صحة اسرتيصحة وتغذية

2014 بين أمراض تظهر ..وأخرى تختفى

علاج «إيبولا».. أملٌ جديد

إيبولا أخطر ڤيروس يظهر في العام 2014 يفتك بالقارة الإفريقية، ويرعب العالم بأجمعه من إمكانية وصوله الى أي بقعة على البسيطة.. منظمة الصحة العالمية توظف كل إمكاناتها للعثور على دواء ينقذ البشرية ومازال العمل جاريًا على قدم وساق والموت المجاني أيضا مستمر بمعدلات تنبئ بالخطر القادم.

ولكن على نفس الصعيد بدأ ملايين المرضى تنفس الصعداء لظهور علاجات جديدة من شأنها السيطرة على أمراض قاتلة كان الشفاء منها حلمًا بعيد المنال.

 

قريبا.. وداعًا لمرض السكري بنوعيه AوB

ثورة طبية جديدة، وسبق رائع في علاج مرض السكري من النوع الأول الذي يصيب أكثر من 35 مليون شخص على مستوى العالم، حيث تمكن فريق من الباحثين والأطباء بالمركز الطبى في جامعة كولومبيا من إنتاج هرمون الأنسولين باستخدام الأمعاء، بعد تثبيط أحد الجينات الموجودة داخل خلاياها، وهو ما يمنح مرضى السكري أملاً في حياة خالية من حُقن الأنسولين أو الأدوية، وخاصة أن الجهاز المناعى لديهم قام بتدمير خلايا البنكرياس المفرزة للأنسولين تماماً، ولا يستطيعون الحياة دون الحصول على بديل.

وتكمن روعة هذا الإنجاز في قدرة الباحثين على تثبيط أحد الجينات يدعى «FOXO1» داخل نموذج بشري لخلايا الأمعاء، لتنجح الخلايا بعد ذلك في إنتاج هرمون الأنسولين، الذي يُفرز بعد ذلك إلى داخل مجرى الدم، ويساهم في السيطرة على تركيزات الجلوكوز المرتفعة ويعيدها إلى مستواها الطبيعية.

وتؤكد النتائج  التي أجريت  على حيوانات المعمل أن هذه الخلايا الجديدة تتفوق كثيراً على خلايا البنكرياس  التي تم تطويرها خلال الفترة الماضية باستخدام الخلايا الجذعية؛ نظراً لأنه في أفضل الأحوال لن تماثل الوظيفة الطبيعية لهذا الهرمون الذى يفرز من البنكرياس

.وما يزيد من مصداقية هذه النتائج أنها نشرت بالمجلة الطبية «نيتشر Nature Communications» الذائعة الصيت والانتشار في النسخة المطبوعة الصادرة مؤخراً.

واختتم الباحثون تعليقهم على هذه الدراسة المثيرة مانحين الأمل للملايين من مرض السكري، وأشاروا إلى أنهم حالياً بصدد تطوير عقار جديد سيكون قادراً على تثبيط جين «FOXO1» داخل خلايا الأمعاء، وتحويلها إلى خلايا منتجة للأنسولين، وهو ما سيساهم في الحد من معاناة الملايين من المرضى، ويحد من اعتمادهم على حُقن الأنسولين والأقراص الخافضة للسكر.

أما النوع الثاني من مرض السكري أو ما يعرف بـ B فقد كشف رئيس وحدة السكري بالمستشفى الاميري عبدالنبي العطار عن طرح عقار جديد يساعدهم على السيطرة على ارتفاع السكري  دون ان يتسبب في هبوط نسبته لاحقا كرد فعل غالبا ما يحدث مع معظم العقارات المتوافرة حاليا، والأهم أن الجرعة تؤخذ مرة واحدة يوميا.

أخيرًا تم التوصل الى إنجاز طبي رائع.. يتمثل الإنجاز الطبي في الوصول الى علاج لمرضى السكري.. أصبح العلاج متاحاً وفي متناول اليد.

فقد أعلن العلماء في جامعة هارفارد أنه تم إجراء تجارب ناجحة على فئران التجارب بزرع خلايا بنكرياسية في الفئران، نجحت هذه التجارب في علاج هذه الفئران.

