أغذية مضادة لالتهابات الأنسجة وتهيجها
التغذية السليمة هي أساس حماية الجسم من الإصابة بأي مرض، ولذلك يجب الحرص على معرفة أنواع الأغذية الصحية المتكاملة غذائيا للتمتع بالنشاط والحيوية ومعظم خبراء التغذية وخبراء الصحة عموماً أثبتوا بالبحوث وبالتقارير الطبية أن الالتهابات المزمنة التي تصيب الانسجة المختلفة في جسم الإنسان هي سبب معظم الأمراض بما في ذلك الروماتيزم وأمراض القلب وأمراض المفاصل وبعض أمراض السرطان والسمنة.. إلخ، وللتغذية دور أساسي وكبير في ذلك، فالأغذية غير الصحية تزيد من نشاط الانسجة والإصابة بالالتهابات والأمراض، ولكن توجد كثير من الأغذية الصحية تحتوي على مواد مضادة للالتهابات، وينصح بتناولها يوميا للوقاية من الإصابة بالأمراض والالتهابات المختلفة لغناها بالمضادات الالتهابية ومنها:
التوت البري والفراولة والعنب الأحمر
هذه الفواكه غنية جداً بمضادات الأكسدة وتقضي على الشقوق الحرة الضارة وتحتوي على نسبة عالية من مادة الكولوبين المضادة لأنواع كثيرة من السرطان ومضادة للالتهابات وتحمي جسم الإنسان من التهابات الجلد ومن التشقق لاحتوائها على بيتا كاروتين واحتوائها على فيتامين (ج) وتقي الإنسان من التهابات الاعصاب ومن مرض باركنسون.
الخضراوات الداكنة الخضرة
تعتبر الخضراوات الداكنة الخضراء مفيدة جدًّا للإنسان، وخصوصا الورقية منها مثل السبانخ التي تحتوي على مضادات أكسدة قد يصل عددها الى عشرة مضادات أكسدة على الاقل، تحمي خلايا الجسم من الالتهابات ومن التهتك والسرطانات، والسبانخ تقوي المناعة، حيث تتوافر فيها فيتامينات «أ، ب، ج، د» مما يجعلها طعاما مثاليا لتنشيط الجهاز المناعي والوقاية من الأمراض.
وكذلك السلق والبقدونس واللفت والكرنب والاسباراجس والبروكلي والكرفس وغيرها تحتوي على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة المهمة جدا للقضاء على الالتهابات والأمراض، كما أنها تحتوي على نسبة عالية من فيتامين (ج) والكاروتينات التي تتحول الى فيتامين (أ) داخل جسم الإنسان المضاد للأكسدة والمهم لحماية الجلد، وكذلك تقوية النظر، وكذلك تحتوي هذه الخضراوات على مركبات الفلافوفويدز المهمة جدا لحماية جسم الإنسان.
كذلك القرع والقلقاس والبسلة والفلفل الاخضر والأصفر والأحمر كلها أغذية غنية بفيتامين (أ) وفيتامين (ج) وكل منها يزيد ويرفع المناعة، وخاصة المناعة المخاطية في الجهاز التنفسي.
الأغذية التي تحتوي على خمائر
مثل المخللات والزيتون المخلل واللبن وأي غذاء مدعم بالخمائر تعزز من اتزان بيئة الأمعاء، أي من اتزان بكتيريا الأمعاء الصديقة والمفيدة (المسماة فلورا) وترفع من كفاءة الجهاز المناعي وتساعده على منع حدوث أي التهابات في الانسجة الحيوية في جسم الإنسان، والأغذية المدعمة بالخمائر بروبيوتك تساعد أيضا على تخلص الجسم من السموم ومن المعادن الثقيلة التي تسبب بعض الالتهابات وتهيج الانسجة.
زيت الزيتون
تناول زيت الزيتون يومياً يقلل من علامات الشيخوخة والمحافظة على الجلد لاحتوائه عى مضادات الأكسدة التي تحمي الجلد من الجذور الضارة والحرة والتي تسبب التهابًا للجلد والتشقق، كما أنها تحتوي على أحماض دهنية غير مشبعة أحادية التشبع بنسبة 75٪ والتي لها دور مهم جدا في الاحتفاظ بشباب الجلد.
الطماطم
تعتبر الطماطم من الأغذية المهمة جدا في حياة الإنسان وننصح الجميع بعدم الخوف من نسبة الاملاح التي بها، فمع شرب الماء بكثرة يمكن التخلص من أي أملاح زائدة، ولكن يجب معرفة أن الطماطم تحتوي على اكسير الشباب (اللاكوبين) الذي يزيد من المحافظة على الخلايا، ويزيد من تماسك خلايا الجلد بعضها بعض والطماطم من أرخص الاطعمة، ولكن من أقوى مضادات الأكسدة التي تحمي من أمراض وعلامات الشيخوخة وتزداد معدلات امتصاص مادة اللاكوبين في وجود زيت الزيتون وتحمي من التأثيرات الضارة لأشعة الشمس على جلد الإنسان وهي غنية جدا بالكاروتينات والعناصر الغذائية المختلفة من فيتامينات ومن أملاح معدنية مختلفة مهمة جدا للجسم، خصوصا الحديد الذي يحمي من الإصابة بفقر الدم، وكذلك مادة اللاكوبين تحمي من سرطان الثدي وتحمي من سرطان البروستاتا.
الأسماك الدهنية
السلمون والتونة والسردين والصبور والميد والبوري والماكريل والرنجة والاروس تعتبر هذه الأنواع من الاسماك مصدرا جيدا جد لأحماض أوميجا3 والتي لها دور فعال في الحفاظ على صحة القلب والمحافظة على الأوعية الدموية وتفيد كثيرا في التقليل من العمليات الالتهابية وتقضي على الشقوق الحرة الضارة وتعمل على المحافظة على وظائف المخ والحفاظ على التركيز والحد من صعوبات التعلم وتساعد على علاج فرط النشاط عند الاطفال وتساعد على علاج نقص الانتباه، ولذلك الاهتمام بتناول الاسماك على الاقل 3 مرات أسبوعيا يفي بالغرض ويحمي الإنسان من أمراض الالتهابات ويقوي القلب ويحافظ على الشرايين والمخ وجميع أجهزة الجسم تعمل بكفاءة عالية، والذي لا يحب الاسماك يستعيض عنها بزيت بذرة الكتان وزيت الجوز وزيت الصويا.
الثوم والبصل
يعتبر الثوم من الأغذية المهمة جدا في حياة الإنسان، وقد أثبتت البحوث فائدته لأكثر من مائة حالة مرضية لأنه يحتوي على مضادات للأكسدة على الاقل منها ست عشرة مادة مضادة للأكسدة التي تحمي أنسجة الجسم من الالتهابات ومن التدمير ويحافظ على سلامة الأوعية الدموية ويحتوي الثوم على الكبريت المطهر ويحتوي عى مادة الأليسين وهي مضادة للميكروبات ويحتوي الثوم والبصل على مواد سلفورية تتحول الى حمض السلفونيك بعد الهضم الذي يتفاعل سريعا مع الأيونات المؤكسدة الضارة ويبطل مفعولها.
ويحتوي البصل على مضادات حيوية طيارة مفيدة جدا لقتل الميكروبات.
ولذلك يعتبر الثوم مضادا للفطريات والفيروسات وطاردا للبلغم ومانعا للتجلط وواقيا من السرطانات ومضادا للبكتيريا وعمليات الأكسدة والالتهابات.
الفواكه الأخرى مثل الحمضيات والكيوي والرمان
الحمضيات مثل البرتقال واليوسفي والكانتالوب، وكذلك الكيوي والرمان، كلها تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، وخصوصا فيتامين (ج) والرمان يحتوي على مادة اللاكوين المضادة للسرطان وللالتهابات وهذه الفواكه تحمي الجسم من العدوى وتلعب دورا مهما في الحفاظ على المخ، وكذلك الجلد والبشرة وتحسن نسبة الدم لوجود فيتامين (ج) الذي يساعد على امتصاص الحديد.
المشروم
يحتوي الفطر (المشروم) على عناصر غذائية مفيدة جدا لجسم الإنسان لها القدرة على منع العمليات الالتهابية ووقف عمليات الأكسدة أو تثبيطها ويحتوي كذلك على عناصر مثل الاحماض الأمينية وكثير من المعادن وأهمها النحاس الذي يحسن من صحة أوعية القلب التاجية ويمنع مرضها.
الشاي (سواء الأخضر أو الأسود)
يمتاز الشاي بجميع أنواعه المختلفة وخصوصا الشاي الأخضر بغناه بالعناصر الغذائية ومضادات أكسدة بنسبة عالية جدا ومواد أخرى تعزز وتزيد من قدرة الجهاز المناعي، ولذلك يزيد من قدرة الجسم على مقاومة الالتهابات المختلفة التي تصيب الانسجة لاحتوائه على مضادات التهابية ويعمل أيضا على تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية.
ولذلك ينصح بأن يشتمل غذاؤنا اليومي على هذه الأنواع من الأغذية أو على الأقل معظمها، بالاضافة الى أنواع الأغذية الاخرى الضرورية لجسم الإنسان للحصول على احتياجات الجسم من بروتين وكربوهيدرات وزيوت ودهون وفيتامينات وأملاح معدنية وشرب الماء بكميات كافية لكي يتمتع الإنسان بصحة وعافية.