تحقيقات

نساء‭ ‬رحَّالات‭.. ‬ اكتشفن‭ ‬العالم‭ ‬والذات

شغف‭ ‬الترحال‭ ‬لدرجة‭ ‬التذكرة‭ ‬ذهاباً‭ ‬فقط
نساء‭ ‬رحَّالات‭.. ‬
اكتشفن‭ ‬العالم‭ ‬والذات

أصبحت‭ ‬في‭ ‬عالمنا‭ ‬اليوم‭ ‬نساء‭ ‬وفتيات‭ ‬رحَّالات‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬مستوى‭ ‬في‭ ‬الشغف‭ ‬والخبرة‭ ‬في‭ ‬السفر‭ ‬عبر‭ ‬عالمنا‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬بالنسبة‭ ‬لهن‭ ‬صغيرًا‭ ‬من‭ ‬كثرة‭ ‬الترحال‭ ‬عبر‭ ‬أراضيه‭ ‬ومسافاته‭ ‬وأقطاره‭ ‬وبلاده‭.. ‬كما‭ ‬أصبح‭ ‬العديد‭ ‬منهن‭ ‬لسن‭ ‬فقط‭ ‬رحالات‭ ‬بل‭ ‬مدونات‭ ‬للسفر‭ ‬على‭ ‬حساباتهن‭ ‬الخاصة‭ ‬بالسوشيال‭ ‬ميديا،‭ ‬فهناك‭ ‬ربط‭ ‬قوي‭ ‬بين‭ ‬الترحال‭ ‬والسفر‭ ‬والتدوين‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬التي‭ ‬يتابعها‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬شتى‭ ‬بقاع‭ ‬الأرض‭ ‬أحبه‭ ‬بسبب‭ ‬إبداعهن‭ ‬المذهل‭ ‬في‭ ‬طرق‭ ‬جديدة‭ ‬للسفر‭ ‬والتصوير‭ ‬ونقل‭ ‬هذه‭ ‬الخبرات‭ ‬للمتابعين‭ ‬والعاشقين‭ ‬للسفر،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الشغف‭ ‬القوي‭ ‬الذي‭ ‬ينتقل‭ ‬بسهولة‭ ‬إلى‭ ‬الجماهير‭ ‬العريضة‭ ‬المتابعة‭ ‬لهن‭ ‬رحلة‭ ‬برحلة‭.‬
لقد‭ ‬ألهمن‭ ‬الملايين‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬السفر،‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬كتاباتهن‭ ‬أو‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الإبداعية‭ ‬لهن‭. ‬
وقد‭ ‬اخترنا‭ ‬ستًا‭ ‬منهن‭ ‬ضمن‭ ‬أفضل‭ ‬الشهيرات‭ ‬عالميًّا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬السفر‭:‬

ليلي‭ ‬البلجيكية‭..‬‭ ‬باعت‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬تحتاج‭ ‬إليه‭ ‬وحجزت‭ ‬تذكرة‭ ‬بلا‭ ‬عودة‭ ‬إلى‭ ‬تنزانيا‭ ‬فكانت‭ ‬البداية‭ ‬لامرأة‭ ‬ضمن‭ ‬قائمة‭ ‬أهم‭ ‬25مدونة للسفر

ليلي امرأة بلجيكية رحّالة شهيرة في الأوساط المتخصصة في السياحة والسفر، كما أنها أيضا مدونة، تم تسميتها مؤخرا ضمن قائمة أهم 25 مدونة للسفر Τοπ Τραϖελ Βλογγερ،⊇ كما أن ليلي من خلال مدونتها التي يقبل عليها مئات الآلاف تقدم آراء رائعة في المشاركة برأيها حول السفر.
تحكي قصتها الفريدة في اقتحام عالم السفر والترحال على موقعها الخاص، فتقول:

أنا ليلي.. بعت عام 2017 كل شيء لدي أستطيع الاستغناء عنه، وحزمت ما تبقى لدي في حقيبة صغيرة، وحجزت تذكرة بلا عودة إلى تنزانيا! بلا خطة، بلا موعد نهائي للرجوع!
أحبت ليلي الترحال إلى درجة كبيرة معها تركت كل شيء وأصبحت أرضها الخاصة هي أرض كل العالم.. وهي تصف قصتها هذه مع السفر بعد أن أصبحت رحالة معروفة عالميا بأنها (قصة فتاة لم يكن لديها الوقت لأي شيء سوى السفر، ولمدة 10 سنوات بقيت مسافرة وسأظل، لا يشغلني سوى السفر واكتشاف العالم).
بعد قرار السفر هذا، كل حياة ليلي تغيرت، وأصبحت تحاول أن تكون الأفضل.. تحكي عن حياتها السابقة الخالية من أي معنى، فتقول:
اشتريت لنفسي بعض حقائب اليد المصممة ومنزلًا مليئًا بأشياء أخرى تافهة.. قضيت 10 ساعات في اليوم في العمل وأعدت تشغيل الكمبيوتر القديم مرات عديدة.. كنت أنام في غرفة نوم ايجار الليلة فيها 5 يورو فقط.. كنت أقضي 15 ساعة في حافلة رثة للانتقال لأماكن عادية..كنت أحمل أغراضي في حقيبة يد جلدية قديمة!

ليلي‭.. ‬في‭ ‬تنزانيا‭ ‬تعلمت‭ ‬معالم‭ ‬البلد‭ ‬والحكمة

إلى أن أدركت ليلي أن حياتها تحتاج إلى التغيير الجذري، فأخذت قرارها التاريخي: السفر.
قالت في نفسها: يومًا ما سأقوم بهذه الرحلة التي حلمت بها دائمًا.. في يوم من الأيام سأعمل أقل وأستمتع بالحياة أكثر.. يوما ما سأفعل كل ما أريد دون القلق بشأن ما يعتقده الجميع.. وبتذكرة بلا عودة إلى تنزانيا!
ومن هناك، تغيرت حياتها بالكامل، وانطلقت إلى العالمية بعد ان انطلقت إلى العالم بأسره بعد تنزانيا.. فاستطاعت أن تختبر امورا في حياتها لم تكن أبدا تتخيل ان تختبرها في حياتها السابقة المملة الرتيبة.
تقول عن نفسها وحياتها الجديدة: أصبحت أكثر سعادة.

ليلي‭ ‬البلجيكية‭: ‬
أُفضِّل‭ ‬ركوب‭ ‬‮«‬توكتوك‮»‬‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬سيارة‭ ‬ليموزين

وبعد خبرات متعددة مع السفر والترحال في ارجاء المعمورة، تنتهي ليلي إلى خلاصة تجربة إنسانية جميلة حكيمة.
تقول عن السفر: السفر ليس مثاليًا.. يمكن أن يكون الأمر صعبًا أو محبطًا في بعض الأحيان، وهذا هو السبب في أنني أحبه.. أفضل أخذ توكتوك بدلاً من سيارة ليموزين، وأنا أفضل منزلًا محليًا بدون مياه جارية على فندق 5 نجوم، لذلك لا تقلق.

تنزانيا‭.. ‬المحطة‭ ‬الأولى‭ ‬للعالم‭ ‬بأسره
هناك في تنزانيا قابلت بشرا من نوعيات جديدة كل واحد أو واحدة منهم له قصته، كتبتها وتعلمت منها، فعشقت السفر والترحال.. وهي قصص الضحكات والدموع، الأمل واليأس، التشوق والإحباط، وكلها تشكل قصتها.
هناك.. قابلت ليلي الحارس التنزاني ∩بالتازار∪ الذي يتحدث فقط السواحيلية، أو يتجول في أصغر بلدة إسبانية مع رجل يبلغ من العمر 84 عامًا يدعى إرنستو، يستمع إلى قصصه..
وكم تعلمت منه الكثير ليس فقط عن تنزانيا ولكن عن حكمة الحياة أيضا.

بعد‭ ‬3‭ ‬ساعات‭ ‬من‭ ‬الطريق‭ ‬على‭ ‬حافة‭ ‬الجبل‭ ‬وصلنا‭ ‬أخيراً‭ ‬إلى‭ ‬بحيرة‭ ‬كوماني‭ ‬الجميلة‭.. ‬وكانت‭ ‬تستحق‭!‬