وأكد العلماء أيضا علاج الإنسان المصاب بالسكري بواسطة هذه الخلايا في السنوات المقبلة، نشرت ذلك مجلة التايمز.

 

أخيرًا.. علاج فعال لفيروس C القاتل

ملايين المرضى من المصابين بڤيروس التهاب الكبد الوبائي أو ما يعرف بڤيروس C تنفسوا الصعداء بالإعلان عن عقار السوفالدي الذى اخترعه البروفيسور ريموند شينازى لعلاج المرض الذي يودي بحياة آلاف المرضى سنويا، ورغم ارتفاع سعر العقار، الا انه يعد الأمل الوحيد الذي قد ينقذ حياة الملايين خصوصا في بعض الدول  التي ينتشر بها المرض بشكل كبير.

 

علاج السكتة الدماغية لم يعد مستحيلاً

صرح عالم أعصاب بريطاني بعد نجاحه في مساعدة رجل مشلول جراء قطع في الحبل الشوكي على السير من جديد (بفضل أبحاثه في مجال الخلايا المتجددة)، بأن تقنيته قد تؤدي إلى معالجة ضحايا السكتة الدماغية.

وقاد جيف رايسمان – من كلية لندن الجامعية – الفريق البريطاني الذي عمل مع جراح أعصاب بولندي من أجل ربط الألياف العصبية التي قطعت عندما تم طعن المريض دارك «فيديكا» قبل أربع سنوات.

ومع أن الأطباء آنذاك لم يعطوا «فيديكا» أملا كبيرا في استعادة الإحساس في أسفل الخصر، لكنه يستطيع الآن السير وممارسة حياته بشكل مستقل.

وقال رايسمان:

هذا الإجراء سيؤدي مع تطويره إلى تغيير النظرة إلى المعوقين جراء إصابات الحبل الشوكي.

وهو يعتقد أن معالجة هؤلاء ستفتح الطريق لتطبيق مبادئ مماثلة لعلاج السكتة الدماغية والعمى والصمم.

وقد مرَّ 40 عاما منذ أن وصف رايسمان أول مرة كيف أنّ الألياف العصبية التي تنقل حاسة الشم من الأنف إلى الدماغ قادرة على تجديد نفسها.

وتم زرع هذه الخلايا التي تستخدم في حاسة الشم من أنف «فيديكا» على جانبي الجزء المقطوع من حبله الشوكي بعرض ثمانية مليمترات جراء طعنة سكين، واصفا كيف استخدم طبيب الأعصاب البولندي باول تاباكو تقنيته ليمكن «فيديكا» من الحركة.

وأجريت الجراحة لـ «فيديكا» – وهو إطفائي سابق يبلغ 40 عاما – في مدينة فروتسواف البولندية عام 2012.

 

شبح شلل الأطفال يعود من جديد

تواجه منظمة الصحة العالمية تحديين رئيسيين: أولهما عودة شبح مرض شلل الأطفال من جديد في المناطق التي كان من المفترض ان يكون قد اختفى منها، وثانيهما إمكانية تحقيق القضاء عليه نهائيا في العالم حتى عام  2018.

ووفق وثائق منظمة الصحة العالمية الخاصة بمكافحة شلل الأطفال، فقد عاد المرض يدق ناقوس الخطر في عشر دول على الأقل، متنقلا من بلد الى آخر، حيث زحف من سورية الى العراق، ومن باكستان الى افغانستان، ومن الكاميرون الى غينيا الاستوائية، ثم ظهرت حالات في كل من اسرائيل واثيوبيا والصومال ونيجيريا.

ويحاول الخبراء في المنظمة البحث عن سبل تنسيق افضل لمواجهة هذا الڤيروس، لاسيما أن تلك المناطق مصنفة على انها مناطق أزمات تنتشر فيها  الحروب والصراعات أو الكوارث الطبيعية أو كلتاهما معا؛ مما يجعل المواجهة تحديا قاسيا للغاية.. ولكن يجب التغلب عليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق