أنا أول مدربة فلسطينية معتمدة لرياضة الحوامل
أنشأت مركز «حرير» لتدريب الحوامل وأزواجهن
مهمتنا لم تكن سهلة لغرابة الفكرة وطبيعة المجتمع الفلسطيني
بعد سبع سنوات من الزواج وضعت أول مولود.. تجربة الحمل والولادة غيرت حياتها بعد أن أصبحت أُمًّا، تمثل هذا التغير في ان أصبحت أول مدربة لرياضة الحوامل في فلسطين! جاء هذا التغير نتيجة لحضور «شادن أسعد شمشوم» وزوجها شادي، اللقاءات التحضيرية للحمل والولادة والأمومة المبكرة في القدس، نجحت في تأسيس مركز لتدريب الحوامل الفلسطينيات على الرغم من ان دراستها في الأساس كانت متخصصة في العلوم الفندقية بجامعة بيت لحم.. لكن كيف بدأ تحولها؟
تجيب شادن: كانت البداية في التخصص كأول مدربة معتمدة لرياضة الحوامل من خلال منظمة عالمية في كندا.. واستمرت تجربتي مع المنظمة عاما ونصف العام.. حصلت بعدها على شهادة معتمدة عالميا.
إقبال الحوامل وأزواجهن على المركز يؤكد نجاحنا
وتواصل: اخترت مدينة رام الله لإنشاء المركز الذي أطلقت عليه مركز «حرير» في شهر ديسمبر عام 2012، وأتولى الإشراف على معظم البرامج الرياضية وبرامج التوعية بالمركز، المرتبطة بقسم الحوامل والأمومة المبكرة، لم يكن الأمر سهلا، واجهت الكثير من الصعوبات، لكن تغلبت عليها بالتدريب الجيد في مركز مؤهل، ومن أبرز هذه الصعوبات تقبل المجتمع الفلسطيني للفكرة، استمرت المعاناة عاما ونصف العام، الى جانب مشقة الانتقال الى مدينة القدس، لأقيم ثقافة جديدة أو رياضة جديدة لم تكن معروفة أو مقبولة سابقا، لكني تركت نتائج تجربتي تتحدث وتؤكد أهمية العمل في مجال تدريب أو تأهيل السيدات الحوامل ويدل على نجاح التجربة إقبال الزوجات والأزواج على الانتساب الى المركز.
وتضيف شادن: في بداية التحاق السيدات بالمعهد تقدم لهن حصة مجانية، بعدها تقرر السيدة اذا كانت ستستمر لإكمال برنامج التدريب أم لا.
وتواصل: برامجنا لا تتوقف عند رعاية الأم الحامل فقط، لكنها تهدف ايضا الى الصحة الجيدة للمولود، ووضع برنامج لزوجها حتى يمكنه هو الآخر التعامل مع تجربة حمل وولادة زوجته.. برامج التدريب في المركز تمكن الزوجة وزوجها من مواجهة التقلبات التي تحدث بعد الولادة مباشرة.
تدريب الأطفال والمراهقات والشابات لمرحلة الحمل والولادة
نجحنا في وضع فلسطين في مقدمة الدول المعترف بها في تأهيل الحوامل
لكن هل تلغي برامج التدريب أهمية زيارة طبيب الحمل والولادة؟
تجيب شادن: لا تعني برامج التدريب الاستغناء عن زيارة الطبيب.. وإنما هي مكملة لها.. بالإضافة الى تقديم برامج اجتماعية لفئات عمرية مختلفة مخصصة للأطفال والفتيات المراهقات وللفتيات البالغات اللواتي تزيد أعمارهن على 20 عاما.
وتختم شادن: أناسعيدة وفخورة بما أنجزته حتى الآن لكني أطمح الى تعميم التجربة في فلسطين.
وتؤكد: سعادتي بالإنجاز الذي حققته تعود بالدرجة الأولى الى نجاحي في وضع فلسطين ضمن الدول المعترف بها لدى المنظمة العالمية التي تهتم برعاية السيدات الحوامل.
عبدالله عمر ـ فلسطين