السخاء العاطفي أن يقدم كل طرف الحب والرعاية والدعم للطرف الآخر
خبراء العلاقات الزوجية يؤكدون أن أول 12 شهرا من الزواج أصعب شهور «العمر الزوجي». ويقول الخبراء أيضا: إن هناك فهماً خاطئاً هو أن هذه الشهور فترة استمتاع بالمشاعر المتأججة بين الطرفين فقط، لكنها في الواقع هي فترة «تدريب عملي» على الحياة المشتركة بين شخصين مختلفين، في الطباع والسلوكيات والبيئة!
ومن هنا اهتم خبراء العلاقات الزوجية برسم الطريق لكل زوجين في سنة أولى زواج على حد وصفهم «سنة الانطلاق معاً نحو حياة سعيدة مريرة»!
1 – نقطة البداية.. علاقة دبلوماسية مع الأهل
نقطة البداية كما يحددها الخبراء كعلاقة على الطريق هي «العلاقة مع الأهل»، ويؤكد الخبراء أن هذه العلاقة تستلزم نوعاً من «الدبلوماسية العالية»!
على الزوجين الجديدين تحديد خطوط واضحة للعلاقة مع الأهل، وعلى سبيل المثال :
- تحديد مواعيد الزيارات المتبادلة.
- المشاركة في المناسبات العائلية.
- موعد الغداء الأسبوعي لدى الأهل.
- قضاء الأعياد مع الأهل.
التبادل هنا بين أهل العريس والعروس ضرورة من ضرورات الدبلوماسية الزوجية الناجحة.
وينصح الخبراء بأن تتم هذه الدبلوماسية بهدوء وبذوق، ومن شأن هذه الخطوط الواضحة إقناع الأهل شيئاً فشيئاً بأن للعروسين خصوصية كأسرة مستقلة!
2 – المساواة بين العائلتين
ينصح الخبراء في العلاقات الزوجية بالالتزام بضرورة المساواة بين عائلتي الزوج والزوجة، فعلي الزوجين بذل الحب والاهتمام لأهل أي من الطرفين، ويؤكد الخبراء أن الحب يحتاج إلى العدل في التعبير عنه، ويحتاج إلى عدم التحيز في مساعدة أهل طرف دون طرف آخر، فالأهل حساسون جداً عندما تعقد المقارنات.
البخل العاطفي يُعدّ من ألد أعداء العلاقات الزوجية في البدايات
3 – السخاء العاطفي
من مسؤوليات الزوج الصرف على زوجته وتوفير كامل احتياجاتها، وهذا السخاء المادي مطلوب لأن البخل آفة تنخر في عظام العلاقة وفي نفسية المرأة تحديدا، أما السخاء العاطفي فهو يتخطى حدود الواجب أو السخاء المادي، فالبخل العاطفي يُعدّ من ألد أعداء العلاقات الزوجية، خاصة بالنسبة للمرأة التي تدفعها طبيعتها الرقيقة إلى الحاجة الدائمة إلى الحب وتلقي التعبير الدائم عن هذا الحب بشتى أنواع اللغات المنطوقة والعملية… بنفس الدرجة ينبغي على الزوجة أن تمنح كل مشاعرها بكرم وحب لزوجها لأنه أيضا كائن يحتاج الى الحب والعطف والدعم.
4 – الصبر.. على نضج الثمرة
يقول خبراء العلاقات الزوجية إن سنة أولى زواج تتميز بتدفق المشاعر والخيال والتوقعات والأحلام الوردية، لكن البعض قد يصاب بخيبة أمل على أرض الواقع لعدم تحقيق هذه الأحلام بالمستوى المرجو، لكن الخبراء يؤكدون أن الأمر يحتاج إلى صبر حتى تنضج ثمرة الحب أو العلاقات التي تربط بين الزوجين بالتكيف النفسي والجسدي!
5 – من الرومانسية إلى الواقعية
الزواج يبدأ كثيرا بعلاقة حب ورومانسية..نعم، لكن بعد الزواج تحتاج الحياة إلى التعامل معها بشكل واقعي في توازن مع الجانب الرومانسي. ويقول الخبراء إن التوازن بين الرومانسية والواقعية في العلاقات الزوجية أمر ضروري لنجاحها.
6 – شريكتي.. صديقتي
يحرص الخبراء على التأكيد أن الحياة المشتركة بين الزوجين ترسخ مفهوم الصداقة بين الطرفين، فالشراكة لا تلغي الصداقة ولا تحل مكانها.. ومفهوم الصداقة يمتد ليشمل العلاقة بين الأصدقاء القدامى لأي طرف من الطرفين، فالشراكة الجديدة بين الزوج والزوجة لا ينبغي أن تلغي الصداقة القديمة أو الأصدقاء القدامى الذين كانوا يرتبطون بالزوج أو الزوجة.
7 – الصداقة الزوجية
يؤكد خبراء العلاقات الزوجية أنه لا ينبغي أن يهمل الزوج أو الزوجة أصدقاءهما القدامى بسبب ظروفهما الحياتية الجديدة.
8 – البيوت ساحات حوار لا ميادين قتال
ينصح الخبراء الزوجين في سنة أولى زواج أو بعدها بتحويل البيوت إلى ساحات حوار لا ميادين معارك وقتال، فالاختلاف في الرأي بين الزوجين لا ينبغي أن يفسد للزواج قضية! حاول عزيزي الزوج وعزيزتي الزوجة الوصول إلى نقطة التقاء وسط.. لا يحاول أحدكما فرض رأيه على الآخر.
9 – التفكير.. ثم التفكير.. ثم التفكير
«لا بد من التفكير أولا… والتفكير ثانيا والتفكير ثالثاً عند احتدام النقاش بين الزوجين»، فالتفكير سيجنب أن ينطق أحدكما بكلمة قد تجرح الآخر الذي يتوقع صدور كلمة حب أو سماع كلمة حنان. الكلمة الجارحة تبقى طويلاً داخل النفس البشرية.. إذا اشتعل النقاش بينكما فلا بد من تأجيل اتخاذ القرار إلى وقت تهدأ فيه النفوس.
يجب أن يشارك الزوج زوجته في مسؤوليات البيت
10 – التعاون.. مبدأ الحياة السعيدة
لا ينبغي أن يعتمد الرجال على الزوجات في كل شيء بعد الزواج، والأعباء تتزايد على الزوجة، خاصة الزوجة العاملة، فيجب أن يشارك الزوج زوجته في مسؤوليات البيت. فالشراكة لا تعني المشاركة في أوقات البهجة، بل أيضا في أوقات أخرى، خاصة عندما تغيب الخادمة عن المنزل أو عندما لا تكون هناك خادمة أصلاً!
11 – الاستقلال التام
قبل الزواج قد لا يكون الزوج أو الزوجة مستقلاً عن الآخر، بعد الزواج يفرض الواقع نفسه على الاستقلال ويتطلب الأمر التعاون بين الزوج والزوجة مادياً.. لا بد من المكاشفة بين الطرفين في الموقف المالي وبقدر هذه المكاشفة تكون الثقة والطمأنينة. لكن هناك من يصر على الاستقلال المادي التام والنتيجة المحتومة في هذه الحالة هي الموت الزؤام للعلاقات الزوجية!
12 – الروتين.. عدو يجب قتله!
الروتين اليومي الذي لا يتغير… خطر يهدد الزواج، فبعد انتهاء احتفالات الزواج تبدأ المشكلة… والحل في التجديد المستمر في ترتيب البيت… في الخروج ليلاً للعشاء… في التمشي داخل حديقة أو على الشاطئ… أو السفر لتجديد المشاعر.