في‭ ‬ألبانيا‭.. ‬طفل‭ ‬رضيع‭ ‬على‭ ‬الطريق‭!‬
في رحلتها إلى ألبانيا، وتحديدا على الطريق إلى بحيرة كوماني، كانت ليلي سعيدة بوجود حارسها الشخصي.. هناك، حدث ما لم يكن في الحسبان لها حيث موقف قلما يتكرر كثيرا في حياتها أو امام عينيها..وتصفه بكلماتها فتقول:
هناك.. على الطريق الذي كان فيه بعض النقاط بالأسفلت.. كان الطريق محفوفا بحافة الجبل، لدرجة أن حارسي الشخصي صرخ في السائق: ∩لا تقد بالقرب من جانب الجبل!∪ متمسكًا بكل ما يمكن أن يمسك به، بسبب الانحدارات الحادة المفاجئة للطريق بجانب الجبل.
وفجأة، شاهدنا بأعيننا طفلا رضيعا ملقى على حافة الطريق!
لم تتمالك ليلي اعصابها وصرخت كي يتوقف السائق لالتقاط الطفل، لكنه لميبال! وكأن شيئا لم يكن!
ظلت ليلي صامتة من هول المنظر، وأخيراوصلوا إلى بحيرة كوماني الجميلة بعد 3 ساعات تقريبًا، بعد ان أنهكت السيارة تماما، والإطارات اصبحت شبه صلعاء! لكن ليلي تشهد أن البحيرة الجميلة كانت تستحق كل هذا العناء!

بسنت‭ ‬المصرية‭..‬ ‭ ‬تركت‭ ‬البنك‭ ‬لتجوب‭ ‬العالم‭ ‬بعد‭ ‬منحة‭ ‬سفر‭ ‬لإسبانيا‭ ‬فكانت‭ ‬نقطة‭ ‬التحول‭ ‬في‭ ‬حياتها‭ ‬من‭ ‬موظفة‭ ‬بالبنك‭ ‬إلى‭ ‬رحَّالة‭ ‬مصرية‭ ‬عربية‭ ‬دولية

أطلقوا عليها في السوشيال ميديا لقب ∩كولومبوس هذا العصر∪، وقد كانت نقطة الانطلاق التي أحيت حب بسنت عراقي للسفر تقديم الحكومة الإسبانية منحة لدراسة اللغة في جامعة مدريد باعتبارها من المتفوقين في دراستها في المركز الثقافي الإسباني بالقاهرة، وكانت نقطة التحول في حياتها من موظفة بالبنك إلى رحالة مصرية عربية دولية، فقد وصلت إلى سفرها لزيارة 46 دولة في قارات العالم، ومازالت لديها خطة لأجل السفر إلى كل أنحاء العالم، ومنذ نحو 25 عاما وهي تسافر، وقد بدأت السفر بمفردها حول العالم لاستكشافه، وهي تستعد لتكون أول امرأة مصرية تسافر للقارة القطبية الجنوبية.
تحكي بسنت قصتها مع السفر والترحال في مقابلة معها في ∩اليوم السابع∪:
بدأت السفر بدون العائلة من نحو 25 سنة، وإسبانيا طبعًا من الدول المفضلة عندي؛ لأنها كانت أول دولة أسافر إليها بدون أهلي، فكنت حاسة بالحرية وفي نفس الوقت بالمسؤولية أني لازم أكون حريصة وأخلي بالي من نفسي أكتر، وما كانش فيه مشكلة واجهتني هناك؛ لأني بتكلم إسباني؛ وكمان هم شعب ودود فماحستش بالغربة.. أحببت السفر منذ هذه اللحظة وبدأت السفر بمفردي إلى دول أوروبا وغيرها من الدول لاستكشافها، وعند حصولي على منصب نائب مدير عام في البنك الذي كنت أعمل به قررت التقديم على طلب المعاش المبكر لإشباع رغبتي وشغفي في السفر.. أحببت التفرغ للسفر، وأن أستغل خبرتي فيه لمساعدة الناس أن يسافروا وأنظم رحلات جماعية لأماكن جديدة.
31 محطة سفر وصلت إليها بسنت حول العالم، وأحبت فيها أو منها بشكل خاص إسبانيا وفرنسا وأميركا اللاتينية.. بعد كل هذه التجارب مع السفر، اكتسبت بسنت الكثير من فوائد السفر في المعرفة والثقافة، لكن الأهم هو اكتسابها لصفات شخصية كالجرأة والدفاع عن النفس.
من أغرب الأماكن التي تحكي عنها بسنت وزارتها مزاد ∩بيع التونة∪ الذي يقام في مدينة طوكيو باليابان، ويعتبر من المزارات السياحية بسبب طريقة المناداة الغريبة، وأيضا خروج الكثيرين من شعب أوروجواي وهميمسكون بأيديهم إبريقا ممتلئاً بأعشاب غريبة!
يحكي عنها كتاب ∩أساطير السفر السبعة∪ ويصفها بأنها رحالة مخضرمة، بدأت السفر والترحال عام 1994، في وقت أو زمن لم تكن فيه تكنولوجيا الاتصال كاليوم، فقد عانت الكثير كي تحقق حلمها في السفر. وكم كانت تصل إلى الفندق وتضطر إلى الحجز في الحال وهي بالمكان، لتعذر وسائل التواصل مع بلاد كثيرة نائية.. وكم واجهت مفاجآت غير سارة بتلك الفنادق، فلم تكن المعلومات متوافرة عن جميع الفنادق وقتها.
النزول‭ ‬في‭ ‬مياه‭ ‬أبرد‭ ‬مكان‭ ‬على‭ ‬الأرض‭!‬
من أهم التجارب السياحية والسفرية لبسنت عراقي، رحلتها إلى قارة أنتاركتيكا وقبل أزمة كورونا كانت بسنت قد قررت السفر إلى قارة أنتاركتيكا! ومكانها أقصى جنوب الكرة الأرضية، وهي تمثل من 70 إلى 80% من احتياطي المياه العذبة في العالم، وهي أبرد مكان على وجه الأرض والأكثر ارتفاعا ورياحا وجفافا أيضا، مما يجعلها من أصعب الأماكن للزيارة على الكرة الأرضية، وفترات السفر إليها تكون فقط من أكتوبر إلى مارس، حيث يستحيل وصول المراكب إليها في فصل الشتاء نظراً لشدة البرودة وتجمد المياه.

‮«‬سيشهد‭ ‬التاريخ‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬أجن‭ ‬الحاجات‭ ‬اللي‭ ‬عملتها‭ ‬في‭ ‬حياتي‭.. ‬نزول‭ ‬المية‭ ‬في‭ ‬قارة‭ ‬أنتاركتيكا‮»‬

تقول بسنت عن هذه التجربة الفريدة في حياة سفرها على صفحتها بالفيس بوك:
∩سيشهد التاريخ إن من أجن الحاجات اللي عملتها في حياتي… نزول المية في قارة أنتاركتيكا∪.
كما تقول: ∩بصراحة كان أول خطوتين المية سخنة نار (لأن دي فوهة بركان) بس بعد كده المية تلج بمعنى الكلمة..وتلخص بسنت تجربتها الشخصية الانسانية مع السفر، فتقول: ∩تعلمت من كل شعب أجمل ما فيه، وتقبلت الطباع المختلفة∪.

 

كريستين‭ ‬الأميركية‭: ‬

تركت‭ ‬حياتي‭ ‬المهنية‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬ثروة‭ ‬الشركات‭ ‬قبل‭ ‬6‭ ‬سنوات‭ ‬للشروع‭ ‬في‭ ‬سفر‭ ‬من‭ ‬البحث‭ ‬الروحي

من مواطني كاليفورنيا رحالة شهيرة ولها معجبوها حول العالم.. قصتها مع السفر والترحال لها دلالات كثيرة للإنسان عندما يتملكه الشغف بالسفر، فقد تركت مهنتها وحياتها اليومية العادية بكاليفورنيا كي تبدأ شغفها بالسفر حول العالم.. فصارت منذ 5 سنوات في رحلات سفر لا تتوقف، ووصلت إلى زيارة أكثر من 70 بدلاً حول العالم، وصارت تعمل مع أفضل العلامات التجارية والجهات الراعية من جميع أنحاء العالم.
تحكي قصتها فتقول:
مرحبًا، أنا كيكي، من مواليد كاليفورنيا، تركت حياتي المهنية في إدارة ثروة الشركات قبل ست سنوات للشروع في صيف من البحث الروحي الذي سيغير مسار حياتي إلى الأبد.. وبالفعل، تغيرت حياتها للأبد.. وأصبحت ليست رحالة فقط، بل كاتبة جيدة في السفر، حيث تحكي عن رحلاتها في شتى بقاع العالم بأسلوب جميل جذاب، كما أنها موهوبة للغاية في التصوير الفوتوغرافي للأماكن التي تزورها.. وقد فازت مدونتها (Τηε Βλονδ Αβροαδ) بجائزة عالمية في التدوين للسفر.
تكمل كريستين قصتها مع السفر والترحال وهدفها من الكتابة عن السفر، فتقول:
مثل كثير من الناس، تعلمت أن أذهب إلى الكلية، والحصول على وظيفة والزواج، وإنجاب الأطفال والعيش بسعادة بعد ذلك.. لم أفكر ذات مرة أن ملاحقة الفكرة المجتمعية ∩للنجاح∪ ستقودني إلى حياة غير مرضية وغير سعيدة.. لقد كرهت وظيفتي الاعتيادية، وفي عام 2011، أخذت مساحة جديدة في مسيرة حياتي، وقضيت 3 أشهر في السفر عبر أستراليا وتايلاند وكمبوديا وفيتنام وبالي ونيوزيلندا، وشهدت التمكن من السفر الفردي للمرة الأولى.
في المرة الأولى للسفر، تحكي كريستين عنها، فتقول:
هذه المرة، لم أكن في انتظار انضمام أي شخص إلي.. لذا، حزمت حقيبتي لرحلة مدتها أربعة أشهر إلى أي مكان.. لقد ادخرت القليل من المال، ولم يكن لدي أي فكرة عما كنت أفعله.. لقد قمت ببساطة بحجز رحلة طيران إلى أستراليا في يونيو وعودة رحلة العودة من نيوزيلندا في أكتوبر.. فتحول صيف 2011 إلى جولة كبرى.
لقد أنشأت كريستين مدونتها عن السفر لمساعدة النساء في العثور على الثقة في السفر حول العالم.. لذلك، فهي تقدم الكثير من أدوات المساعدة للنساء حول العالم لأجل تحقيق مثل هذا الهدف، منها النصائح والإرشادات والتجارب التي مرت بها ونصائح في مجال التصوير الفوتوغرافي أيضا اثناء الترحال.

تغلبتُ‭ ‬على‭ ‬تحدٍّ‭ ‬شخصي‭ ‬هائل‭ ‬وواجهت‭ ‬خوفي‭ ‬من‭ ‬المرتفعات‭ ‬واستطعت‭ ‬أن‭ ‬أغزو‭ ‬الطريق‭ ‬الأكثر‭ ‬خطورة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬‮«‬طريق‭ ‬الموت‮»‬‭!‬

ركوب‭ ‬الدراجة‭..‬في‭ ‬طريق‭ ‬الموت‭!‬
تحكي كريستين عن تجربتها الفريدة مع السفر إلى بوليفيا عام 2012، ولكن على دراجة هوائية! حيث قررت أن تجربة ∩طريق الموت∪ ستكون تجربة رائعة:
لم أكن أعرف بالتأكيد ما يمكن توقعه أو ما ينتظرني من مفاجآت، لكنني كنت أعلم أنها كانت مغامرة أردت أن أحصل عليها.
وبالفعل، كانت تنتظرها المفاجآت العديدة والأخطار الغريبة! ففي إحدى مراحل الرحلة ∠ كما تقول هي− ركبت مع مرافق لها الدراجة لمدة 20 دقيقة حتى وصلنا إلى مناظر خلابة للغاية، حيث يمكنك رؤية الطريق ممتدًا إلى الأبد.. وهنا، بدأ الواقع يغرق أو يضيع منا! كان لدي يوم كامل من المجهول أمامي، فقد ضاعت ملامح الخريطة لدينا! وبعد ركوب الدراجة لمدة ساعة تقريبًا، وصلنا إلى بداية طريق الموت الفعلي، وقلنا وداعًا للطرق المعبّدة وقلنا مرحبًا لطريق ترابي به حصى سائب وربما سنسقط موتاً! كان الطريق منحدرًا تمامًا، حتى لأنك لا تستطيع ترك المكابح أبدًا، لأنك تسير بسرعة كبيرة جدًا.. وبين المطر المتقطع، والحصى السائب، وحافة الجرف إلى يساري، كان الخطر الآن شديدًا وحقيقياً. وفي النهاية كنت مرهقة، وكان لديَّ الكثير من لدغات الحشرات، ولم أتمكن من تحريك ذراعي.
لكن في النهاية، تغلبت على تحدٍّ شخصي هائل، وواجهت خوفي من المرتفعات، واستطعت أن أغزو الطريق الأكثر خطورة في العالم!

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق