أقامه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب
في معرض الخزف الكويتي.. حكايات منيرة بلغة الطيـن
في إطار اهتمامه المتزايد بمختلف مجالات الفنون التشكيلية، قدم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب معرضاً لفن الخزف باعتباره أحد أهم المنجزات الحضارية وشكلا مميزا من الفنون التطبيقية التي لها ارتباط وثيق بحياة الناس منذ فجر التاريخ، وأولى خبراء الآثار عناية كبيرة بالمراحل التي مر بها الخزف وأشكاله المختلفة.
وكلمة «خزف» هي التعبير الذي اتفق عليه بديلاً عن اللفظ الأجنبي سيراميك Ceramic، وتعني كل ما يصنع من الطين – الأكثر وفرة في الطبيعة – بما له من خصائص الطوعية والمطاطية واللزوجة التي تساعد على تشكيله وقابليته للاحتراق والتزجيج.
وقد ذكرت هذه المادة في آيات الذكر الحكيم، يقول سبحانه وتعالى: }خَلَقَ الْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ{ الرحمن: 14، ويقول:
}.. أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ..{ آل عمران:49.
وحديثاً ازداد الاهتمام بفن الخزف في الكويت، ومنذ العام 1991 احتل مكانة مرموقة على خارطة الحركة التشكيلية الكويتية، مع العلم أن فن الخزف ترافق مع الرعيل الأول من رواد المرسم الحر ومارسه تقريباً جميع فنانينا الأوائل.
والمعرض ضخم ضم نخبة من الخزّافين: جميلة جوهر، عباس مالك، فواز الدويش، سعد حمدان، ومؤيد الثليث.. وهم ثروة تُثري الحركة التشكيلية في البلاد.
لقد شارك الجميع بأعمالهم المتميزة التي يمكن أن نعتبرها حكايات بنور الإبداع، كانت بلغة الطين.