«موطني».. المشروع الوطني لدعم الشباب إلقاء الضوء على إنجازات اليوم يصنع أبطال الغد
منصة موطني – والتي تعرف بالمشروع الوطني لدعم الشباب – تبرز إنجازات الشباب الكويتي يوميًا في مختلف المجالات. وحصلت المبادرة على جائزة فلاح مبارك الحجرف للأعمال الوطنية هذا العام.. التقينا رئيس المشروع، المحامي عبدالرحمن حسين الصقلاوي، ونائب الرئيس بسام العبدان، للحديث عن منصة موطني وقصتها وما يتطلعان إليه في المستقبل.
هدفنا من تأسيس المنصة غرس وتأصيل روح الثقافة الوطنية لبناء الإنسان المبدع المحب لوطنه
بداية كيف جاءت فكرة تأسيس منصة موطني واختيار الاسم؟
- جاءت فكرة التأسيس من أن المناخ الإعلامي كان يفتقد في وجهة نظرنا الإعلام الوطني، فكنا نسعى لغرس مفاهيم الوطنية في شعوبنا، حتى يكون لدينا منتج وطني جميل، فبحثنا عن مفهوم الوطنية في شتى العلوم، ووجدنا أن مفهوم الوطنية سام، وليس حكرا ولصيقا في جنسية محددة إنما هو شعور داخلي في الانتماء والولاء. في عام 2018 بدأنا عمل استطلاعات بسيطة في إطار ضيق، ووجدنا هذه الأحاسيس والمشاعر الجميلة للأسف مفقودة في أوطاننا.
وفي 2019 أصدرنا رخصة منصتنا موطني، وأنشأنا فريق عمل ميدانيا موزعا في عدد من المجالات، لكي يتابع الإنجازات التي ترفع اسم الوطن لتحقيق الأهداف المرجوة من المشروع. في 2020 مع تغير الوضع، وبدء جائحة كورونا لم نتوقف وإصرارنا جعلنا نكمل ونعمل على تقديم شيء مميز.
أما عن اسم المنصة، فجاء من فكرة المشروع نفسه، وأن يكون قريبًا من كلمة الوطن، فهي تعطي شعوراً بالانتماء. واخترنا اسم موطني حتى يشعر كل شخص بأن هذا الوطن له ويحافظ عليه وينبذ كل أشكال الفساد.
نحاول جاهدين في «موطني» أن نكون صوت من لا صوت له
ما الذي تقدمه المنصة يجعلها تختلف عن غيرها من المنصات الأخرى؟
- ما يجعل منصتنا مختلفة أننا نستهدف دعم الشباب إعلاميا ومعنويًا، فكل شخص يقدم للوطن إنجازاً أو عطاء نقدم له تقديراً بإلقاء الضوء عليه وإبرازه للمجتمع، حتى يقتدي به الآخرون. وللأسف كنا نرى بعض الأشخاص الذين يحصلون على مراكز عالية في المسابقات والمحافل الدولية على جميع الأصعدة (الثقافية والريادية والرياضية وغيرها)، ولكن لا يلقون التقدير بسبب عدم معرفتهم بطرق الوصول لوسائل الإعلام، لذا فنحن نحاول أن نكون صوت من لا صوت له.
حملة العيون الساهرة عن إدارات وزارة الداخلية كانت الأكثر تفاعلاً بين الجمهور
ما أبرز الأحداث التي غطتها «موطني» وحصدت إعجابًا واستجابة من الجمهور؟
- كانت أولى حملاتنا هي حملة التشجيع على التطعيم بلقاح كورونا في الوقت الذي كان يتخوف الناس منه، وشاركنا مكتب وزير الصحة في هذه الحملة، وكانت في أيام الحظر، وبمشاركة 75 شخصًا من متخصصين لهم قاعدة جماهيرية كبرى من مختلف المجالات. هذه الحملة لاقت صدى واسعاً لدى الجمهور، وكان أول البرامج أثناء جائحة كورونا للمنصة. بعدها عملنا مع وزارة الداخلية حملة “العيون الساهرة” وكنا نغطي مختلف الإدارات في الوزارة لكي نبين الجهود التي تقوم بها الوزارة.
وبعد فترة كورونا ركزنا أكثر على الشباب، تقريبًا كل سنة تقدم منصتنا ما يصل إلى 500 شخصية قدمت إنجازًا للوطن، وهذا لا يقتصر فقط على الكويتيين، ولكن كل فرد لديه انتماء للكويت ويرفع اسمها يستحق التقدير بالنسبة لنا. الإنجازات اليومية التي تغطي على المنصة تعد من أكثر ما يلقى رواجًا بين الجمهور، وتجيء إلينا بعض التعليقات بأن أشخاصًا يرغبون في تحقيق إنجازات حتى تنشر لهم تغطية على موطني.
ومتى لمستم انتشار مشروعكم بين الجمهور؟
- الحملة التي أطلقناها عن إدارات وزارة الداخلية كانت الأكثر انتشارًا، جاءت في فترة كورونا والحظر، فكان الجميع في بيوتهم، وعلى هواتفهم ويتابعون الأخبار، وقدمنا لهم شيئاً جديداً ومشجعاً. لاقت الحملة استحسانًا من الجمهور، خاصة أنها كانت عفوية في التصوير، وأعطت عدداً من الرسائل للناس ليعرفوا أدوار كل إدارة في الداخلية وما تقدمه، واضطلعت بدور توعوي أيضًا.
وجدنا من خلال المنصة أن الشعب متعطش للأخبار عن الأبطال والإنجازات والإبداعات الوطنية
ما أهمية نشر إنجازات الشباب الكويتي على منصات التواصل؟
- من المهم نشر إنجازات الشباب الكويتي أو أي شخص يعيش في ديرتنا لكي نرسل رسالة إيجابية للناس بأن الدنيا بخير، وتحفيزهم وخلق التحديات للإبداع، ومن خلال المنصة وجدنا أن الشعب متعطش لهذه الأخبار الإيجابية، والتي تتحدث عن الأبطال والإنجازات، خاصة في الوقت الحالي.
هل واجهتم صعوبات في بداية تأسيس مشروعكم؟
- كانت الصعوبات تتمثل في كيفية الوصول إلى الجمهور وتقديم مادة خفيفة لهم، وما يليق بهم.
كيف أثر فوزكم بجائزة فلاح مبارك الحجرف للأعمال الوطنية على مشروعكم؟
- الفوز بالجائزة لم يكن في الحسبان مطلقًا، فنحن نعمل لله ثم الوطن، ولكن حصد التكريم كان شيئًا محفزًا ومبادرة طيبة، وأعطتنا قدراً أكبر من المسؤولية، إذ نسعى لنقدم شيئًا ملموسًا أكثر خلال الفترة المقبلة.
ما الشخصيات التي ساهمت في مشروع “موطني” منذ التأسيس؟
- منذ بدأنا المشروع في 2018 كانت أستاذة عالية الخالد من الأشخاص التي أعطتنا من خبرتها وعلمها في بداية الانطلاق، إلى جانب الزميل الإعلامي محمد الجاسم الصقر والأستاذة صفا العبدالله والإعلامية فاطمة بوغيث، وأيضا الأستاذة سارة الحبيل كونها مديرة التخطيط الاستراتيجي للمشروع.
ما الشخصيات التي تعتزون بكونها حلت ضيفاً على منصتكم؟
- الحقيقة من الشخصيات التي حلّت ضيفًا علينا، وكانت مؤثرة بالنسبة لنا الشيخة انتصار العلي، والمهندسة سارة أكبر، وعضو مجلس الشباب سارة المرهون، والبطل فيصل الموسوي، والأخ سامي مجبل.
نحضر في الفترة المقبلة لمؤتمر كبير بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة
ما الخطط المستقبلية التي تتطلعون إليها في المنصة؟
- هناك خطة في طور التنفيذ بتنظيم ملتقى وطني بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة، ونأمل أن يكون لدينا دور في صناعة قدوات وطنية، وندعو الشباب لمزيد من الإنجازات للوطن، دون انتظار أي مقابل من أحد، فالدولة تقوم بسواعد أبنائنا.