها من بينها فيلم «الإنس والجن» والتعويذة من الأفكار التي سيطرت على عقول كثيرين في المجتمع المصري،

هذا بجانب طرح قضايا المهمشين وأزمات الإسكان والبطالة، ومن لا يتذكر «كراكون في الشارع»،

كل ذلك أراه عملي الذي يدعمني في مهمتي كسفيرة، وأتمنى أن تكون جماهيريتي عاملا مساعدا لي كي أخدم جمهوري قدر المستطاع.

 

القاهرة – دار الإعلام العربية

دينا دياب

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق